آخر تحديث :الثلاثاء - 08 أكتوبر 2024 - 10:00 م

كتابات واقلام


كلام مختصر!!

الجمعة - 13 سبتمبر 2024 - الساعة 10:00 م

د.وليد ناصر الماس
بقلم: د.وليد ناصر الماس - ارشيف الكاتب


يعد الجهل والتخلف من أكثر العوامل المتسببة في تأجيج نار الصراعات والحروب الأهلية، فالجاهل يحمل دائما الحقد الذي بدوره يقوده للعنف والانتقام من الخصوم والمعارضين.
عندما يصل الجهلة إلى سدة الحكم يقودون بلدانهم نحو الحروب الأهلية والفوضى.
يتسامح القادة الناجحون من أجل مصلحة بلدانهم، لا من أجل مصالحهم الخاصة.

انتهت الحرب العالمية الثانية بعد سنوات من القتال المرير، وسقوط ضحايا بعشرات الملايين، انهزمت المانيا النازية التي فجرت الحرب، ولم يتخذ الحلفاء المنتصرون قرارا بالانتقام والثأر من شعبها، بل استقر الرأي على إعادة بناء المانيا المدمرة وتغيير الإيدلوجيا السياسية التي قادت للحرب الشاملة، وهكذا حقق الالمانيون في السلم مالم يحققوه في الحرب، حيث عادت المانيا إلئ البيت الأوروبي، وصارت اليوم أكبر اقتصاد في قارة أوروبا.

قادة حكماء اتخذوا قرارهم ببناء المانيا الجديدة وعدم الانتقام من شعبها، ليقينهم بوخامة نتائج الانتقام، حيث يمكن ان ينعكس في صراعات لا تتوقف، فالعنف يولد عنف مضاد، وهذا يقودنا للتساؤل: متى يحكم بلداننا العقلاء؟..