آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

كتابات واقلام


ماذا تريد مني؟ أعطني ..كرامتي، فهذا حق لي لا لك فيه شئ

الثلاثاء - 29 نوفمبر 2022 - الساعة 10:45 ص

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


ياأبناء وطني الحبيب :
لا جدال.. عندما نقول عن التغذية انه يجب ان تؤخذ بكثير من الجدية وكثير من الفهم العلمي، إن أردنا حقا الى نمو أمثل وحياة أفضل .

من خلال تجاربنا ومشاركتنا في كثير من المسوحات والدراسات لاكثر من 30 عاما لم نرى الجدية الحقيقية للوصول للمبتغى للحلول والمعالجات التي تمس واقعنا السيئ إلى الأسوأ، لا بل، وفوق ذلك بدأ يتبدى للناس ان عملية التغذي، إن لم تؤخذ بكثير من الوعي العلمي الصحيح؛ فإنها تؤدي الى إيذاء المرء بشكل عام. فالمعروف أن نقص البروتين في الغذاء يؤدي الى اضطراب نمو الاطفال وحدوث مشكلات متعددة بالنسبة للكبار ، وليس خافيا على أحد منا على أن نقص الفيتامينات تؤدي الى أمراض خطيرة ينتهي بعضها بالموت ، ومثل ذلك نقص الاملاح المعدنية.
*لا شك ياإبن وطني* : إن عدم إتزان الغذاء يؤدي الى مشكلات متعددة.. فالإكثار مثلا من الدهون والكربوهيدرات يدفعنا الى السمنة وهو مرض لا يستهان به، فكل كيلو جرام سمنة زيادة في الوزن يضطر الجسم الى تمديد شرايين وأوردة وأوعية شعرية جديدة تصل الى أمتار عديدة وهذا بدوره زيادة العبء على القلب كما يزداد الضغط على المفاصل ولا أخفي عليكم بأن تصلب الشرايين وضيقها وازدياد ضغط الدم، ناتج عن تحمل القلب أعباء إضافية، فوق مايسببه من خطر التعرض للجلطة الدموية القاتلة، وهذا كله بسبب الاكثار من الأغذية الحاوية للكوليسترول.
لن تكون هناك أي حلول او معالجات في ظل العشوائية وسلب الحقوق والمهام والتجاوزات في ظل تجارة بائرة على حساب متطلبات وحاجيات الوطن والمواطن كل سواء.
*لا جدال* بأن اكبر ميزة تميز الانسان عن بقية الحيوان هو عقله، والعقل مركزه الدماغ، ودماغ الانسان هو الاعقد بالوجود واكثر دقة وغموضا ولا يوجد دماغان يتشابهان كما أثبتت الأبحاث العلمية حديثا، فهل هذا احد الاسباب في إختلاف قدرات الناس العقلية وإمكاناتهم الفكرية وبالتالي مهاراتهم العامة وقدرتهم على عقل الافكار وحسن التصرف في الظروف المتغيرة التي تواجههم في الحياة؟!

سؤال نطرحه، وجواب نبحث عنه، في ظل المعاناة المتزايدة، وفساد قفز على كل الحواجز بدون إستئذان منتهكا بذلك لكل القوانين وغير مكترث للوائحه التنفيذية والتنظيمية.. فكيف يكون الأمن الغذائي عند إنعدامه؟! وكيف تكون للصحة خطة مرسومة؟! وكيف لمشفاه ان يشفى؟! عجبي مانراه ونشاهده.. فماذا تريدون مني، وقد أعطيتكم كل شئ؟! أسراري أصبحت لكم، ولم يبقى لي شئ، كرامة المرء منا مسلوبة في وطن مسلوب، لا لك فيه شئ، فماذا بعد هذا نقول، ولمن نقول؟! لقد هرمنا والله.. بعدما فقدنا الامان ولم نستطع الوصول الى ابسط ماتتطلبه الحياة على أقل مايبقى لنا من رمق.

كل يوم نسقط بالدولار مرة وبالريال السعودي مرتين وبالراتب الحانب مابين الحنجرة والرئتين. فمن أين يأتيك الأمن الغذائي وإلى أين؟ ما في إشارة للمؤشر للحين.