آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 02:11 م

كتابات واقلام


شعار اللبنانيين " كلهم يعني كلهم "..استقالة حكومة دياب وماذا عن الحكومة اليمنية ؟؟

الثلاثاء - 11 أغسطس 2020 - الساعة 11:08 م

د. محمد علي السقاف
بقلم: د. محمد علي السقاف - ارشيف الكاتب


الشعب هو مصدر السلطات هذا النص يكتب في اغلب دساتير الدول ولكن تطبيقه يختلف من بلد الي اخر
في لبنان بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت اربع وزراء من حكومة دياب استقالوا في غضون يومين والاثنين قام رئيس الحكومة بتقديم استقالة حكومته بعد ست ايام من انفجار بيروت الضخم التي قال في استقالته جاءت نتيجة " الفساد " المستشري في النخب الحاكمة
الكل يعلم ان الفساد وسوء الادارة مستشري في النخب الحاكمة في اليمن ولم يستقيل من النخب الا في حالتين الاولى في ظل الجمهورية العربية اليمنية باستقالة النعمان والثانية في ظل دولة الوحدة باستقالة الدكتور فرج بن غانم.

هل هناك مقاربة ممكنة بين الحالة اللبنانية واليمنية ؟ نعم وربما بشكل ابشع فقبل انفجار بيروت كانت هناك احتجاجات جماهيرية ضد غلاء المعيشة وتدهور الخدمات وانهيار قيمة العملة وتحفظ المؤسسات الدولية بمساعدة لبنان للخروج من اوضاعه الاقتصادية المتدهورة ولهذا رفع اللبنانيون شعار كلهم يعني كلهم حيث لم يعد يثق المواطن بالنخب السياسية الحاكمة التي لا تتغير حيث يجري تدوير هذه النخب في كل تشكيلة حكومية هم هم دون تغيير .

هل ما يحدث في لبنان كما هو في اليمن ؟
الاختلاف فقط يكمن ان لبنان بحكم علاقاته الدولية وموقعه يشد الدول الاقليمية والمجتمع الدولي بما يحدث فيه بينما اليمن واخباره بحكم روابط اقليمية تمتد بمصالح دول كبري يتم التغاضي عما يحدث فيه باستثناء بعض التقارير المتخصصة حول تفشي الفساد في نخبه السياسية من جهة وبسبب غياب الاحتجاجات الجماهيرية ضد اوضاعهم المزرية بفعل تخدير القات لهم واعتقادهم في الشمال بوجه خاص بوجوب احترام وطاعة ولي الامر ناهيك عن الامية المستشارية في اغلبية المواطنين.

على النخب السياسية عدم الركون بان هذه الامور ستستمر الي ما لانهاية دون ان يفاجئونا ذات يوم ابعد من الاحتجاجات باشتعال ثورة لن تكون سلمية لان مخزون السلاح بايدي الافراد والقبائل لا تقل عما لدي السلطة الشرعية.
فهل التجربة اللبنانية ستجعلهم يصحون من نومهم العميق نتمني لهم قبل فوات الأوان احداث تغيير جذري في سياساتهم والا ستطوي صفحتهم وتفتح صفحة جديدة لمرحلة جديدة !!