آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 06:05 م

زمن أعوج

الأربعاء - 10 مارس 2021 - الساعة 10:00 م

بقلم: ياسر اليافعي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

نحن في زمن أعوج، يظهرون الملاك شيطان والشيطان ملاك .. الجميع يدرك ان مشكلة المشتقات النفطية في عدن ملف بيد قوى النفوذ والفساد ويهدفون من خلالها الى تركيع عدن سياسياً لصالح مشاريعهم الغير وطنية ولصالح استمرار نفوذهم .

منذ 2015 عبثوا بعدن بحكم سيطرتهم على الشرعية وقرراتها، تحولت المصفاة التي كانت قلب عدن النابض الى مجرد موظفين يتسولون رواتبهم آخر كل شهر، ومن منشأة ترفد الاقتصاد بملايين الدولارات شهرياً وكل ما تحتاجه عدن وما جاورها من نفط وديزل، الى مجرد خزانات لتاجر ..

يدركون هذه الحقائق، ويدركون ان عدن باتت تحت رحمة عصابة لا ترحم ولا تفكر ولو بذرة وطنية ومفكرين انهم خالدين مخلدين فيها.

ولم يكتفوا بذلك اشتروا الأقلام الرخيصة حتى يصوروهم ملائكة، ويصوروا من وقف مع عدن في عز ازمتها شياطين .
يفكرون ان الناس اغبياء وانهم هم الاذكياء وحدهم، ونسوا ان الناس تفهم تردك كل شي وان رب الناس يدرك افعالهم وتصرفاتهم، وسيكون مصيرهم مصير كل ظالم .

مؤخراً محافظ عدن احمد حامد لملس وضع يده على الجرح، وزار المصافي وشركة النفط، واليوم كان حديث واضح لرئيس الوزراء بهذا الخصوص وشكل لجنة لتسيير هذه المؤسستين الهامتين، ونتمنى لهم التوفيق على الأقل لتخفيف معاناة أبناء عدن .

ذات يوم قابل مدير شركة النفط السابق ناصر حدور الرئيس هادي، وكانت عدن تمر بأزمة مشتقات نفطية خانقة، قال له يا فخامة الرئيس التاجر الفلاني هو يقف خلف الأزمات، اختار الشعب او اختار التاجر، والوقائع تقول ان هادي اختار التاجر وجعل أبناء عدن والمحافظات المجاورة يذوقون العذاب لأكثر من 5 سنوات كاملة .
العتب ايضاً على الانتقالي الذي يدرك جيداً أكثر من غيره لعبة المصافي وشركة النفط، ولكنه لم يجد خيارات بديلة، ويضع النقاط على الحروف للشعب.
الرئيس عيدروس الزبيدي عندما كان محافظ لعدن ادرك هذه النقطة وبدء يعمل على فكفكة هذه المنظومة ولكن سرعان ما شنوا عليه حرب بكل الاتجاهات وكل الوسائل حتى تمت اقالته .

بالمختصر الناس تعبت تريد حلول جذرية، والحلول تأتي ممن فوضهم الشعب، لا ممن يتعمد تعذب الشعب، واي زيادة في العذاب يعني نار تحرق الجميع من قبل الشعب الذي صبر كل هذه السنوات حتى لا يتم تركيعه وفرض خيارات سياسية عليه لا يريدها .

#ياسر_اليافعي