آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


هل تنطبق على السياسة.. مقولة "الهِر" يفرح بخانقه

الأربعاء - 13 أكتوبر 2021 - الساعة 03:21 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


تعرض الرئيس عبدربه منصور هادي منذ ان تسلم مقاليد حكم البلد لسيل من المؤامرات والدسائس التي جرت له في صنعاء؛ ومن قبل الشماليين.

فمن حادثة مستشفى العرضي ومطاردة القاعدة له بين أروقتها وعنابرها، الى مقاتلته في عقر دار الرئاسة رمز الدولة، وعنوان هيلمانها؛ وعدم حمايته من قبل ألوية الحراسة الرئاسية، المنوط بها القيام بالحراسة، الى سجنه داخل منزله ومحاصرته ومنع الدخول والخروج إليه...... الخ من الممارسات الدنيئة التي تعرض لها حتى هروبه من صنعاء بطريقة لم يتم الكشف عنها حتى الآن، إلى وصوله لعدن مطاردا وليس معززا مكرما، واغارة الطائرات على رمز الدولة في القصر الجمهوري بعدن وضرب الطائرات له، ومن ثم الاستيلاء على عدن، والقاء القبض على اخيه ووزير دفاعه وقائد أحد الالوية، ومن ثم هروبه بعد ذلك عبر حضرموت ومحاولة اغتياله من قبل قوات شمالية ترابط بحضرموت وتتولى حراسة دار الرئاسة ، وهي القوات التي تبخرت في الهواء عندما أعلنت القاعدة استيلائها على ساحل حضرموت، وذلك بوضع كمين له بالقصر الجمهوري هناك، الى أن وصل الى المهرة هاربا ومنها الى عمان ومن ثم السعودية ..

كل هذه الجرائم والافعال الدنيئة التي تعرض لها الرئيس عبد ربه منصور هادي كان خلفها الشمال اليمني، لم يكن للجنوب فيها لاناقة ولاجمل، غير توريطه في الامر كون عبدربه جنوبيا .

فدفعت عدن ضريبة استقبالها له وكان الثمن باهضا جدا، كما تعرضت حضرموت ايضا لإستيلاء القاعدة عليها في مشهد غريب وعجيب؛ حيث ذابت منطقة عسكرية كاملة بكل ألويتها وهيلمانها، وجبروتها؛ الذي كانت تفرضه على العزّل المسالمين من الحضارم بطول وعرض حضرموت من خلال قمع تحركاتهم السلمية، ومن خلال نقاط الجباية المنتشرة لذلك الامر.

برغم بشاعة تلك الافعال وشناعتها ودناءة القائمين بها الا انه لم يُرى منه الا صلف وتجلّد ضد الجنوب وأهله، والوقوف في وجهه، ورفض كل مايمت لمصلحتهم بصلة، ونصرة الشمال والوقوف الى جانبه والى جانب اولئك الذي يسومونه السوء.
فهل تنطبق في السياسة مقالة ”الهر يفرح بخانقه“، ام ان هناك خفايا لايعلمها الا الراسخون في السياسة ودهاليزها .

#بعير_في_الريم
و
#الحبل_متروك_على_الغارب

#صالح_فرج
الأربعاء 13 أكتوبر 2021م