آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

كتابات واقلام


بلدية المكلا

الأربعاء - 13 يونيو 2018 - الساعة 05:23 ص

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


اين ضاعت بلدية المكلا ومن اغتالها وفرقوا دمها بين الخناجر ,كل مدينة في هذا العالم لها بلدية تدير شؤون الاهالي وتنظم اوضاعها وتمنح التراخيص وتعاقب وتراقب ,مثلما كان عندنا بلدية لمدينة المكلا ,بلدية مجيدة ولها تاريخ وصدر بها قانون وامتلكت السلطة اكبر من السلطان والجيش والمستشارية ,كانت منتخبة من الشعب مباشرة وتنافس الناخبون السكان في اختيار مجلسهم البلدي المكلاوي بصورة حضارية وراقية ولازال صداها يحن ويرن. في يوليو من عام 1962م, شهدت المكلا دعوة للتنافس من اجل انتخاب رئيس واعضاء مجلس بلدي لمدينتهم ويمارسون سلطتهم بكل حرية وديقراطية ,وشهدنا اجواء هذا التنافس بين المرشحين اسماء اتذكرها وسيارات وميكرفونات تجوب الشوارع ولافتات وصور وانواع متقدمة من الدعاية لهذا اوذاك ممن تنافسوا وهي بنفس مقاييس اليوم ,لم تقم الثورة في الشمال بعدوعدن وحدها بها مجلس بلدي وبرلمان منتخب . رست الانتخابات لمدينة المكلا وخلصت التجربة الحضرمية الئ فوز السيد عبدالله عبدالرحمن باهرمز (2240 صوت) برئاسة المجلس البلدي ونال من نال احقية الاصوات عضوية المجلس, واعلن رسميا عن انعقادة ومباشرته لمهامه في ادارة المدينة والتخطيط والرقابة والتنميةوالاعتناء بحياة السكان وشهدنا زمنا جميلا من العناية والتنمية والملعب البلدي -النخل الطويل - والميزان للسيارات والنظافة التئ اتصفت المكلا بها وشكلت ظاهرة ملحوظة في تاريخ المدينة الجميلة المكلا ,بل وصنفت انها من انظف واجمل المدن في كل المحميات والسلطنات والامارات المجاورة وحسبي ان من زارها كتب هذا من العمانيين والكويتيين والسودانيين الذين عاشوا بيننا ومدن الموانئ . ماذا اريد ان اقول ,الايحق لنا نحن الشعب المكلاوي ان ننشأ بلدية لنا حرة وتمتلك مالنا وتحنو علينا وتنمي احوالنا ,الا يحق لسيؤون هذا ومثلها الشحر ,نتداعئ بيننا في كل مكان ونجري انتخابات لمجلس بلدي مستقل وفق قوائم السكان والاهالي ونرغم السلطات من كانت وحيثما كانت ان تنصاع لنا ومجلسنا البلدي وان نوظف صوتنا بدلا من الزعيق والنعيق والتحسر في شئ علئ غير العادة ,هذا اردتنا ,فعلتها مناطق في دول قبلنا ,يوم اهملوها وسرقوا بلديتها منها ذات يوم ,انا لااحلم وان ظنني البعض بانني احلم . **علي سالم اليزيدي **