آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 05:04 م

كتابات واقلام


الوحدة الارتجالية وباء وما بعده بلاء

السبت - 06 سبتمبر 2025 - الساعة 01:54 م

سعيد أحمد بن اسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق - ارشيف الكاتب


من أين نبدأ ؟! لا معالم هنا تذكر في ظل التغيرات، فكيف لي أن أفكر في مستقبل في ظل المفاجآت؟ وقف العقل فلم يعد للتفكير مكان بوطن تحت رحمة التكهنات والتخمينات، فما الذي أصاب حضرموت وما الذي يحدث في سيحوت؟ لم يكن للماضي سمة ولا ذكريات؛ هامت القامات وغاصت وبرزت حثالة الدمن، و هاجمته الاعاصير وضعف الأثل أمام قساوة الرياح ، فلا حماية ولا صد، و لاساند به يعتد، تغيرت الملامح فيك ياحضرموت والوجوه في سيحوت، علوج تجوب شوارعها وابصار تشاهدها وقلوب دامية من وجودها ونفوس تسأل من أين المدد يأتينا؟ شاخت الاجساد من الانتظار؟ فماذا يحمل عام الهجرة أم يمضي كالذي هاجرت اعوام وهناء نبكيه في أيامنا؟ ولا حرج من تجارب أن قال في الحقوق غصة في الحلوق: أكذوبة يريد منها باطل.. مجهولة العرف والتعريف، عديمة الثقة ومتناقضة في أفعالها و تكتلها وتحولها، لا تعير للامن والاستقرار بقدر ما هي للحروب داعية، يظهر جليا في مكوناتها وخلطاتها من متطرف ومتمرد على العهد من خلال تقلباته الغير مبررةو بلاسبب.. كثر اللغط فيه.. دعوات لحروب مستنزفة لاجل مصالح ذاتية.. لاهم للجهلاء إلا أنفسهم، ظهر التزوير والكذب والمتعولمين والدجل، يتحدثون عن الفساد وهم الفساد بعينه والسحت.

مهلا.. فأنتظر ولا تستعجل ولا تتباهى بما تحمل، فإننا نعلم ان ماتحمله مزور أتاك من مزور أنتحل الاسم وهو مكشوف الوجه قبيح وعادة القبح عند البشر منبوذ.. وليست كل الاوراق مقبولة.. حرقت منها أكوام ولم تبقى منها الا الصافي المعهود للبشر يفيد.
المنطقه مقبلة على حرب ستغير التاريخ برمته والجنوب أول من يتأثر بهذه التغييرات لان له قضية حقوقية باستعادة دولته المخطوفة والعالم يؤمن بأحقية مطالب الجنوب لدولته بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل للشعب الجنوبي المنتخب من شعب الجنوب. فاللواء الركن أباالقاسم امام المتغيّرات القادمة هو من سيقود المتغيّرات في الجنوب لاستعادة دولته الجنوبية وسوف يتغير وجه التاريخ حينها لأن الارض تعرف من يقودها بالافعال وما قدمت من تضحيات لم تتوقف ومازالت دماء الشهداء الزكية على الارض تعطرها ومن الضالع الصمود تحمل الرياح أزكى نسائمها وفي حضرموت الحرة تبتهج للانتصارات همة الرجال وعهدهم وتستعد لانتزاع الاستقلال نزعا وهي على عهد الشهداء راسخة فدم الشهداء لن يذهب هباء بل للحرية ولكرامة الانسان آتية.. هنا على الارض وتحتها الارواح تتكلم لا للببغاوات ولا للكلاب الحمر في ارضي بقاء فخذوا جرواكم وعصاكم وارحلوا كما يشاء لكم يشاء.. فالتغييرات آتية لابد منها، لتطهير الارض مما اصابها من وباء..ولا شك ان كل ما اصاب الجنوب من وباء فمن الوحدة الارتجالية وما نتج عنهامن بلاء وما اقساه من بلاء حين يتولى الجهلاء الولاء.. مخطوفة أنت يابلادي مخطوفة.. لقد طفح الكيل يا صبر.........
الأيام قادمة ومع بداية كل يوم تشرق الشمس من جديد، ويبقى السؤال وحده.. ماذا تحمل لنا الأيام من جديد؟ هذا ما سنعرفه بعد الانتظار الطويل.. كفانا سقوط.