آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

اخبار وتقارير


اكاديمي مغربي: دولة الجنوب قادمة لان السلم والسلام لن يستتب في اليمن والخليج دون استعادة شعب الجنوب استقلاله

الأحد - 26 سبتمبر 2021 - 07:02 م بتوقيت عدن

اكاديمي مغربي: دولة الجنوب قادمة لان السلم والسلام لن يستتب في اليمن والخليج دون استعادة شعب الجنوب استقلاله

عدن تايم/خاص.

قال الاكاديمي المغربي د.توفيق جوزوليت ان دولة الجنوب قادمة وهي حتمية تاريخية، مشيرا إلى أن السلم والسلام لن يستتب في اليمن والخليج دون استعادة شعب الجنوب استقلاله.
جاء ذلك في تعليق نشره جوزوليت، عبر حسابه على فيسبوك، رصده عدن تايم، أستعرض فيه أهم عوامل فشل مشاريع الوحدة على المستوى الدولي.
أستاذ القانون الدولي بجامعة الرباط المغربية، جوزوليت، تحدث في سياق تعليقه إلى حاضر ومستقبل الجنوب العربي من وجهة القانون الدولي العام لأي حل مستقبلي لازمة اليمن.

*الجنوب والسلام في اليمن والخليج*

وقال جوزوليت : "دولة الجنوب قادمة، بل هي حتمية تاريخية، لأن السلم والسلام لن يستتب في منطقة اليمن والخليج العربي دون استعادة شعب جنوب اليمن استقلاله ، اما موقف الرياض الضبابي والعدائي للجنوب وشعبه في طريقه الى الفشل، كما أن الشرعية الفاقدة لشرعيتها تتجه نحو مزبلة التاريخ".
واضاف : "لا ريب أن تناول ازمة اليمن بشكل عام وًمن ضمنها حاضر وًمستقبل الجنوب من الصعوبة بمكان نظرا للتطورات السياسية وًالعسكرية المتسارعة، وضبابية مستقبل المنطقة بحكم العوامل الاقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على الوضع الحالي في اليمن، لهذا وذاك، اثرت ان اتناول حاضر ومستقبل الجنوب العربي من وجهة القانون الدولي العام لأي حل مستقبلي لازمة اليمن".

*عوامل فشل لمشاريع الوحدوية*

وعن فشل مشاريع الوحدة، قال توفيق جوزوليت: "لقد عرف العالم العربي مشاريع وحدوية كلها باءت بالفشل، وذلك لاسباب متباينة، غير ان مفهوم الوحدة لا يمكن له ان ينجح وأن يضمن الاستمرار إلا على الاسس التالية:-
- ان تمارس الديموقراطية بمفهومها الغربي في الدولتين المقبلتين على الوحدة.
- وان يحترم مبدأ حقوق الانسان كما هو منصوص في المعاهدات الدولية.
- والعامل الثالث وًالحاسم ان تسود الثقة بين الدولتين المعنيتين بالوحدة الاندماجية".

*القانون الدولي وقضية الجنوب*

وفي هذا السياق قال جوزوليت : "في الوقت ذاته يوصي الخبراء في القانون الدولي على ضرورة قيام الوحدة على مراحل لكي يكتب لها الاستمرارية.. كل الاعتبارات المذكورة أعلاه كانت غائبة عند قبام الوحدة بين صنعاء وًعدن و لذلك كان مصيرها الفشل الذريع، ولا تزال سلبياتها تحوم في المجتمع اليمني بشكل عام وًجنوب اليمن بشكل خاص".
واضاف : "إن قضية اليمن برمتها تحتاج إلى دور دولي فاعل، وليس وسيطا توفيقيا بين صنعاء و عدن.. إن التعريف القانوني لازمة اليمن يجب أن يستند على أساس نشوءها و تطورها و خلفياتها و نتائجها وًما الت إليه وبالتالي الخروج بتقييم واضح للوضع الحالي في الجنوب، فالقضية الجنوبية هي القضية المركزية، و حلها هو المدخل الالزامي لانهاء الازمة في اليمن".
وتابع : "لقد تم بفعل الملموس تجاوز فكرة الوحدة بكل اشكالها الاندماجية والفيديرالية، الحل يتجلى من وجهة القانون الدولي ان تقوم الامم المتحدة بتنظيم استفتاء في المحافظات الجنوبية الستة ( بعد تحديد هوية الجنوبيين) على اساس معرفة اذا الجنوبيون مع استعادة دولتهم أو إبقاء الوحدة قائمة الذات".

*الاستقلال*

وقال الأكاديمي المغربي أن: "المؤشرات كلها تؤكد ان اهل جنوب اليمن يعتبرون أن الحل هو استعادة دولتهم، ليتم بذلك تفعيل العضوية لدولة الجنوب كدولة معترف بها دوليا حسب ترسيم ما قبل 1990 على كامل ترابها، و بإشراف مباشر من الامم المتحدة".
واضاف : "إن المسيرة نحو الحرية والاستقلال لا تزال شاقة لكنها قابلة للنجاح وًتحقيق الاستقلال المنشود والدخول في مجتمع ديموقراطي ليبرالي ولن بتم هذا إلا عبر تقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على المكتسبات العسكرية ومحاربة المناطقية وًكذلك عبر استباب الامن في المحافظات الحنوبية الستة، و في ختام المطاف النجاح في تسويق مبدأ الاستقلال اقليميا وًدوليا".