آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 12:49 ص

كتابات واقلام


هل اقتربت ساعة الصفر ؟

الأحد - 13 نوفمبر 2022 - الساعة 11:25 م

ناصر التميمي
بقلم: ناصر التميمي - ارشيف الكاتب


قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي ذات يوم عندما كانت بلاده ترزح تحت الإحتلال الفرنسي ((لابد للليل أن ينجلي""ولابد للقيد ان ينكسر )) ولم تمر سنوات على ذلك حتى تحقق الحلم الكبير الذي كان يحلم به أبو القاسم الشابي ،أشرقت شمس الحرية في تونس وخرج شاعر تونس الكبير من سجون الإحتلال وانكسر القيد الذي كان مكبلاً به ،ونحن اليوم في حضرموت نعيش في سجن كبير ومكبلين بقيود الإحتلال الذي مازال جاثم على صدور أهلنا في الوادي الذين يعانون من جور هذا المحتل، الذي فرض حصاراً شاملاً على المواطنين هناك وجعل الوادي يعيش في عزلة تامة عن محيطه الجغرافي والإقليمي والدولي ،وفتح باب النزوح لعصاباتهم من الشمال الى حضرموت كما يسمونه ،وهو في الأصل نزوح سياسي وله دوافع سياسية وعسكرية لصالح هذه القوى اليمنية ،التي تريد اطالة أمد احتلالها للجنوب .

أكثر من ثلاثين سنه ونحن نرزح تحت حكم أبناء الشمال الذين قدموا من الكهوف ليصبحوا أسياداً على أصحاب الثقافة والحضارة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ في أرضهم ،ولابد اليوم قبل بكرة أن يشمر أبناء حضرموت عن سواعدهم ويستعدوا للمواجهة مع هذا المحتل الذي بطش ونكل بأهلها في الوادي والصحراء ،ومازالت آلة البطش والتدمير مستمرة طالما المنطقة العسكرية الأولى موجودة على تراب أرضنا الطاهرة ،التي ترفض الإحتلال ونحن مصرين على تحريرها وتطهيرها من براثن من دنس ترابها ونشر الجهل والتخلف والفساد في ربوعها .الكل من ابناء حضرموت متحسرين على ما اصاب بلادهم من تدمير ممنهج من قبل أعداء الجنوب ،الذين أسسوا لهم شركات عالمية في الخارج على حساب الشعب الحضرمي الذي يعانون اليوم من الفقر المدقع وحالة العوز التي لم يعرفها الحضارم طيلة تاريخهم القديم ،الا في ظل وجود هؤلاء المحتلين الذين جاؤوا بمعول الهدم حاملينهم بأيدهم .

الحضارم خرجوا في مليونية الخلاص في،١٤أكتوبر وقالوا كلمتهم الفاصلة التي لارجعة عنها أبداً حضرموت جنوبية وستظل مع الجنوب ،ولن يستطيع احد من هذه الأصوات النشاز المدعومة من بعض القوى لاسيما حزب الإصلاح خلعها من جسدها مهما ملك من قوة،كما هتفت الجماهير بضرورة تحرير الوادي وطرد قوات اللصوص المحتلة بأي طريقة حتى وان كانت المواجهة واستخدام القوة العسكرية بعد أن أصبحنا أمام تعنت أعمى من قبل القوى اليمنية التي ترفض رفضاً قاطعاً تنفيذ بنود إتفاق الرياض ،ويرى الحضارم أن المهلة قد انتهت التي اعطيت لهم لتنفيذ هذا الإتفاق الذي أصبح في مهب الرياح ،فما امامنا الا طريق واحد فقط ان اردنا الخروج من هذا النفق المظلم الذي أصبحنا نعيشه في حضرموت والجنوب حمل السلاح وبدء المواجهة العسكرية ،وما على الأشقاء الا الوقوف الى جانبنا ومساعدتنا أو الوقوف على الحياد كما حصل في ابين وشبوة ،وسننتزع أرضنا وفي فترة وجيزة ،بعد ان اثبتت الوقائع ان هذه القوات هي على تناغم من مليشيات الحوثي الإرهابية،التي تجرات بحماقة على استهداف منشآت الجنوب الإقتصادية ،والله والله لو التراخي من قبل المجتمع الدولي والقيود التي تفرض علينا كجنوبيين لما تطاولت هذه المليشيات على الجنوب ،لأنها تدرك جيداً من هو شعب الجنوب ،الذي لايهمه هرطقات هذه المليشيات الإرهابية ،ولو بدات ساعة المواجهة لحسمت قواتنا المعركة مع قوات العسكرية الاولى التي تمد هذه المليشيات بالمسيرات والسلاح ،فتحرير الوادي هو سيكون بداية النهاية لأتباع ايران الفارسية .

تمر حضرموت هذه الأيام بمرحلة مخاض صعبة جداً من اجل تحديد موعد ساعة الصفر لبدء المواجهة لتحرير الوادي والصحراء الذي يعيش حالة احتقان شعبي غير مسبوق في وجه المحتلين الغرباء،الذي لايريدوا قتال من سفك دماء ابناءهم وأطفالهم في الشمال ،وفضلوا البقاء في حضرموت ليستمروا في نهب الخيرات وتعذيب المواطن الحضرمي الذي سرقوا لقمة عيشه وحولواها الى صنعاء ،بأي حق لهم ذلك وأصحاب الأرض يعانون من الأمراض جراء المواد السامة التي تخلفها شركات النفط العاملة فيها ،يعني بالحضرمية نحن لنا الموت وهم لهم الحياة والعيش الرغيد ،هذا اليوم مرفوض وعلى هذه القوات حزم أمتعتها والمغادرة الى خطوط التماس لمقاتلة المليشيات الحوثي الأرهابية المدعومة من إيران .

نحن لا نملك شي من اجل ان نخاف عليه ،الجوع يفتك بأبناء حضرموت والبطش والقتل مازال مستمر في الوادي والصحراء والنهب للثروة والآثار هو مستمر كذلك من قبل هذه القوى، والتنمية مازالت معطلة في الجنوب ،وهل تستمر في السكوت على هذا الباطل الذي موجود ونلمسه في واقعنا اليومي،فتغيير الواقع بات مطلب كل الحضارم للتخلص من هذا الجبروت المسلط على رقابنا جميعاً وان زدنا في سكوتنا سوف تقطع رقابنا جميعاً ،وهل التصريحات التي خرجت اليوم من قبل بعض القيادات الحضرمية في الهبة الثانية هي مؤشر على اقتراب ساعة الصفر التي ينتظرها الناس في حضرموت بفارغ الصبر ؟؟