آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


مشاورات الأوهام اليمنية بالرياض!

الأربعاء - 30 مارس 2022 - الساعة 11:45 م

ماجد الداعري
بقلم: ماجد الداعري - ارشيف الكاتب


مشاورات السلام اليمنية بالرياض،كما اسموها إعلاميا، يفترض ان تجمع فرقاء الازمة السياسة اليمنية وممثلي أطراف الحرب..ليتحاوروا فيما بينهم على أمل التوصل للسلام اليمني المأمول وإيقاف الحرب كما يزعم منظومها..وهذا طبيعي ومعقول.

لكن غير المعقول والطبيعي، ان يتم استدعاء كتيبة من اعلاميين يمنيين ذات غالبية عظمى من المقيمين بالمهجر المريح بقوام يصل إلى ٣٠٠ شخص،وخاصة ممن هم ذات شعبية فسبكية وتويترية كبيرة ، ودون توضيح لطبيعة الحاجة إليهم في خضم مشاورات سلام يمنية مفترضة، كون التوقعات والمؤشرات تشير إلى محاولة استخدامهم كشهود رأي لتحسين صورة تلك المشاورات العبثية واخراجها إعلاميا وكأنها كانت فعلا مشاورات يمنية يمنية كما اسموها زيفا، وانها ستخرج اليمن إلى بر الأمان، فيما هي حقيقة مشاورات لبيع الوهم الاعلامي للشعب اليمني المنكوب بكل المآسي والمواجع والنكبات، ولسبب وجيه لا يمكن لعاقل إنكاره او اغفاله وهو غياب طرفي الازمة والحرب باليمن
المتمثلين بالحوثيين والسعودية نفسها التي تحاول تصوير نفسها وكأنها مجرد راعية للسلام ومحتضنة لتلك المشاورات في عاصمتها وليس هي من جمعتهم وتقود وتشن حرب السبع سنوات من التدمير لليمن والتشتيت لشعبه وتقوية شوكة الحوثيين الباليستية والجوية خلافا لكل أهداف عاصمتها المزعومة.

هذا كلام الواقع القائم وبعيدا عن أي إساءة لكل الزملاء الذين من حقهم ان يشاركوا ويسمعوا ويعرفوا ما جرى وليس شرطا ان يعمل كل منهم بالوصايا كون بينهم زملاء أعزاء يحترمون أنفسهم ويجلون الحقيقة ويقدسون الكلمة وليس من السهل اقناعهم بالترويج لمشاورات وهمية لمجرد وجودهم فيها.

وشكرا لكل من اقتنع بعبثية تلك المشاورات وعرف من اولها انها مضيعة للوقت ومجرد محاولة لتغطية التحالف على فشله الذريع في حسم أي جبهة عسكرية مع الحوثيين شمالا وسعيه فقط لاعادة إصلاح منظومة شرعيته الرخوة وإصلاح مسار رئاستها المتهالكة وتجديد شرعيتها المتآكلة بعد أن انتهت كل معايير شرعيتها القانونية والأخلاقية والوطنية معا.
والسلام على كل من هم أهلا للسلام

#مشاورات_الاوهام_اليمنية_بالرياض
#ماجد_الداعري