آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 09:59 م

كتابات واقلام


ملاحظاتي على تصريح الاستاذ شطارة

الخميس - 05 أكتوبر 2017 - الساعة 11:11 م

عبدالكريم سالم السعدي
بقلم: عبدالكريم سالم السعدي - ارشيف الكاتب


طالعنا في بعض المواقع الإعلامية تصريحا لاخي الاستاذ لطفي شطاره تناول فيه بعض الخطوات التي تتعلق بنشاط الفعل الثوري الجنوبي الذ ي يحمل عضويته وينتمي إليه ، وما لفت نظري مرور التصريح على نقطة وجود (ممثل للأمم المتحدة في عدن) وعلى ذلك وجب التعقيب لايضاح هذا الأمر. .. في فبراير 2013م التقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر بممثلي الحراك الجنوبي من فريق الفيدرالية المزمنة من إقليمين يمثلهم المناضل محمد علي أحمد وفريق التحرير والاستقلال يمثلهم المناضل علي هيثم الغريب المحامي حيث طالبوا حينها بضرورة وجود تمثيل للأمم المتحدة في عدن وصرح حينها السيد بن عمر ان الأمم المتحدة بدأت فعلا خطوات فتح مكتب تمثيل لها في عدن. . وفي لقاء اخر لاحق في نهاية 2013م تقريبا تم في مطار عدن لقاء اخر ضم القياديين محمد علي احمد وعلي هيثم الغريب أكد لهما المبعوث الدولي جمال بن عمر مرة أخرى أن الأمم المتحدة بصدد فتح مكتب لها في عدن أسوة بمكتبها الذي في صنعاء .. وفي لقاء ثالث تم في خور مكسر فندق ميركيور وكان الفريق المتحدث باسم الجنوب في هذا اللقاء المناضل علي هيثم الغريب والمناضل محمد علي أحمد والمناضل محسن بن فريد والمناضل الشيخ حسين بن شعيب والمناضل ناصر الخبجي وأكد المبعوث الأممي مجددا على فتح مكتب للأمم المتحدة في عدن .. كل هذه الخطوات التي تمت في سياق معركة الحراك الجنوبي السياسية التي خاضتها ومازالت تخوضها قيادات الحراك الجنوبي تؤكد أنه من الإجحاف والانكار للحقيقة والتاريخ أن يختزل شخص أو مكون أو مجلس هذا الإنجاز لينسبه إليه منفردا كما حملت مفردات تصريح الأستاذ شطاره وهو في الأصل فعل حراكي سياسي جنوبي استغرق سنوات للوصول إليه .. مانتمناه فعلا ان تكون الظروف قد نضجت اليوم لتتم عملية فتح مكتب للأمم المتحدة في عدن ، على الرغم أن المكتب اليوم لن يكون بالنسبة للجنوب بنفس أهمية وجوده في المراحل السابقة ، فهذه المرحلة قد تطهرت فيها أرض الجنوب من دنس قوى عصابات صنعاء التي كانت تمارس الجرائم اللا إنسانية ضد أبناء الجنوب ليلا ونهار وتؤكد مع كل فعل حقيقة وجود مجتمعين وثقافتين وشعبين مختلفين، اما اليوم فقد باتت الجرائم المرتكبة بأيدي أبناء الجنوب أنفسهم وضد بعضهم بعضا ابتداء من الإقصاء ومرورا بالاعتقالات غير القانونية ووصولا إلى القتل وأخشى في ما أخشاه أن يكون هذا المكتب الأممي شاهدا عن قرب على فشلنا في التوافق كجنوبيين وبالتالي عجزنا عن إقناع العالم بعدالة قضيتنا وباهليتنا لاستلام وطن مستقل... عبدالكريم سالم السعدي 5 أكتوبر 2017م