آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


على نفسها جنت براقش

الخميس - 29 سبتمبر 2016 - الساعة 05:49 م

د. علي عبدالكريم
بقلم: د. علي عبدالكريم - ارشيف الكاتب


في ظل مواشرات اقتصادية ذات صفات تتصف اغلبها بالعجز وهي في ذات الوقت ذات طبيعة بنيوية غاية في التعقيد والصعوبهدة يباشر البنك المركزي مهامه التاريخية بعد أصبح الانتقال واقعا ملموسا لا غبار عليه وتطل قيادته الجديده على ساحة معركه ليست بالهينه تتطلب جملة أدوات للتحرك والمواجهه وبما يعكس عبقرية قرار النقل من عدمه وتلك مسأله سنتركها لقادم الأيام للافصاح عنها حيث تتبدى وتتمثل عملية الإسراع والإفصاح عن تلك العبقريه في جملة ما ينبغي اتخاذه من سياسات وقرارات على كافة الصعد على النحو الآتي ذكره اولا على المستوى الداخلي : 1) إحياء الشعور الوطني عبر افادات تؤكد بأن قرار النقل المدروس قد بني على أسس تهدف لخدمة الاقتصاد الوطني الكلي والمواطن اليمني في الوطن كله 2)سرعة اتخاذ كافة الترتيبات المنظمه للعلاقات مع كافة فروع البنك المركزي وباقي البنوك التجاريه والوكالات التي تعمل تحت أنظمة وموافقة البنك المركزي . 3) إجراءات سريعه لضخ مزيد من السيوله سواء عبر الكتله النقديه الجاهزه لدى البنوك الروسيه أو عبر إصدار كتله جديده بذات مواصفات العمله المتعامل بها حاليا بعد تأمين الغطاء المكافي لها وفي كلي الحالتين لابد من وضع شروط وضمانات ومواعيد شروط الاستبدال 4) أن نقل البنك وعملياته إلى العاصمه عدن يعني فيما يعنيه حرية حركة البشر / المواطنين دون تميز وعوائق ❗ 5) جملة إجراءات تطمن أصحاب الودايع البنكيه من الأفراد والمؤسسات العامه والخاصه والمختلطه بسلامة إيداعاتهم ولا ترتبط بأي صلة بتلك الودائع التي تبين الوقائع أنها ليست أكثر من عمليات غسيل أموال على المستويين الداخلي والخارجي .. ثانيا / على المستوى الخارجي : إعادة ترتيب العلاقات الكليه مع المؤسسات الدوليه ذات العلاقه ضمانا لسيوله الإجراءات معها وغيرها وضمانا للمرور السلس لكافة الاعتمادات البنكيه وينبغي تزامنا مع هذه الخطوه بل وقبلها ضمان رفد البنك المركزي أي الوضع الاقتصادي الحرج بغطاء مادي يفصح عن وجود فعلي لاحتياط جرى توفيره وأصبح له وجود فعلي جرى توفيره من تلك المصادر التي أشارت إلى استعدادها للقيام بهذه المهمه 🌺🦀❗ اخير تتطلب الظروف التي يعمل خلالها البنك المركزي وقيادته الجديده التاكيد على الإبعاد التاليه تلازما مع أي سياسات وقرارات قد تتخذ البعد الأول التأكيد على البعد الوطني البعد الثاني الحيلولة بكل الطرق الممكنه لمنع المزيد من تدهور قيمة الريال وأحداث المزيد من تشوهات الأسعار . البعد الثالث أن تضمن جملة السياسات التي سيصدرها البنك إلى مراعاة البعد الاجتماعي وإلى توفر معاير وأسس لمواجهه آثار السوق الموازيه والمضاربات في سوق النقد الأجنبي وقبل هذا وذاك وعلى جانب كبير بل عظيم الاهميه يتعلق بتوفير القدره والإمكانيات لاستمرار صرف الرواتب والأجور لكافة موظفي الدوله أينما كانوا إلى جانب استمرار تدفق رواتب ومعاشات المتقاعدين / أنها معركه لا بديل عن النجاح فيها وأي إخفاق فيها وهو ما لانريده سجعلنا نجهر بالصوت العالي على نفسها جنت براقش في حالة الإخفاق تماما كما نقول لمن قتلوا البنك المركزي ومصوا دماه حين كان في صنعاء قبل نقله نقول لهم على نفسها جنت براقش فالبنوك المركزيه لة يستقيم وضعها عبر الصدقات والتبرعات ولكنه يقوم عبر اقتصاد وطني قوي وبنك مركزى يحترم دوره كقلب نابض يضخ دماه في شرايين الاقتصاد الوطني كله.