آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 02:39 ص

كتابات واقلام


استهداف ممنهج لتجويع وتركيع الجنوب

الجمعة - 22 يوليه 2022 - الساعة 06:25 م

فيصل السعيدي
بقلم: فيصل السعيدي - ارشيف الكاتب


المؤشرات تدل على مؤامرة تحاك ضد شعب الجنوب وهدفها تحرير عدن والجنوب من القوى التي تناضل من أجل الاستقلال واستعادة الدولة.
اما بالنسبة لتحرير صنعاء اقسم بمن رفع السموات بغير عمد فقد اصبحت حكاية من الحكايات التي كانت تقال قبل ثمان سنوات ولم تعد تنطلي على انسان عاقل.
بعد ان تمكنت القوى الشمالية من تقديم دعهما الكامل بمختلف الطرق والوسائل لتمكين الحوثي من المحافظات الشمالية ، والابقاء على بعض الشوارع في مأرب وتعز كذريعة معلاق جحا.
فالحوثي اليوم لديه قيادة وحكومه وجيش ويفرض سيطرته العسكرية على معظم المحافظات الشمالية بل ويديرها مدنيا ، والامم المتحدة تتعامل معه كدولة الامر الواقع ، ولاتزال عوامل بقائه في السيطرة والحكم من صنيعة اعداءه .
ودول الجوار والدول الكبرى تعلمان بهذه الحقيقة الذي لايريد البعض الاعتراف بها.
حيث ذهبت دول التحالف الى منحى آخر ، وهو البحث عن مخرج لاعادة ترتيب الشرعية اليمنية التي فشلت في ادارة المناطق المحرره وعجزت عن احراز تقدم في ملف الحرب.
لكن في هذه المره تحاول الشقيقة الكبرى الذهاب بعكس اتجاه التيار ، من خلال اعادة لملمة ودمج بقايا الشرعية الاخوانية وتيار طارق عفاش والمجلس الانتقالي الجنوبي في بوتقه واحده تحت مسمى الشرعية اليمنية وليكن الجنوب هو الوطن البديل للهاربين من مناطق سيطرة الحوثيين ، وتاسيس قوات عسكرية وامنية جديدة للحفاظ على المناطق المحررة.
ثم تهيئة الظروف للحوار السياسي مع الحوثيين ، وما يحصل في الجنوب من ازمات اقتصادية خانقه وعدم تسليم الجنود مرتباتهم الشهرية وافتعال ازمة الكهرباء والماء والاتصالات وتردي الخدمات ونهيار العملة المحلية مقابل العملات الاجنبية، وانتشار المخدرات والاغتيالات ماهي الا اساليب تعذيب وتركيع للجنوبيين لاجبارهم على قبول أي حلول قادمة والتخلي عن استعادة الدولة والاستقلال، وذلك من أجل خاطر القوى الشمالية المناوئه للحوثيين.

#الذي_له_وجهة_نظر_ورأي_أخر_يرسله_بالتعليقات.

فيصل السعيدي