آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 07:00 م

خبر في صورة


صناعة ازمة تنخر بقساوة صدر وجسد المواطن

الإثنين - 29 نوفمبر 2021 - 01:58 ص بتوقيت عدن

صناعة ازمة تنخر بقساوة صدر وجسد المواطن

المكلا/ خاص

هذه الصورة من امام بوابة مصنع تعبئة الغاز، في بروم سيارات نوع دينا، تغادر من داخل المصنع، كل يوم بل كلً وهي ممتلية باسطوانات الغاز، للطبخ المنزليً وهناك خلف الصورة في مدينة المكلا واحياء يبحث المواطن فيها عن دبة او اسطوانة غاز ليطبخ قوته، هناك صناعة ازمة بقساوة تنخر، صدر وجسد المواطن، والئ جانب هذه الصورة هناك طابور طويل من الناس، اهل البلد رجال وشباب ونساء ومسنين يقفون في انتظار الحصول علئ دبة غاز، للطبخ واطعام اولادهم ومرضاهم، يذهبون ليقطعوا مسافة 25 كيلو متر من المكلا ومن بعد، صلاة الفجر يركبون ماتيسر من المواصلات او يجتمعون معا في استئجار سيارة لتخفيف الاجرة وتقاسمها معا وكلا يحمل دبة فارغة واحدة لاغير، ويطول انتظارهم خلف الشبك، تحت الشمس ويشق حلوقهم الظمأ ويطحنهم الجوع، اذ يمتد الانتظار للحصول علئ عطف ورحمة مشرفي المصنع في التفضل عليهم بماتيسر من الفتات بعدما تأخذ الشاحنات المتخمة بالغاز حصتها واكثر، وبعدما، ينال اصحاب الحظوة والواسطات حصتهم ايضا، ربما ينال هؤلاء الفقراء البسطاء المنتظرين منذ، فجر الله، الى المغرب اذا كان المشرف او من يدعئ فلان او علان وبعد اكمال نشوته، من تخزين القات والانتشاء والتباهي يأمر، بانزال عدة دبب الئ هؤلاء المرمين ومن يسعفه الحظ تمكن ومن فاته اليوم عليه ان، يبات جنب، الشبك في انتظار الطابور لصباح اليوم الآخر.

واذا كان القات عيف وحد نكد عليه، فإن كل هؤلاء المرابطين منذ، الفجر، ينهرون وترسل، لهم الموانع والتهديدات والاطقم ويحرموا لالشئ اطلاقا، ولا لسبب واضح الا لانهم فقراء ومنتظرين وفي حاجة للغاز للطبخ ليس الا، وهذا الحرمان والاستبداد والقهر كل يوم ويتكرر ويشترك فيه حتى الحراس وبدلا من مساعدة الناس وتنظيم التوزيع والاشفاق علئ مايرونه، يتحول الموقف الئ فيلم درامي احداثه واقعيه ويصطنعها اصحاب المصنع انفسهم، وهم اقرب للحلول ومن دون ليه.

حين سألنا ولنا مايقارب الشهرين لم نحصل علئ حصتنا من غاز، الطبخ في، احياء ابن سيناء وبعض فوة، قالوا حسب مانقل من عقال او شيوخ الحارات ان هناك حملات اسعافية ستتم عبر هؤلاء اي عقال الحارات، بينما هذا وحسب ماذكر، لي البعض ان عقال الحارات لم يعد لهم تأثير ولاقبول في، مصنع تعبئة الغاز، ببروم، بل هناك احياء وعقال حارات يحظون، بنصيب الاسد داخل، فوة ناهيك عن احياء، مدن اخرئ، وانهم يحصلون علئ، توصيات مدير مديرية المكلا ويسمح لهم بدخول المصنع او اعادة التعبئة ببروم اكثر من مرة، بل صاروا مثل نجوم السينما والكرة في الواجهة ومادونهما، عليهم ان يوقدون قوتهم بحطب او الوقود الصخري اذا وجد هنا.

مايشاع عن ازمة امر مشكوك فيه ولاهناك بيانات توضح ماهو المخزون او كميات الغاز، التي، ترد الئ خزانات التعبئة ولاتوضيح او نشرات نستطيع، ان نتابع من خلالها حركة السحب والحصص والتداول للكميات داخل السوق مقارنة بالمخزون وكيفية الشحنات التي توزع للمواطن حسب المتبع او الحملات الاسعافية التي، تتم واقعا، اوحملات المجاملة والهدايا اذا وجدت، لابأس اذا تم بيننا وبين مصنع التعبئة مكاشفة ووضوح حتئ لايقود هذا كله الئ مايشاع ويشعشع ايضا.
هناك تساؤل كبير كل مطاعم المكلا شغالة ومدن ساحلية اخرئ ولاازمة لديها، بينما نحن المواطنين في اسوأ مايوصف من غياب الغاز، المنزلي تمام.
في زمن حكم تنظيم القاعدة الارهابي وفر الغاز بشكل طبيعي وكان تصل الناقلات من مأرب وتدخل المكلا بحرية وتسكب حمولتها في، مصنع، بروم وتغادر، ولم نعاني ازمة، الامحدودة واذااردت ان تذهب، للمصنع لطلب دبة او، دبتين غاز لحاجة لك يلتقيك حراس او مقاتلي القاعدة بادب جم واحترام فائق ويتم التعامل دون مانراه او نقل عن تهجم وتهديدات للمواطنين المطبرين عند البوابة.

مابعد تحرير المكلا من تنظيم القاعدة وشاهدناهم يخرجون في طابور، حدثت ازمة، حلت بان فكر حينها اللواء احمد، سعيد بن بريك المحافظ حينها واستجلب باخرة غاز سكبت في، منشأة التعبئة، ببروم وحلت مشكلة المكلا وسيئون وعدن وصنعاء ايضا من الغاز الخاص للطبخ.
اليوم وما يحصل من اخبار عن تجمهر الفقراء عند، بوابة وشبك مصنع الغاز، ببروم يثير الزعل مابين تعامل مشرفي المصنع ضد هؤلاء الذين لايملكون واسطة ،بل يطاردون ويتعرضون للكلام الجارح والتهديد واستعراض العضلات من الحراسات حسبما قيل، لي.
نحن لانصلح ان ندير، ازمة غاز الطبخ فكيف سندير بلد اذا حصل، نحن لسنا اهل، حكم فمابلك بما نراه من فراغ وتدهور لهذا، الفراغ، نحن فسدة في صدورنا وعقولنا وحتة جهلنا لانحسنه، نحن باختصار (جعث).
علي سالم اليزيدي