آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:28 م

تحقيقات وحوارات


حوار- اللواء الصوملي: نواجه خطر الحوثي والاخوان شمالي لحج

الخميس - 18 نوفمبر 2021 - 11:36 م بتوقيت عدن

حوار- اللواء الصوملي: نواجه خطر الحوثي والاخوان شمالي لحج

التقاه/ ماهر الشعبي وغازي العلوي




  يعمل  اللواء الثامن احتياط" حرس حدود" والذي يقوده العميد ياسر الصوملي،  في طور الباحه شمال محافظة لحج، بإمكانيات محدودة ، حيث مازال في طور الإنشاء، لللتصدي لمليشيا الحوثي، ومحور تعز الموالي للاخوان والممتد حتى طورالباحه ممثلا باللواء الرابع مشاة جبلي، وأي تحركات أو تقدم صوب الجنوب.

وتم اختيار أفراد هذا اللواء الجنوبي بعناية، أفراد خبروا المعارك طيلة السنوات السبع في طول الجنوب وعرضه، وفوق ذلك انضوى في هذا اللواء أشجع أبناء قبائل الصبيحة, فضلاً عن أن الرئيس القائد الزُبيدي تمكن وبعناية من اختيار أشجع قائد ومناضل جنوبي لقيادة هذا اللواء.

- اسناد الانتقالي

في الوقت الذي تحث القوات الجنوبية فيه الخطى لتأمين الحدود الجنوبية اليوم من الأخطار المحدقة به والمؤامرات التي تحاك ضد الجنوب على طول حدوده برا وبحرا , تسارع هنا أيضا وتحث خطاها أكثر وأكثر قوات اللواء الثامن احتياط بقيادة العميد "ياسر الصوملي" على ضفتي الحدود الشمالية والغربية في مديرية طورالباحة.
وتقوم قوات اللواء "الثامن احتياط " بدور كبير وبارز اليوم على ضفتي حدود الجنوب، عبر البوابة الرئيسة "طورالباحة "، ومنذ تشكيل اللواء بدأت قيادته بتجهيزات مقر اللواء، ونشرت عشرات النقاط العسكرية وإطلاق المرحلة التدريبة الأولى لمجندي اللواء ,مجدين السير يوما بعد أخر بغية تثبيت دعائم وركائز الأمن على كافة الحدود الجنوبية بمديرية طورالباحة .

ويأتي ذلك في سياق دعم وإسناد قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قائد القوات الجنوبية ,ولاقت تلك الخطوات ارتياحا شعبياً كبيرًا هنا في عاصمة الصبيحة طورالباحة.

خطر على الجنوب

بدوره أشاد قائد اللواء الثامن احتياط العميد ياسر الصوملي بالدور الذي يبذله الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي قائد القوات الجنوبية وما يوليه من دعم للقوات المسلحة الجنوبية . 

وقال العميد الصوملي لعدن تايم: ننقل تحياتنا وشكرنا للقيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي قائد القوات المسلحة الجنوبية، ونحب أن نوضح بأن المواقع التي خلفنا وقمم هذه الجبال التي خلفنا تمثل خطراً على الجنوب وعلى عدن وعلى القوات الجنوبية بشكل عام، لأنها مواقع إستراتيجية تطل على عدن، وعلى القوات الجنوبية .

وعن الصعوبات والتحديات التي تواجه اللواء قال العميد الصوملي : نحن من هنا نطالب القيادة السياسية دعم اللواء الثامن احتياط لكونه يتمركز في موقع استراتيجي مهم ، وفي حالة تقدم أي قوة سيكون هناك خطراً على المناطق الجنوبية عامة وعلى عدن بصفة خاصة . 

وعن تأمين الحدود الجنوبية بمديرية طورالباحة التي تربطها حدود جبلية مع عدة مديريات شمالية يؤكد: انتشار قوات اللواء في مواقعها، والدور الذي يقوم به خدمة لهذا الهدف من تأمين كامل لحدود الصبيحة، وحدود الجنوب, ونحن مازلنا حالياّ في طور التأسيس والتجهيز للواء ونبذل جهود كبيرة وعالية في سبيل ذلك , ولكن ينقصنا الشيء الكثير, وينقصنا الدعم والعتاد وننتظر من قيادتنا العسكرية والسياسية ذلك, خاصة والجميع يعلم المؤامرات والمخاطر التي باتت تحدق اليوم بجنوبنا الحبيب وعاصمته عدن , ويعلم الجميع حجم وقدرات وإمكانيات العدو وسيطرتهم العسكرية والنارية على كافة هذه السلاسل والمترفعات الجبلية التي تشاهدونها أمامكم وتشاهدون تمركز تلك القوات عليها .

وتابع بالقول : اللواء الثامن يبذل كافة الجهود بإمكانيات خاصة , ولن يتردد في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وذلك لمواجهة أي قوة تحاول التقدم صوب العاصمة عدن  .

واعتبر العميد الصوملي : بأن حدود الجبهة الغربية والشمالية لدولة الجنوب الممتدة على طول وعرض مديرية طورالباحة تمثل حزام أمان للعاصمة الجنوبية عدن وباقي المدن الجنوبية.

واختتم حديثه قائلا : من هنا وعبركم نشكر قيادتنا الجنوبية كل الشكر  ممثلة بالقائد الرئيس اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، قائد القوات المسلحة الجنوبية والشكر لكافة رجال الصبيحة ومشائخها وكل مواقفهم.


- من هو الصوملي؟

  لعب قائد اللواء الشيخ ياسر الصوملي ومعه قبيلته ( الصومل ) دور نضالي وبطولي كبير ومشرف منذ انطلاقة الحراك الجنوبي, وقدمت تلك القبيلة ومعها العديد من قبائل الصبيحة مئات الشهداء والأف الجرحى منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا, فهو أخو المناضل الشهيد يحيى الصوملي من أوائل شهداء الحراك السلمي، الذي قاد حركة احتجاج ضد قوات الأمن المركزي.

العميد والشيخ  ياسر الصوملي أول قائد ومناضل جنوبي كان له قصب السبق في تحرير المديرية  الجنوبية الأولى من قوات الاحتلال العام 2008م , وبجهود شخصية وذاتية تمكن يومها من توفير أكثر من 3000 طلقة رصاص وزعها يومها على رجاله والمناضلين الشرفاء في الصبيحة الذين لبوا النداء يومها ,حينما أقدمت قوات الأمن المركزي في المديرية بإعدام شقيقه الشيخ يحي الصوملي، وعضو المجلس المحلي للمديرية الأستاذ حافظ الأصنج , ووصفت تلك الجريمة بالنكراء لقبائل الصبيحة . وفي الوقت الذي كان لا يجرؤ أحد على مواجهة قوات بحجم  قوات الأمن المركزي.


في ذات مساء لاهب من صيف ذلك العام تمكَّن الشيخ ياسر الصوملي مدعوما برجال الصبيحة في طور الباحة, من خوض أشرس معركة مع تلك القوات وأسفر ذلك عن اعتقال (13) جندي والاستيلاء على أربعة أطقم ومدرعة تابعة للأمن المركزي, وفرار ومغادرة كافة قوات الأمن المركزي من العاصمة طور الباحة بعد تلك الحرب, وباتت بذلك  طورالباحة محررة بالكامل منذ ذلك الحين، وحتى يومنا هذا. ولم تستطيع أي قوة عسكرية من إعادة دخول هذه المديرية كل ذلك وأكثر, من بطولات الشيخ الصوملي الذي سطر الكثير من البطولات والمعارك منذ انطلاق الحراك وصولاً إلى الحرب الأخيرة لا يتسع المقام لسردها هنا في هذا الإيجاز .


الصوملي قائد انتصار وتحرير أولى مديرية جنوبية وأول من أسقط مدينة جنوبية بأيدي الحراك الجنوبي العام 2008م , في ظل قوة وجبروت نظام صنعاء حينها, منذ ذلك الوقت، وحتى قبيل ذلك إبان انطلاق الحراك السلمي صنع العميد الصوملي وقبيلته لهم تاريخا اختطوه بأيدي نضالية , مسطرين أروع الملاحم النضالية سوأ أكان ذالك الانتصار المتمثل بتحرير مديرة طور الباحة الذي اعُتبر يومها ووقت ذاك أول انتصار إستراتيجي جنوبي كبير في طريق استعادة الدولة الجنوبية, ولا يوازيه أي انتصار آخر في ذلك الوقت, ووصف حينها بالتحول الكبير في طريق استعادة الدولة الجنوبية , وحتى تلك الانتصارات والمعارك التي سطرها وخاضها الشيخ والمناضل البطل ياسر الصوملي طيلة سنوات الحرب السبع في شتى ربوع الجنوب هو ورجاله ورفاقه الأبطال ومنهم من لقي ربه ومنهم من ينتظر ,إلا أن بطولاتهم تظل محط فخر واعتزاز وإعجاب .

إلى جانب ذلك فقد شارك الشيخ الصوملي في تحرير الكثير من المواقع وخاض عشرات الحروب ومعه رجال قبيلته وعشيرته الأقربون دفاعا عن الجنوب أرضا وشعبا ، في الوهط والرجاع والعند والساحل وعشرات عشرات المعارك التي سجلت فيها قبيلته اسمها بالدم .

وفي معركة مزرعة جاحص بمدينة الوهط ما نزال نتذكر سبعة شهداء من أبناء أشقائه ومعهم الشهيد النوبي أحد حراس اللواء محمود الصبيحي جميعهم سقطوا في معركة واحدة وبيوم واحد, وفرض الحوثيين وقتها حصار على جثث الشهداء لمدة تقترب من شهر كامل رغم مناشدات الجهات الإنسانية بالسماح لها بأخذ جثث الشهداء وبعد عدة اختراقات تمكن مقاتلي الصبيحة من إخراج الجثث المحترقة .