آخر تحديث :الأربعاء - 01 مايو 2024 - 02:41 ص

كتابات واقلام


دولتان فيدراليتان .. هما الحل

الأحد - 27 نوفمبر 2016 - الساعة 03:00 م

عبدالله الحوتري
بقلم: عبدالله الحوتري - ارشيف الكاتب


ان يفرض علينا(في الجنوب العربي) الاحتلال بقوة المحتل امر نفهمه في ظل احتلال همجي يحكم شعبه باعراف(عقر الثيران)كقانون لنظام حكمه .. اما ان يفرض علينا عودة الاحتلال اليمني بارادة القوى الدولية والاقليمية بعد هزيمته في الجنوب اثناء حرب طاحنة فهذا امر لانفهمه ولن نقبله. لقدضحينا بقوافل من خيرة شباب الجنوب العربي بحيث اصبح من الصعب احصاء عدد الارامل والايتام اللذين استشهد اباءهم او الاسر التي استشهد ابناؤهم وهم يدافعون عن ارضهم وعرضهم وعن حياة حرة كريمة يستحقها شعبنا واجياله القادمة ، لقد بدأ سيل الدم الجنوبي بايدي القوى الظلامية(اداة الاحتلال اليمني)منذ ظهور تصادم مفهوم الوحدة عند الشريكين بين (البحث عن حياة افضل للشعبين/عودة فرع لايحق له مطالبة المساواة مع الاصل) مرورا بحرب 94 وفرض الاحتلال العسكري اليمني على الجنوب العربي وماتلا ذلك من ظهور الرفض الشعبي الجنوبي تحت اسم الحراك السلمي الجنوبي وصولا الى حرب التحرير الاخيره في مارس2015 التي انتهت بهزيمة الاحتلال بدعم ومشاركه من دول التحالف العربي بقيادة مملكة الحزم ومشاركة فاعلة من امارات الخير وبتضحيات جسام من ابناء شعبنا الجنوبي العربي التواق للحرية والانعتاق وبناء دولته الجديدة الفيدرالية المستقله على كامل ترابه الوطني بحدوده المعروفه دوليا . على من يعتقد بان بمقدوره فرض الاحتلال علينا بعد هزيمته ان يعلم بان شعب ظل يقاوم بمختلف وسائل المقاومة المشروعه قرابة ربع قرن وتكلل نضاله بالتحرير لن يقبل او يستكين لعودة الاحتلال اليمني تحت اي غطاء كان، ولو وقف العالم كله لنصرة الاحتلال اليمني .. حريتنا الممهوره بالدم لانقبل المساومه عليها. مصالحكم محفوظة بقيام دولتنا التي ستكون اكثر مصداقيه بشان التعاطي معكم ومع مصالحكم في بلادنا بعيدا عن الابتزاز الذي مارسه زموز نظام اليمن عليكم وعلى شعبنا الجنوبي وشعب العربية اليمنية .. مشكلة الكثافه السكانية والفقر في اليمن حلها ليس بتمليكهم لوطن شعب اخر وتسجيل خطيئة اقليمية ودوليه ثانية بعد خطيئة عام48 في فلسطين..، بل بازالة النظام ورموزه الفاسده والارهابيه التي افقرت شعبه وسحقت شعبنا الجنوبي خلال فترة احتلاله باسم الوحدة المشؤومه؛ اليمن غني بموارده ان لقي حكم رشيد . من يبحث عن استقرار هذه المنطقة عليه ان يقف الى جانب حل يضمن الاستقرار والتنميه وتبادل المصالح ، وهذا الحل كما نراه(قيام دولتين فيدراليتين مستقتلين في الجنوب العربي والعربية اليمنية).؛ من يدرك جسامة التضحياة التي قدمتها اطراف الحرب التي لازالت مستمرة (الجنوب العربي،دول التحالف العربي،العربية اليمنيه)لن يرضى بغير الحل الضامن للاستقرار والقبول الشعبي (اليمني والجنوبي العربي) وحسن الجوار مع دول المنطقة وذلك بوضع حد نهائي لحروب الاطماع التي استخدم فيها الدين وظهرت العصابات الارهابيه تحت مسمياة عديدة ومتباينة كلها مدعومه من رموز نظام العربية اليمنيه ،،هذه الرموز التي يراد لها العودة الى مفاصل النظام القادم عبر ارادة دولية ومباركة اقليمية معبرة عن موقف داعم للابقاء على الارهاب واستمرار افعاله التدميريه بل وتوسيع امتداده وتقوية قبضته ليصل الى اقامة دويلاته على الطريقة العراقية/السورية/الليبية .، وعلى مساحة تتجاوز الجهوية اليمانية. ابوظبي 27نوفمبر2016