آخر تحديث :الأحد - 08 سبتمبر 2024 - 05:02 م

كتابات واقلام


حراك وسط اليمن والجانب العسكري

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 - الساعة 07:50 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


منذ بدأ حراك الوسط اليمني نشاطه في الظهور ، تواصل معنا إلى الآن حوالي مائة شخصية عسكرية من خيرة الرجال الذين تم تهميشهم ويحملون كل الحب والإيمان بقضية مناطقهم في الوسط وضرورة الوقوف معنا وأبدوا إستعدادهم لكلما نطلبه منهم.
وهؤلاء نطفة من بحر ، إذ أن غالبية أبناء الوسط أو نسبة 90% سيقفون مع قضيتهم ويتركون تبعية الأطراف التي تعاديها.

عسكرياً نحن في قضية الوسط نرفض المحاصصة الحزبية في الجيش والتقاسم بين الأطراف ، فما أوصل الحوثي إلى صنعاء وجعله يسيطر على الوسط إلا ذلك السبب.
ثلثين من الجيش الوطني من أبناء وسط اليمن ، وليس كل هذا الجيش تبع حزب الإصلاح ، إنما الإصلاحيون جعلوا أنفسهم في مواقع القيادات وأقصوا بقية القيادات وجعلوا البقية بمرتبة جنود تبعهم.
أغلب المنتسبين للجيش الوطني من أبناء الوسط دفعهم لذلك مقاتلة الحوثي.
ونحن اليوم نقدر معاناة أبناء الوسط داخل الجيش الوطني ونقف معهم.
ثلثين من مقاومة طارق صالح هم من أبناء الوسط ، دفعهم للالتحاق بها مقاتلة الحوثي ولأنهم وجدوا منفذ جديد وجدوه أنه أفضل من حزب الإصلاح.
أسس أبناء الوسط لطارق حراس الجمهورية ولكنه بعد ذلك التأسيس جعل غالبية مواقع القيادات لأبناء الهضبة ، أبناء الوسط وإن كان منهم قيادات فهم كوز مركوز ليس لهم صلاحيات.
نقدر معاناة أبناء الوسط في الساحل ونقف معها.
هؤلاء أبناء الوسط الذين في الجيش الوطني وفي حراس الجمهورية ، لو كان من قبل تجنيد ضد الحوثي بشكل مستقل لا يتبع حزب الإصلاح ولا طارق أنهم جميعاً داخل ذلك النطاق.
لماذا لم نقاوم ولماذا لم نحرر بلادنا.
هجم الحوثي على مناطق الوسط بعد سيطرته على صنعاء.
حزب الإصلاح أنسحب من المواجهة وقال نحن لسنا الدولة.
وأما الرئيس السابق فقد كان يتصل للمشائخ والقيادات العسكرية بإستقبال الحوثي والتسليم له.
انفجرت مقاومة الحوثي في الوسط وكان هناك الكثير من المنضمين لصفوفها ، ولكن حزب الإصلاح ركز همه على السيطرة على مراكز القيادة وأفشل المقاومة.
علي محسن الأحمر كان قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية أي نصف جيش اليمن حصة حزب الإصلاح.
ولكن لم تصمد الفرقة بضعة أيام أمام الحوثي.
وسبب التراجع للخلف من محيط صنعاء هو أنه تم بناء الجيش الوطني على الخلفية السابقة.
كان آل صالح قادة الحرس الجمهوري والأمن المركزي وتتبعهم بالولاء الكثير من القيادات لوحدات عسكرية كثيرة.
وعندما اختلف صالح مع الحوثي لم يصمد يومين أيام ، لو كان هناك نازع وطني لبناء الجيش الذي كان يتبعه لتوجه مأئة الف من الحرس الجمهوري كلاً بسلاحه الشخصي لداخل صنعاء وأخرجوا الحوثي وقضوا عليه حتى داخل مران.

نحن في قضية الوسط ليس لدينا قبول لتكرار الأخطاء السابقة ، ولن نظل عكفي لأحد.
نريد تحرير بلادنا وفق أسس سليمة تضمن لنا مستقبلاً عدم العودة لما نحن إليه الآن ، وتمكننا اليوم بالقيام دورنا تجاه بلادنا لنحررها ويكن لنا دور بارز تأريخياً في تحرير بقية مناطق اليمن.
لسنا بحاجة لحزب الإصلاح يحررنا ولا لطارق صالح ، نحن قادرون على تحرير بلادنا بأنفسنا ، فقط أرفعوا أيديكم عن إستخدامنا وإعترفوا بقضيتنا وأيدوا الطرق التي نريدها لتحرير بلادنا ومساندة تحرير بقية المناطق.
بالله عليكم ثلثين الجيش الوطني وثلثين مقاومة طارق صالح من أبناء الوسط ، ولم تتحرر بلادنا ، وإذا تم التوجه لتحريرها نكون نحن الجنود لقيادات أطراف الهضبة ليظهر أنها من حررت بلادنا وحررت الهضبة بينما الجنود نحن ، نحن موقعنا عكفي فقط.
لا يا قوم هذا الكلام غير مقبول ، دعونا نحرر بلادنا بأيدينا ونحرر لكم صنعاء وبقية المناطق في الهضبة ونكون نحن قادة أنفسنا والفضل لنا في تحرير بلادنا وبلادكم ، انتم فقط اتركونا وشأننا فلولاكم لما جاء الحوثي ، ومن جاءنا بالحوثي لن يحررنا منه.

مطلبنا العسكري في قضية الوسط أمرين نطرحه أمام مجلس القيادة والتحالف.
الأول تقسيم مناطق الشوافع الوسط وتهامة لمنطقتين عسكريتين ، وتعيين قادة للمناطق والألوية والكتائب من المستقلين الذين لا يتبعون أي طرف إنما يتبعون القضية ، ويتم دمج عدة وحدات من حراس الجمهورية داخلها ويصبحون تابعون لتلك المناطق ويتم توحيد المرتبات ويتم التوجه لتحرير الوسط على هذا الأساس.
إن لم يتم تحقيق الشرط الأول فالشرط الثاني هو تجنيد جديد.
سكانياً : عدد سكان مناطق الشوافع الوسط وتهامة خمسة عشر مليون ، من هؤلاء هناك قدرة لتجنيد ثلاثة مليون بشكل مستقل ، وهذا العدد ليس قادراً على تحرير الوسط وتهامة فقط بل لتحرير كل اليمن وإسناد كل الدول العربية ضد أي مشاريع معادية كالفارسي والتركي.
سنساند أي وطن عربي ضد تلك المشاريع على أساس عربي ، وأما المملكة الشقيقة فسنساندها على أساس عربي وديني ، سندافع عن كل حدودها وعن مكة قبلة المسلمين.
فقط نطالبكم الوقوف مع قضية الوسط والإعتراف بها ومساندة إنصافها بحل جذري لما فيه مصلحة الجميع.