آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

اخبار وتقارير


زيارة المنصب وتناول الهريس.. أبرز مظاهر وتقاليد العيد في مناطق أبين الوسطى

الثلاثاء - 19 يوليه 2016 - 03:23 م بتوقيت عدن

زيارة المنصب وتناول الهريس.. أبرز مظاهر وتقاليد العيد في مناطق أبين الوسطى

عدن تايم/ خاص

تختلف مظاهر وعادات وتقاليد الاحتفاء بالعيد من بلاد الى اخر، لكن ثمة عادات يتفق الجميع على بعضه منها وخاصة الزيارات واللقاءات الأسرية وجمع شملها وتبادل التهاني وكذا تجمع الأسرة على مائدة واحدة وغيرها من العادات التي ما تزال باقية أو التي قد اختفت.
وبهذه المناسبة اعدينا استطلاع عن أبرز العادات والتقاليد التي تشهدها مناطق أبين في أيام عيد الفطر المبارك.. واليكم حصيلته.
بداية يقول هادي  محسن: يكون استقبال يوم العيد برفع أصوات المؤذن بالتكبير والتهليل..والأطفال يفرحون باللبس الجديد منذ صباح يوم العيد الأول مع ارتفاع أصوات المؤذن وهي تردد))الله أكبر ـ الله أكبر ـ الله أكبرـ لا إله إلا الله ـ الله أكبر ـ الله أكبر ـ ولله الحمد))الخ...
وفي هذه الأثناء تكون المنازل في أحلى زينة وقد فتحت نوافذها لاستقبال ذلك الأداء الجماعي الجميل : وعند ذلك ينهض الأطفال وعلى وجوههم ابتسامات بريئة فرحة مرتدين ملابسهم الجميلة والجديدة.
 
  تقاليد
وعن برنامج العيد قال المواطن/ علي قاسم: في يوم العيد يتجه الجميع في أغلب المناطق لأداء صلاة العيد في الملاعب والمساحات والبعض منهم يؤدي الصلاة في المساجد ، وبعد الصلاة والاستماع للخطبة يتبادل الناس التصافح والتهاني بيوم العيد ومن أعظم عبارات التهاني ((تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال)) (( كل عام وأنتم بخير)) ((ومن العائدين الفائزين)) وغيرها من التهاني.
وعن عادات وتقاليد العيد يقول علي ناصر:  هناك عادات وتقاليد يشهدها العيد عيادة الأهل والأقارب والأصدقاء والتواصل بين المتقاطعين  وكذا تبادل الزيارات زيارة المرضى والعجزة  والمسنين والاطلاع على أحوالهم وتقديم العون لهم لإدخال البهجة في قلوبهم  والفرحة بالعيد.
وما تزال هذه العادة العيدية قائمة كعادة حسنة يشيد بها الناس في معظم المناطق في حضر وبادية لما لها من أهمية في نفوس المرضى والمحتاجين في يوم العيد لتكون فرحة العيد للجميع للصحيح والسقيم.
 
أفراح وأهازيج
هناك الكثير من العادات وتقاليد العيد في العديد من المدن الجنوبية، بحيث تشهد أيام العيد إقامة الأفراح والأهازيج والسمرات الليلية ، وأكثر ماتشهد الأعياد مصاحبتها لأفراح الأعراس لتصبح فرحتين فرحة العيد وفرحة بالزواج وتتزامن هذه المناسبة في جميع المناطق اليمنية وأضاف "وكذلك في يوم العيد يبتهج الأطفال بدرجة تفوق الكبار حيث يتشكلون في جماعات ويلعبون بالطماش والمفرقعات النارية وإطلاقها باستمرار خلال أيام العيد ويلعبون بالألعاب في الملاهي والمنتزهات الخاصة بالأطفال .
ويرى خالد احمد "أن العيد هو عبارة عن فرحة عيديه احتفالية يتشارك به الناس كباراً وصغاراً من زيارات للأقارب والأصدقاء ويتم من خلال تلك الزيارة توزيع الحلوى والمأكولات  ويتم قضاء العيد أما في البيوت أو بالقرى والحدائق أو بالقرى أو الحدائق والمنتجعات أو في الأماكن الطبيعية السياحية .. فما يميز هذا العيد عن السابق هو الغلاء الفاحش الذي أصاب أهل الأسر الجنوبية بلا استثناء فأصبح هو الشغل الشاغل .
ويعتبر صالح  عبدالله ، مدرس  قال : "لمفهوم العيد هو الشعور بالفرح والارتياح والجلوس مع الأصدقاء ومع أفراد الأسرة  كل ما يشغل البال بعيداً عن هموم ومتاعب العمل .
فيقضي الإنسان أوقاته خلال أيام العيد مع أسرته مستشعراً بالسعادة والسرور،رغم كل هذه الظروف المعيشية ويتم قضاء العيد عادة في القرى مع الأهل والأصدقاء ويتم تبادل التهاني و التبريكات ويعيشون أياماً مليئة بالسعادة والفرح والسرور".
.
أبناء يتشوقون للعيد
أما الأستاذ / مختار صالح تحدث عن عادات وتقاليد العيد قائلاً: مناطق أبين من المناطق التي كانت تحظى أعيادها بالفرحة والسرور المطلق والمميز بعادات وتقاليد وطنية تغمرها الفرحة والبهجة على الصغير والكبير حتى أن كل من كان بعيداً عن المنطقة يشتاق للعودة إليها مهما كلفه الأمر لقضاء أيام العيد فيها وتوصف تقاليد العيد في مناطق وقرى أبين ذات الأرض الزراعية الخصبة وسحر الطبيعة فيها التي ولدت هذه المشاعر الجياشة لممارسة الطقوس العيدية بهذا الزخم الكبير, حيث إنه بعد الخروج من صلاة العيد يتجه كل ولي أمر إلى منزله ينحر ذبيحته تطوعاً لله تعالى ثم يتجه جميع أبناء القرية (صغيراً وكبيراً) إلى مكان معين لتبدأ منه التحايا والتبريكات المعايدة بعيد الفطر المبارك من عند أقرب منزل لهذا الموقع ومروراً بكل منزل بالقرية حتى آخر منزل فيها وهذه العادات متواجدة في كل قرى ومناطق أبين..وتتخلل هذه الرحلة العيدية الممازحة والضحك والنكات والبهجة والسرور بين الجميع.
 
هريس
وأثناء المرور بكل بيت يتقدم أهله ليستقبل الجميع لتبادل المصافحة وتقديم زلهم وجبة الإفطار العيدية والتي غالباً ماتكون: الهريس ( العصيد بالعسل وزيت الجلجل السمسم أو السمن البلدي)..
ثم بعد ذلك يتجه أبناء الحي إلى مواجهة جبل ما وضعت فيه من قبل أهداف صغيرة بيضاء اللون لرميها من قبل عشاق �النصع� برصاصة واحدة أو لاتزيد عن اثنتين.. وفي السنوات الأخيرة بدأت هذه العادات والتقاليد في المنطقة تخف أو تختفي في بعض القرى نتيجة عوامل عديدة ومنها نزوح أبناء القرى إلى المدن في بعض المحافظات نتيجة الجفاف وعدم توفر البنية التحتية الهامة وكذا مواصلة ابنائهم في الدراسات الجامعية, حيث إن  معظم أبناءنا  ومعظمهم يحبون العلم ومواصلة تعليمهم العالي وهم منخرطون كمعلمين أو طلاب في مختلف الجامعات أو المدارس المختلفة في المحافظة أو غيرها من المحافظات الأخرى.
 
أما الوالد /  صالح أحمد والذي يتحدث عن العيد في مدينة لودرقائلاً: كان زمان العيد له طقوس خاصة يمارسها البعض من ابناء مدينة لودرحيث إنه كان بعد الانتهاء من خطبتي وصلاة العيد يخرج بعض المصلين في اتجاه المقبرة لزيارة  المقابر مرددين بعض الدعوات والتهاليل الدينية الخاصة بهذه الزيارة وبعد الانتهاء من الزيارة  المقابر , يتوجهون إلى منزل الشيخ المنصب في مدينة لودرلتناول وجبة الافطار الخاصة التي اعتاد على تقديمها وخاصة العصيد باللبن والسمن البقري وكذا المعصوبة وبعد تناول الوجبة الكل يغادر إلى منزله او قريته لمعايدات الأهل والاقارب .
ويضيف: كما أنه قبل خروج المصلين من المسجد أو الجامع الكبير في مدينة لودر يصطف المصلون بشكل طابور كبير ويعاودون بعضهم البعض أما في الوقت الحالي انتهت زيارة االمقابر ويكتفي الناس بالمعايدة في المساجد والشوارع والمنازل وأصبح القات الهم الكبير للصغير والكبير في ايام العيد حتى انا الذي لم اخزن في السنوات الماضية اصبحت اتناول القات مع الوالد والاخوان والاصدقاء والأهل لكي نجتمع معاً.