آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 09:06 م

كتابات


في الذكرى الـ 46 لرحيل الفكرة والدرب عبدالله عبدالرزاق باذيب

الإثنين - 15 أغسطس 2022 - 06:42 م بتوقيت عدن

في  الذكرى الـ 46 لرحيل الفكرة والدرب عبدالله عبدالرزاق باذيب

د.واعد باذيب*

أغسطس المتجدد:

في ذكرى الولوج إلى الأفئدة والضمير الوطني الذكرى الـ 46 لرحيل الفكرة والدرب والدي عبدالله عبدالرزاق باذيب في 16 أغسطس 1976م.
ومع أنه فراق مؤلم وحرمان كبير لأب وقائد ولاسيما أن الموت وحده كان غفير بقسوته لطفل أسمه واعـد ذو عامين ولكن كبر واعـد وكبرت معه وسكنته انت ومعبد القيم والفكرة التي حملت.

كنت ومازلت شاسع واستثناء ونبوغ مبكر جداً لكن وها أنا في كل ذكرى أحاول أن أصل للملمة الحرف والنضال وكل هذا الإرث الذي وزعته على كل التراب والافئدة ومكانك الشاسع في تاريخ الحركة الوطنية ولست تلميذاً في مدرستك بل متابع وفي أن أصح القول، فحتى التلمذة في مدرسة بعنوان باذيب أكبر مني بكون ومدارات .
قول لي :
يا باذيب ماذا كنت وأنت تخط الأحرف الأولى لمقالات من نار ونور في سن أطفالي؟!
ما الشجاعة التي عشتها لتقارع الاحتلال والامامة بقلم وحرف وضمير واحد؟!
فأنت النبوغ والاستشراف والصلابة التي تميزت.
كباذيب العلم ما عساني أن اكتب ولمن وأنت كل الحروف والجدران والعرق والرغيف أنت الجائعين الحالمين وأنت المجد والشرف الأنيق الذي لا أحمل كاسم بل عنوان وطوق ينزهني من نفسي ومن كل مأل رفضت.
أحمل الفكرة ولا فكاك كما أحمل الاسم ... لكن نضالاتك والاحلام والمشروع الوطني يحمله شعب وكل حر ومناضل وأنا منهم يا باذيب.

امثالك لا يرحلون بل يتجددون كل صباح مع رذاذ الفجر وصيحات الاطفال وهم مبتهجين بلباس المدارس مع صوت مطارق كل عامل حر مع تحية الصباح لجندي غيور يتوق للانتصار والعبور واستعادة وطنه.

انت العلم والوطن والحرية وكل مطاراتي وعنواني الأول والملاذ الذي أنتمي له وبجوارك المرقد الأخير والعهد بأن أجيالنا وأبنائنا قد تشبعوا بك لتستمر كحكاية الساموراي نحكيها للأجيال وتنشدها أعيادنا الوطنية.
الفجر قادم والانتصار وحده مآلنا ولا خيار و لا تنم ابداً استمع معنا لدان الانعتاق ولأنفاس الكرامة وهي ترتل في ميادين الوغى والبناء.

لابي لا أكتب بل أسكن ومن كأبي لأنتمي.
وما زلنا نتعلم كيف أكون ابن لك ولأمي عظيمتك التي حمّلتها أمانة حراسة اطفالك ومازالت.

د . واعــد عبدالله باذيب
وزير التخطيط والتعاون الدولي