آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


حمائم الغربان في غربة الأوطان، ماتروي العطشان

السبت - 19 نوفمبر 2022 - الساعة 11:29 ص

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


تعددت الأسماء مع تعدد المشاريع، وتنوعت الوجوه مع تنوع الغذاء، في ظل وطن منهوك وبمعول محلي فيه تاريخ الصلاحية مجهول.

أسراب من الحمائم بسماء الوطن لم نعهدها من قبل ولم تكن لها موسم.. بإسم المنظمات دخلت، وتفرخت مؤسسات للبيانات جامعة وللاموال راكضة، لتخفيف ماحل بالوطن من جائحة.. باسم الطوارئ جاهزة وللانسانية مستجيبة وللتنمية المستدامة جاهدة لتشخيص ما يطرأ من التغيرات والتأثيرات الخارجة عن دائرة الاحتمالات للحد من أضرارها أو للتخفيف بقدر الامكان منها، ولكن الدواء جله ليس بموجب المواصفات، كثيرة هي المعاناة،وكثيرة هي المقاييس ولكن المؤشرات بالأوحال تتخبط فمتى الاستنزاف يتوقف؟ ولاجل من تتدخر؟! لا للوطن ترجع وإنما للغربان الخاطفة للالبان من افواه الوليد والأصغر .

هناك منظمات بنا تتاجر ،وعبر الشروخ تتسلل، وللمنافذ تخلق، وبأدوات محلية شيطانية تنفذ، لتسعد وتنعم، وهنا مهمة الحمائم بالموطن تتوقف، لتظل اليد تنمو وتتمدد نحو السلل لعلها تمسك.
إن المتاجرة بالحاجيات والمتطلبات له هوس لاجله أنشئت شركات بالمساهمات تتحدد بحجم الأمتصاص بحسب الطلب.
فكم من المسوحات نفذت، ولكنها مسحت شئ إسمه الجهاز المركزي للاحصاء ومسخت شئ إسمه قانون احصاء وشطبت شئ اسمه لائحة تنفيذية ولائحة تنظيمية.

"عشنا وشفنا" بماض مضى، قاعدة بيانات ترتكز عليها وتعتمد وتحترم من قبل الدول ويستعين بها بالمقارنة بين الدول لانها بالمصداقية والموثوقية والجودة والدقة بموجب المعايير والمصطلحات والمفاهيم والتعاريف والسرية والحيادية حجزت لها مقاما ومكانا حين الحاجة تشرق لتحقيق الاهداف المشتركة بين الدول، ليس كما نراه اليوم من تعدد الاوعية ولكنها فارغة يكتنفها الافتقار والافقار.
من مشاهدتها بكت قلوب الارقام وهوت من كثرة مااعترى الإحصاء من وهن وتزييف وإنتحال شخصية الكاشف للحقائق واعطاء الوصفة للمعتل..
لا تخطيط بدون إحصاء.. وغير هذا حمائم الغربان في غربة الأوطان ماتروي العطشان.