آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

تحقيقات وحوارات


مسؤولة في مياه عدن لصحيفة "عدن تايم" : الآبار التي تم حفرها في كريتر صالحة للشرب

الخميس - 13 يناير 2022 - 09:19 م بتوقيت عدن

مسؤولة في مياه عدن لصحيفة  "عدن تايم" : الآبار التي تم حفرها في كريتر صالحة للشرب

عدن تايم / لقاء / عادل خدشي :

مهندسة إدارة التنسيق في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن ل "عدن تايم" :

عدد الصهاريج ما يقارب 55 صهريجا، معظمها مطمورة تحت الأرض

يرجح أن الآبار الموجودة في كريتر لم تحصى حتى الآن

الآبار التي تم حفرها في كريتر صالحة للشرب



صهاريج الطويلة (صهاريج عدن)

تقع أسفل مصبات هضبة عدن المرتفعة حوالي 800 قدم عن سطح البحر، وهي عبارة عن أحواض، وقد شيدت في مضيق يبلغ طوله 750 قدما تقريبا، ويحيط بها جبل شمسان بشكل شبه دائري باستثناء منفذ يؤدي الى مدينة كريتر .. عدن تايم ألتقت مديرة إدارة التنسيق في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن المهندسة نجوين فضل عطا.. وإلى حصيلة اللقاء.. إذ قالت :
إن المصادر التاريخية اختلفت في تحديد الوقت الذي تم فيه بناء الصهاريج لم يجد الباحثون أية مسانيد أو نقوش تشير إلى تاريخ بنائها، لكن القول الغالب إن بنائها أمتد عبر مراحل تاريخية متعددة كان أولها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
وأشارت المهندسة نجوين إلى أنه توجد دراسات حديثة ترجح أن الأجداد هم من شيد صهاريج المياه الضخمة والتى تخزن ما يقارب 13,638,275 لترا من المياه.
وأكدت في سياق حديثها ل "عدن تايم" أن الباحثين قدروا عدد الصهاريج الموجودة في كريتر؛ لاسيما منطقة الطويلة حوالي 55 صهريجاُ معظمها مطمورة تحت الارض أو اصابها الخراب، وما هو قائم منها لا يزيد على 18 صهريجاُ فقط .
وأوضحت مديرة إدارة التنسيق بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي أنه ومن المعلومات التى توصل إليها الباحثون من المرجح أن تكون الآبار الموجودة بكثرة في مساجد وأحياء مدينة كريتر، يمكن أن تكون أحواض مائية مطمورة من قديم الزمان.. مشيرة إلى أنه توجد بها كميات كبيرة من المياه الصالحة للشرب، كما يستخدمها سكان مدينة كريتر في حالة الحروب وحالة استمرار انقطاع المياه عن المدينة، كون هنالك مصادر تؤكد وجود حوضين مائيين في مدينة كريتر، ستكفى سكان المدينة لقرون قادمة.
واستطردت المهندسة نجوين عطا قائلة : المصادر تؤكد بوجود حوض مائي في منطقة سالم علي (الخساف)، ويحتوي على كميات كبيرة من المياه، ستكفي السكان لمائة عام دون انقطاع.. موضحة أن المصدر يؤكد وجود حوض مائي آخر في جبل شمسان، ويحتوي على كميات من المياه، تكفي الساكنين لثلاثة قرون من الزمان ومن دون انقطاع.
وتطرقت المهندسة نجوين في حديثها مع "عدن تايم" إلى أنه في الآونة الاخيرة ونتيجة لانقطاع الماء المستمر في المدينة، تم حفر عدد من الآبار في أكثر أحياء مدينة كريتر ، وأثبتت الدراسات أنها صالحة للشرب، وقد لجأ إليها المواطنين كحل لازمة انقطاع المياه.
وأضافت المهندسة نجوين عطا أنه في ظل وجود هذه الأحواض المائية الكبيرة، ووجود صهاريج الطويلة والآبار، التى تؤكدها المصادر البحثية والعلمية التي ستستمر لقرون من الزمان، بالإمكان الاستفادة منها، وحل جزء كبير من معاناة سكان مدينة كريتر، التي شهدت توسع عمراني وازدياد عدد السكان بشكل متنام في السنوات الأخيرة، مما سبب ضغط كبير على شبكات المياه الموجودة من السابق.. مؤكدة معالجة هذه المياه بالطرق الحديثة وفحصها ومد شبكات المياه لكافة أحياء المدينة، تحت إشراف مباشر ومتابعة من قبل المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي م/ عدن، التي تقوم بتذليل أية صعاب لحل أزمة المياه الخانقة التى تمر بها المحافظة بشكل عام ومدينة كريتر بشكل خاص، لما لهذه المدينة من أهمية تاريخية وممر تجاري إستراتيجي منذ القدم.

وأفادت مديرة التنسيق بمؤسسة المياه المهندسة نجوين عطا أنه يمكن أن يتم بناء خزانات مياه في مرتفعات (الخساف، الطويلة وشعب العيدروس) وتعبئتها من الخزانات في جبل شمسان، ومن ثم تزويد هذه الخزانات بالمياه من هذه الأحواض المائية، بسهولة وإنسياب، ويمكن أن تتم الاستفادة من المياه التى تتجمع في الصهاريج، كونها صالحة للشرب، ويوجد بها نوع من أنواع التنقية للمياه، وذلك عندما تتدفق قبل وصولها للصهاريج، وتنساب عبر الصخور والأحجار تتم تنقيتها بسهولة ويسر، ويمكن الاستفادة منها وتنقيتها بأحدث الآلات التقنية الحديثة والمتطورة للمعالجة والتعقيم قبل الاستخدام.. مشيرة إلى أن كون هذه الأحواض المائية في المدينة نفسها، الأمر الذي من شأنه تقليل معاناة الناس وسد احتياجاتهم من الماء عن طريق قرب هذه الأحواض المائية من مدينة كريتر، مما يترتب عليه سرعة سد حاجتهم للمياه في كل الأوقات.. مضيفة أن المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن تمتلك ثلاثة حقول (حقل بئر أحمد، حقل بئر ناصر وحقل دار المناصرة) وهي الحقول الرئيسة التي تتغذى منها مديريات محافظة عدن الثمان، وجزء من محافظة لحج.
وإنتاج هذه الحقول لا يكفي عدد السكان الذي تزايد في العقود الأخيرة بمحافظة عدن، ترتب على ذلك البحث عن مصادر مياه جديدة تخفف من احتياج السكان المتزايد للمياه.