آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 11:23 ص

كتابات واقلام


المجلس الانتقالي الجنوبي.. الحامل السياسي الوحيد للقضية الجنوبية

الأربعاء - 27 سبتمبر 2017 - الساعة 07:29 م

عبدالرقيب السنيدي
بقلم: عبدالرقيب السنيدي - ارشيف الكاتب


هكذا استطاع أبناء الجنوب بعد سنوات عجاف من عمر الثورة الجنوبيه المباركة التي انطلقت بحراكها الثوري التحرري في العام 2007م ان يبرهن للعالم اجمع بان شعب الجنوب يحمل قضيه سياسية بامتياز قضية شعب وأرض وهوية تعرضت دولته إلى احتلال همجي مختلف في عام 1994م احتلال قضاء على المؤسسات والمصانع ودمر البنيه التحيه وسرح الآلاف من الموظفين من وظائفهم في القطاعين المدني والعسكري ، ليس هذا فحسب بل قامت تلك عصابات صنعاء بعمليات تصفيات جسدية للكوادر الجنوبية استكمالا للسيناريوهات حرب الاجتياح على الجنوب في عام 1994م التي اعلنها المخلوع من ميدان السبعين والتي قامت على اكناف فتاوي إخوانية إرهابية باحتلال الجنوب الأرض والإنسان . ظل ابناء الجنوب خلال مراحل الثورة المباركة يبحثون عن الإجماع الوطني وايجاد قيادة موحدة وإيجاد حامل سياسي يحمل قضيه شعب الجنوب وحمل قضيته السياسيه لمخاطبة العالم ودول الجوار بما يعانية شعب الجنوب من الظلم والاطهاد منذ اجتياحة من قبل قوات الاحتلال اليمني . لقد كان لتعدد المكونات السياسية وتفريخ مكونات اخرى لها أضلاع تابعه لقوى الاحتلال اليمني السبب الرئيسي في عرقله توحيد المكونات وايجاد قيادة موحدة تمثل ابناء الجنوب في الداخل والخارج ، بل كان لبعض القيادات المريضه المحبه للمسولية في تأخير وجود الحامل السياسي لشعب الجنوب ، بل وكان لبعض القيادات التاريخية العمل من وراء الكواليس للاعداد على ايجاد الحامل السياسي للقضية الجنوبية... فكان اعلان عدن التاريخي في 5 مايو وتفويض شعب الجنوب للقائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي على تشكيل المجلس الانتقالي برئاسته هو يوم ولادة حقيقية والانتقال الى مرحله جديدة من مراحل الثورة الجنوبية على الاتفاق والإجماع الجنوبي والتفويض الشعبي الكبير والاستفتاء الجنوبي الجنوبي للقائد الرمز عيدروس الزبيدي بتشكيل مجلس انتقالي تحت قيادة واحدة تحمل القضيه الجنوبية وتمثل شعب الجنوب داخليا وخارجيا ومخوله بالصلاحيات الكاملة لإدارة شؤون الجنوب . ان تاسيس المجلس الانتقالي الجنوبي محمي بشعب فولاذي بإرادة قوية فوتت الكثير من الفرص على المتربصين الذي يريدون الا أن يبقى الجنوب وشعبة دوما وابدأ تحت وطأه الاحتلال اليمني الغاشم . ان عمل المجلس الانتقالي الجنوبي كبير ويتطاب جهود مضنية لإعادة تشكيل هيئاتة في مختلف محافظات ومديريات الجنوب بالاضافه إلى احتكاكه وسياسته الخارجيه مع دول الجوار والتحالف والعالم بما يجب أن يستوعبة القاضي والداني ان المرحله التي يمر بها جنوبنا الحبيب مرحله خطيرة وحساسه وتحتاج إلى الوقوف مع أعضاء المجلس الانتقالي للقيام بمهامهم وسد الباب تماما أمام ابوق الإعلام بمختلف مسمياته الإخواني والارهابي والعفاشي والحوثي الذي يريدون من ذلك الا التشوية بالمجلس الانتقالي واعضائة وإطلاق حملاتهم الإعلامية البائسة وابواقهم المضادة والمشبوهه من النيل بوحدة شعب الجنوب وتماسك ابنائة ... فنقول لهولا الاقلام الماجورة هيهات هيهات لم يبقى الا الشي اليسير على إعلان استقلالنا الناجز وستظلون تغردون بعيدا عن شعب الجنوب ولن ولم تنالوا الا الخزي والعار والهوان . المرحله التي يمر بها شعبنا الجنوبي الأبي هي مرحله مفصلية وحساسه من مراحل الثورة التحرريه توجها ابطال المقاومة الجنوبيه بالانتصار الحقيقي وتحرير اراضي الجنوب ودحر القوات الحوثية العفاشية من أرض الجنوب، فيجب على ابناء الجنوب ككل الحفاظ على هذه الانتصارات والمنجزات العظيمة التي تحققت في المضي والسير قدما على طريق الشهداء حتى اعلان الدوله الجنوبيه على ترابها الطاهر وعلى حدود ما قبل عام 1990م . فيجب على أبناء الجنوب اليوم الوقوف الى جانب المجلس الانتقالي لاستكمال خطواتة العملية والتنظيمية والمضي على خطوات البناء المؤسسي لتأسيس قوام الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة والوصول إلى الإعلان عن حكومة جنوبية مؤقتة وبرلمان جنوبي وتشكيل الهيئات الوزارية لدولة الجنوب والإعلان الحقيقي عن فك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية واعلان الاستقلال الناجز . وفي الأخير وليس أخيرا أقول لكل الأبواق الرنانة والإعلام البائسة ولكل القوى التي مازالت تتربص وتأمل في وجود الاحتلال على ارض الجنوب اتركوا المجال لقيادة المجلس الانتقالي يعمل وتستقطب الكادر الشبابي الأكاديمي وكل الخيرين من ابناء الجنوب إلى قوام المجلس ،..فلا تنتظروا يوما ابدا تعثر اعضائه فسفينة النجاه والخلاص من كابوس الاحتلال قد انطلقت ولا يمكن لها الوقوف الا على مرسى التحرير والاستقلال .