آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

كتابات


مات صديق الرئيس هادي العميد قشول دون تصل المساعدة العلاجية

الخميس - 22 يوليه 2021 - 11:31 م بتوقيت عدن

مات صديق الرئيس هادي العميد قشول دون تصل المساعدة العلاجية

كتب / علي منصور مقراط

عصر اليوم الخميس وقبل موت القائد العسكري الأكاديمي النظيف العميد الركن مهندس محمد صالح قشول في العناية المركزة بمستشفى البريهي بالعاصمة المؤقتة عدن متأثرا بإصابته بحادث مروري اليم الايام الماضية تلقيت نبأ وفاته الذي تناقلته وسائل الإعلام وأصدقائه ورفاق دربه في المؤسسة العسكرية لجيش دولة الجنوب السابق ومثل صدمة محزنة لنا جميعاً الذي تعتبره من الصفوة في الطبقة القيادية العسكرية المثقفة.

ورحيل هذا المثقف والأديب والشاعر خسارة لاتعوض على نطاق النخب السياسية الوطنية الواعية
قبل أكثر من شهر وتحديدا بتاريخ ١٧يوليو الماضي وجهت مناشدة الى الرئيس عبدربه منصور هادي تحت عنوان (مناشدة للرئيس هادي بنقل صديقه العميد محمد قشول للعلاج في روسيا كونه يعاني من الشبكة العينية وعلاجها في روسيا فقط وكلفة عملية العيون عشرين ألف دولار وقد تكفل الاصدقاء الروس بنصف التكلفة والإقامة والسكن والمطلوب مصاريف النقل وتذكرتي السفر الى مصر ثم إلى موسكو والأمر يستدعي السرعة.

للأسف وطوال أكثر من شهر وانا أكرر ارسال هذه المناشدة التي نشرها موقع عدن الغد والصحيفة الورقية الى المقربين من الرئيس دون احد يرد بكلمة واحدة
قال لي فقيدنا الغالي محمد قشول : الرئيس عبدربه منصور هادي صديقي وزميلي ورفيق دربي منذ العام ١٩٦٨ وهذا رقمه العسكري ١٠٦٦٢ مازلت حافظ له منذ نصف قرن من عدن الى كرش وسافرنا للدراسة الأكاديمية إلى موسكو معأ عام ٧٥ انا تخصص هندسة وهو في مجال عسكري واداري اخر كما كنا في ليبيا وصنعاء وغيرها.
واضاف المغفور له قشول : صدقني أخي علي بمجرد اي شخص من معاونيه بذكر اسم قشول سيتجاوب مباشرة لاي طلب واذكر في مراسلاته التي مازلت موجودو معي قال : مارايك توجه المناشدة للرئيس واحمد الميسري والميسري يعرفني لكن نصحته بتأجيل الميسري كونه لم يعد مسؤول في الحكومة ونخليه عند الفشل والعجز من تجاوب بطانة الرئيس واعتقدت شخصيأ بمجرد يلاحظ محيطي الرئيس العنوان صديق الرئيس يناشد المساعدة العلاجية سيتحركون وسيتجاوبون سريعأ تقديرأ وعرفامت مع رفيق دربه الطويل ..لكن دون جدوى لم يتحرك ضمير واحد منهم وقبل الحادث قال : للأسف خلاص أشعر بالياس ولكن انتظر يومين ووجه مناشدة للميسري وان كان فيها احراج هو الوحيد في هذه البلاد الذي يتعاون وما يتجاهل أو يتهاون مع أي مناشدة إن وجدت بيده الإمكانيات فيه إنسانية وحياء .

بهذه اللهجة اختتم رسالته لكن جاء الحادث المروري الذي ادي إلى وفاة هذا الهرم العسكري المخضرم العميد محمد صالح قشول ولم تأتي مساعدة صديقه ورفيق دربه الطويل المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.وبهذا القدر طوى الصديق العزيز العميد محمد قشول رحلة اسفار حياته المليئة بالعطاء والنضال والتضحية من أجل وطنه وشعبه وقواته المسلحة التي كان من مؤسسيها ومن مؤسسي دولة الجنوب بعد الاستقلال الوطني.

رحل عنا قشول وترك قصة حزن واسى بالغ ..مات اشرف الرجال واطهرهم ولم ينل حتى حقه المشروع من المساعدة العلاجية..
رحم الله الفقيد الصديق العميد محمد صالح قشول واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه واللهم الجميع الصبر والسلوان.

وانا لله وانا اليه راجعون