آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


سياسة تفريخ المكونات الجنوبية اصبحت غير مجدية

الثلاثاء - 30 أبريل 2019 - الساعة 12:36 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


دأب نظام صالح الى الابداع في صناعة وتفريخ الاحزاب والصحف والجمعيات فقد قام بصناعة حزب التجمع اليمني للاصلاح جناح تنظيم الاخوان المسلمين فرع اليمن من خلال الاتفاق مع الشيخ عبدالله بن حسين لحمر للانشقاق من المؤتمر وتاسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح فصيل من المؤتمر بعباية تنظيم الاخوان المسلمين الدينيه , حيث التزم صالح ونظامه بتمويل الحزب الوليد من المؤتمر ماليا وايضا تقديم له التسهيلات من خلال توظيف عدد كبير من العناصر التي سيتم استقطابها لهذا الحزب في مختلف مؤسسات الدوله بدون الاخذ بمعيار التوظيف , كما منحت الرتب العسكريه لقيادة هذا الحزب بل وصل الامر بعد حرب صيف 94م لمكافاتهم عن موقفهن في الحرب الى منح عناصر الحزب عدد من الوزارات في الحكومه وايضا توجيه عناصر المؤتمر بانتخاب عناصر هذا الحزب في عدد من الدوائر الانتخابيه والتي كانت تعطى كهبه من صالح ونظامه لتشجيع وليدهم والذي كانت مهمته هي معارضة اتفاقيات الوحده مع الجنوبين والقيام باسقاطها حسب مذكرات الاحمر التي وردت في مذكراته .


وبعد العام 94م ونجاح مخطط استبعاد صالح ونظامه وحلفائه الاخوان المسلمين الحزب الاشتراكي اليمني الطرف الثاني في الوحده والممثل لشعب الجنوب وبعد الصمود الذي ابداه هذا الحزب وقياداته , لجا صالح الى العمل لتفريخ الحزب الاشتراكي وايضا حزب البعث ونجح في تفريخ نسخه اخرى من حزب البعث وفشل في تفريخ الاشتراكي الذي ظهر اكثر تماسكا وقوه , كما ذهب نظام صالح وحلفائه الاخوان المسلمين ايضا الى محاولات تفريخ عدد من الصحف وعمل جاهدا لتفريخ صحيفة الثوري الناطقه باسم الحزب الاشتراكي اليمني .


شهدت فترة تحالف نظام صالح مع تنظيم الاخوان شهر عسل ساده ممارسة كل شي خلال تحالفهم حتى الاستخواذا على كل مقدرات الدوله حيث كانت تصريحات حزب تنظيم الاخوان في انتخابات العام 99م والتي اعلن فيها هذا التنظيم ترشيح علي عبدالله صالح مرشحا رئاسيا لهم قبل ان يرشحه حزبه المؤتمر وايضا تحالف كتلة الاخوان بمجلس النواب مع كتلة المؤتمر في مجلس النواب واسقاط تزكية مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسيه الفقيد الراحل علي صالح عباد مقبل وذلك خوفا من ان يحظى باغلبية الاصوات في الجنوب ويفرز واقع جديد في الجنوب يؤكد فشل الوحده وان شعب الجنوب لازال متمسكا بقياداته . وفي نفس الوقت تم تزكية المرشح نجيب قحطان الشعبي للقيام بدور المحلل للانتخابات .



جاء تحالف الاشتراكي مع عدد من الاحزاب على شكل مجلس تنسيق لمواجهة صلف وعنجهة نظام صالح وحلفائه جاء في وقت اصبح تحالف صالح والاخ والاخوان قاب قوسين , حيث شن صالح الهجوم تلو الهجوم على حلفائه ووصفهم بانهم كرت شحن استخدمه في حرب صيف 94م للفتاوي الدينيه وايهام هامة الناس بان الحرب على الجنوب حرب دينيه وليست سياسيه , وقال استخدمتهم كمجرد كرت في حرب 94م ومن ثم قمت برميه , الامر الذي جعل قيادة تنظيم الاخوان تمد جسور التواصل مع الاشتراكي وتطلب الدخول في مجلس تنسيق الاحزاب كاخر حزب انضم اليه واشترطوا تغير اسمه الى احزاب اللقاء المشترك وذلك لكي يظهروا امام الاخرين بانهم من اسس المشترك والجميع يعلم بان المشترك امتداد لمجلس تنسيق الاحزاب.


جات تصريحات الشيخ الزنداني والتي خاطب فيها الدكتور ياسين سعيد نعمان وقال لقد كانو يظللون علينا بانك يادكتور ياسين كنت تقول ان الحكم ليس لله وانما لشعب عبر قاعة مجلس النواب , وايضا كانوا يقولون لنا بانك ترفض توقف جلسات مجلس النواب اثناء دخول وقت الصلاه , واتضح لنا غير ذلك , وحقيقه الناس وحوش حتى تتعارف . وللاسف الشديد نسي الشيخ الزنداني بالمهمه التي قام بها في حرب صيف 94م وهي زيارة المعسكرات وتحريضهم ضد قيادات الجنوب حينها ووصفهم بالشيوعين المرتدين .


جات انتخابات الرئاسه في العام 2006م وتفاجا الجميع ايضا بتصريح رسمي لرئيس حزب تنظيم الاخوان الشيخ عبدالله الاحمر والذي اكد خلاله بانه لن ينتخب مرشح اللقاء المشترك حينها المهندس فيصل بن شملان وقال ان علي عبدالله صالح هو مرشحه الوحيد قائلا ( جني تعرفه خير من انسي ماتعرفه ) وهذا التصريح جاء لكي يمسك التنظيم العصاء من الوسط فاذا نجح بن شملان فحزبه مع مرشح المشترك وان نجح صالح فرئيس الحزب مع صالح وبالتالي تظلي مكانة ومصالح هذا التنظيم في كلاء الحالتين .


في العام 2011م لم ينضم هذا الحزب لثورة الشباب الا اخر حزب وتفاجا الجميع بوساطة الزنداني الذي كان يقوم بدور الوسيط بين صالح والشباب بالساحه تنقلب الى تصريح ان الشباب فجروا برئة اختراع وبعده اعلن الحزب موققه من الثوره وايضا موقفه من الحراك الجنوبي واعتبر التنظيم ان من حق ابناء الجنوب الانفصال في ظل ماعانوه من قبل نظام صالح , وكانت تصريحات الجنرال الاحمر مدويه من خلال اعترافه ان صالح حكم الجنوب بالاستعمار وايضا ان المرشح بن شملان فاز بالانتخابات وان صالح هدد بالحرب , فقد صمت الاحمر دهرا ونطقها بعد ذلك كفرا


اليوم نسمع عن قيام هادي تلميذ مدرسة صالح بمحاولات لتفريخ مكونات جنوبيه وكان مصيرها الفشل حيث بدات من دعمه لماعرف بمؤتمر شعب الجنوب للمشاركه في الحوار وبعد ذلك دعم من بقي في مؤتمر الحوار عبر ياسين مكاوي وصولا الى ماعرف اليوم بالتكتل الجنوبي والذي عقد بعدد هزلي قبل ايام بالعاصمه عدن وبدعم كبير وامكانيات من سلطة هادي وتنظيم الاخوان , وقد سبق ذلك تفريخ قنوات اعلاميه وصحف تحمل الجنوب كشعار خالي من المضمون وهي تنهش وتنخر جسد الجنوب وقضيته , ومع كل هذا فقد اصبحت هذه الامور لاتنطلي على احد اطلاقا . سيتاكل هذا المكون مثله مثل غيره , فاليوم الواقع على الارض يختلف عن العام 94م فقد تكشفت الكثير من الامور للناس , فلاتقلقوا قضيتنا منتصره باذن الله ولاخوف عليها مهما تضاعفت المغريات او الصعوبات فالحق منتصر وهذه هي عدالة السماء باذن الله.