آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


نكدي !!!

الأحد - 30 أكتوبر 2016 - الساعة 12:49 ص

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


النكد والنكديون في جملة واحدة بل في أحرف متلاحمة وملتصقة يرون الحياة من وجهتهم النكدية ليس اﻻ وحين ينكدون على أنفسهم وعلى من حولهم يرون انه وﻻبد ان ينكدوا عيشة كل العالم معهم . يرون الحياة من منظارهم النكدي ويقرأون كتاب الدنيا بعيون نكدية وتشاؤمية . النكديون فئة اوشريحة مجتمعية موجودة أصلا في كل المهن والحرف والوظائف والقيادة ودور العبادة وحتى اﻻزواج ومن نكدالمرء ان يبتلي بزوجة نكدية اوزوج نكدي يكدر طعم الحياة كلمادارت عقارب الساعة والدقيقة والثانية . للنكدية اسبابها وللمنكدين حجتهم لكن ماليس نفهمة لما يبلونا بعض رؤساء وملوك العرب بحياة الشقاء والنكد والكمد . هل ﻻن حياتهم المترفة حد المجون تشتهي رؤية الشق اﻻخر من الحياة خارج قصورهم الفارهة وبلداتهم المتشحة بالقهر واﻻستبداد والظلم . هل هناك جين وراثي مايزال يعيش حالة النكدية باثر رجعي في وسط حاﻻت النعيم حتى . هل النكد ماركة صناعية تصدر بضاعتها المسجلة لمصدر وتاجر يعرف تماما سوق بضاعته . اﻻكيد اننا نحن العرب فقط بضاعة نكد كنا ومازلنا وصناع نكد من الدرجة اﻻولى حتى اذا سلمنا بوجود صناعة مغايرة للنكد افتراضا بيدان الحقيقة الصادمة ان مرادافات وتداعيات النكد والحالة الضنكا من حروب ومافي حكمها كرة مستديرة يتقافاذفها العرب ويتناقلونها لوحدهم فيما العالم يتفرج شامتا ومتعجبا بشماتة واستهزاء من اولئك اللاعبين المرفسين رفس الحمير لبعضها . قال الشاعر الشعبي الخدش محدثا وواصفا حال النكد كحالة عامة خرجنا من نكد وان ذا تﻻقانا نكد .... وان النكد من حيث ما جينا يحاجينا يا (اﻻخوان) قلتوا راح وقت المستبد ... وبايجينا وقت ثاني بايرقينا عيال انسان وانسانة ولد يقتل ولد ... واحنا على هذه الطبيعة بعدهم جينا