آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الانتقالي وعودة معين.. البدأية بجرعة

الخميس - 30 سبتمبر 2021 - الساعة 08:44 م

فتاح المحرمي
بقلم: فتاح المحرمي - ارشيف الكاتب


رسميا رفعت شركة النفط عدن، اليوم الخميس، سعر البترول (البنزين) إلى 14800ريال يمني للدبة سعة 20لتر، بدلا عن السعر السابق هو 12600ريال للدبة الواحدة في المحطات الحكومية.
هذه الجرعة الجديدة لا يقتصر أثرها على أسعار المشتقات النفطية فقط، بل يترتب عليها إرتفاع في مختلف أسعار السلع الإستهلاكية وغير الإستهلاكية، بالإضافة إلى النقل والمواصلات، مما يضاعف معاناة المواطن.
وعلى ما يبدوا ان في هذه الجرعة الجديدة التي أتت من جهة حكومية، سوف يقابلها إرتفاع في أسعار المشتقات النفطية في المحطات الخاصة والأهلية، وهذا يضيف عبئ آخر على كاهل المواطن، سيما وتوفر الوقود في المحطات الحكومية يكون متدني ولا يسد حاجة السوق المحلية.
ومما لا شك فيه أن هذا الارتفاع في الوقود، فيه مؤشر على عدم جدوى عودة رئيس الحكومة إلى العاصمة عدن، ولن يكون في مقدورها معالجة الملف الاقتصادي وانهيار العملة، بالإضافة إلى الملفات الأخرى وعلى رأسها الكهرباء، بل إنها تؤشر على تواصل الانهيار الاقتصادي والمعيشي والخدمي، لا سمح الله.
وفي ظل هذه المؤشرات التي تلوح إلى عدم وجود بوادر لتحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشة والخدمية، فإن المرحلة تتطلب من المجلس الانتقالي الذي لطالما نادا وكرر النداء مطالبا بعودة الحكومة إلى عدن، التحرك الجاد وعدم السماح بمضاعفة الأوضاع فوق ما هي عليه.
ولعل ذلك يأتي من خلال ممارسة الضغط من قبل الانتقالي، على الحكومة، والتواصل مع التحالف والإقليم والمجتمع الدولي من أجل التوجيه الجاد للحكومة بالعمل بعيدا عن الأجندات الحزبية ودعم جهود معالجة الأوضاع، وعلى أقل تقدير إيقاف الانهيار الاقتصادي والمعيشي وتحسين الخدمات، والاستفادة من عودة رئيس الحكومة إلى عدن، بدلا من أن تستخدم هذه العودة ضدهم ولضربهم بالشارع وتاليبه ضدهم.

30سبتمبر 2021م
#فتاح_المحرمي.