آخر تحديث :الأربعاء - 04 أكتوبر 2023 - 08:01 ص

كتابات واقلام


زاد النجر على باب الوطن "ينشر"

الأربعاء - 23 نوفمبر 2022 - الساعة 06:49 م

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


باب الوطن مازال على الارض مرمي منذ عام 1994 م ولم يثبت على الجدران وما تمكنت مرابيعه ولا استقام عوده ليستر مابداخل الدار من أسرار ، وصار للدخيل له فيه تمكين وتسكين، لا يرده ولا يردعه من له بالدار وصايا وحرمات واجب الدفاع المشروع، أهي من قلة العدد والعدة؟! أم من ضعف البصر؟! أم من قصر البصيرة للمدى من قصره وبعده؟! أم من غفلة أو استغفال للمشهد أو من حجب للرؤية؟!
زاد الضغط بالوطن وأستفحل، بلا حدود مرسومة، ولم تعد للمعرفة لزوم.

حرب هنا وهناك.. الجنوب أرضه، وقد اخذت شبوة وحضرموت نصيب الأسد في الآونة الحالية وإن أختلفت قليلا في طريقة نوعية السلاح المستخدم لارباك المشهد لزعزعة الداخل لتمهيد ماوراءه من خلال (فرق تسد) سلاح ذات خصوصية المنخال وحربا جورجية المكر والدهاء في جعل اهل الارض بإقامة المهمة مع الاحتفاظ بقوات الاحتلال في مواقعها وفتح بابا للدخول لمزيد من الافواج للارض المستهدفة تحت غطاء المسميات الانسانية والاعلام المرافقة للتمويه والتضليل بالتمثيليات لتطويع عاطفة أصحاب الارض. إنها حرب، ليس للسلاح المحمول للعدو لها مكانا بالداخل، فلكل موقع مايناسبه حسب التحديث للآلية والأساليب المتبعة بموجب الاوضاع وتأثيراتها لاستغلالها تمشيا لتحقيق الأهداف المرجوة لها التحقيق (بالتطويع نصل وبالدفع لهذا لا نبخل).

فأين المدركون للمشهد، وأين أصدقاؤه؟ وأين العقلاء وحكامه؟ فياحضرموت الخير.. لقد امتزج الشر مع خيرك.
لقد تبدلت الطبائع، وتفاوتت قيم الملاذ فيك، فتبدلت تبعا لذلك الحقيقة المزعومة، مع أن الحقيقة ليست هي التي أختلفت، بل هي ليست موجودة أصلا ؛ وإنما الذي اختلف هو الطبع أو العلاقة أو العرف.

عبثا لتلك المكونات.. فإن الناس اختلفوا إختلافا كثيرا في فهم المنفعة وتقديرها حق قدرها، فتشعبت مقدماتهم وتباعدت نتائجهم، وإننا نحملكم مسئوليّة ضياع حضرموت وإغراق أهله كما سبق أن حملنا مسئولية الجنوب العربي وأهله فيمن سبقكم في ضياعه ومعاناته وإنكم امام الله لسائلون، نتيجة ضلالهم عن المضمون الذاتي بما يتناسب مع نوازعها وطبيعتها.
إن توهم المكونات ليس إلا مرآة صافية لا يثبت فيها إلا ماقد أنعكس إليها مما يقابلها.
إن حضرموت تريد من تضع أياديها على مكمن الداء العضال في حياتها اليومية.

إن داءنا المستحكم العضال ،يكمن في الفكر والعقل لا بالحب والقلب، اي اننا نمارس اهدافا وغايات مجردة بعيدة عن جواذب القلب ومؤثراته.. ولو كنا عكس ذلك، كنا أتخذنا قرارا من ذاتنا الفطرية لحب الوطن والانتماء إليه ومن إيماننا وحدسنا بأن الأوطان لا تباع ولا تشترى؛ وبأن الارواح تروسا وتضحية له، وبالاصرار والعزيمة تبنى الأمم.
وأعلموا انه: متى مازاد النجر على باب الوطن ينشر، كالارضة بعكازة سليمان سرعان ماتسقط وتنهار ؛ وحينها نكون غرباء بالوطن بلا منعة.
أ. سعيدأحمد بن إسحاق
22/نوفمبر/2022م