آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 09:37 م

هل المشكلة بالغاز أم بعدم الشفافية ؟!

الخميس - 23 أبريل 2020 - الساعة 04:39 م

بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب

تابعونا على

كل عام ننكوي بلهيب ونار الحَمى المتزايد، وكل سنة تكون أسوأ من سابقتها.
وتبقى مشكلة الغاز حتى المستعمل في الطبخ المنزلي هي المعضلة الأساس التي يعاني منها الجميع كما يبدو.

بالنسبة لحضرموت كان الغاز المصاحب لانتاج النفط من حقول حضرموت / نقمة لا نعمة/ وكان يتم حرقه من قبل شركة توتال الفرنسية ..

لم تهتم تلك الشركة ولا سلطات الهالك المثلّج (عفاش) المحفوظ لدى شركائه الحوثيين، بأمر الكهرباء أو المواطن في حضرموت أو غيرها، ولا لنتائج حرق ذلك الغاز وما يسببه من تلوّث بيئي لحضرموت وكل من على سطح البسيطة.

اليوم تعاني كهرباء حضرموت من التزوّد بالوقود؛ برغم أنها بالوادي تتزوّد بكمية من الغاز المصاحب للإنتاج المتدنّي جدا، حسبما يخابر به القريبين من شركة /بترومصيبة/ التي ورثت بعض حقول (توتال) في بعض مداخلاتهم المقتضبة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى حد قولهم ان شركة توتال سلّمت /لبترومصيبة/ بعض الحقول فقط، وهي غير المنتجة كثيرا للغاز.. لذلك بقيت بعض مولدات الكهرباء العاملة بالغاز متوقفة بسبب عدم كفاية الغاز لتشغيلها كاملة ..

لأن مشكلة الخطوط الناقلة مثلما كان يُردّد من سابق لم تعد المشكلة الأساس، خاصة بعد ان تم وضع حلول مؤقتة من قبل السلطة في وادي حضرموت بتوسيع الخطوط وزيادة عددها.

قبل سنوات أقيمت بمدينة سيؤون ندوة حول ذلك الأمر رعاها طيب الذكر الشيخ /عبدالرحمن باعباد/رحمه الله رحمة الأبرار / وخرجت تلك الندوة بالكثير من الحلول والأفكار، التي لم تلقى طريقها للتنفيذ بسبب الروتين وقوة العادة لدى بعض المسئولين .

حسب مادار في تلك الندوة ان حقول الانتاج المغلقة في مواقع شركة توتال والممنوعة عن الحضارم أنفسهم برغم انها أرضهم / وهي الحقول/ التي تتمتع بإنتاج عال من الغاز المصاحب لإنتاج النفط..

السؤال لمسئولينا لماذا لاتتم الاستفادة من بئر أو أثنتين من تلك الحقول لتلبية حاجة الطلب من الغاز ؟

مع العلم ان بمواقع شركة توتال توجد توربينات خاصة بالشركة /توتال/ تعمل بالغاز متوقفة منذ غادرت تلك الشركة البلد، مع بدء أزمة الحرب التي ينكوي بها الجميع في عامها الخامس، وبالإمكان إضافتها لمنظومة الكهرباء العاملة حتى تتم الاستفادة منها عوضا عن أن تبقى مرميّة ومهملة متروكة لعوامل الطبيعة، وتُُتلف دون الاستفادة منها.

ألسنا أسياد على أرضنا ؟
لماذا لاتتم الاستفادة من الغاز في تلك الحقول؟
ام ان الهوامير المستفيدة والمسيطرة على الحقول، وهي بالتأكيد ليست حضرمية تمنع الاقتراب منها !!
وهناك من يدافع عنهم ويلبّي طلباتهم ويسهر على ضمان تنفيذ رغباتهم، لأنها تُعتبر أوامر بالنسبة له؟

#صالح_فرج
الخميس 23 إبريل 2020م

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2882639831831371&id=100002561486846