آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 07:00 م

كتابات


صخرة سقطرى العتيدة

السبت - 25 يونيو 2022 - 10:01 م بتوقيت عدن

صخرة سقطرى العتيدة

د.سعيد الجريري

وداعاً أ. خميس، صخرة سقطرى العتيدة

رحل كما عاش بصمت الأنقياء، مثلما كان ينسج للمحبة في أفئدة مواطنيه السقاطرة ما يعصى على البلى، فأحبوه معلماً وقدوة.
كتب عنه صديقي وتلميذي السقطري النجيب أ. حمد تربهي السقطري في وداعه سطوراً اختزلت صورة أستاذ الرياضيات القدير خميس نصيب سعيد الذي كان يستطيع:"أن يتفرغ لأي عمل إداري أو الحصول على منصب مرموق، وهو الذي يرى زملاءه لا بل طلابه يشتغلون في وظائف مريحة ومناصب مرموقة. كان يستطيع أن يفعل مثلهم، لكنه آثر أن يبقى في مهنته التي أحبها ومن خلالها دخل وسكن قلب كل سقطري، حتى آخر يوم من خدمته، الذي تسلم فيه ورقة تقاعده وغبار الطباشير ما زال على يديه. حينها فقط أدركت إدارة التربية في سقطرى أن صخرة كبيرة سقطت من جدار المنظومة التعليمية السقطرية، وأنها الآن تحتاج إلى أكثر من صخرة لتغطية تلك الفجوة التي تركها الأستاذ خميس بتقاعده فقد كان وحده جيشاً من معلمي مادة الرياضيات..."

مثلما أنجبت سقطرى صخرة الرياضيات أ. خميس، فإنها لن تخذله، بعد الرحيل، وستخرج ألف خميس وخميساً في علوم شتى، بعد أن بدأت سقطرى تتنفس هواءً سقطرياً نقياً.

السلام لروح أ. خميس نصيب، أباً ومعلماً وإنساناً،
والعزاء "لسقطرى، كل سقطرى، ولتلاميذه وذويه ومحبيه.