آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 09:30 ص

كتابات واقلام


محاكمة لم تتم.. وسط قوانين بلا عناوين

الثلاثاء - 07 مارس 2023 - الساعة 10:40 م

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


تراكمت الدعاوي المرفوعة، وملأت أرفف المحاكم ملفاتها، وتعالت أصوات مدعيها، فلا صدرت الأحكام ولا ترافع الدفاع ولا تواجد القضاة ولا برز المحاماة، وظل المدعون يودعون قضاياهم حسرة على ماآلت أحوالهم كل عام أكثر سوءا وهم بأوضاعهم يبكون، ضاربين أكف أيديهم اليسرى باليمنى على ماهم عليه فإلى متى يظل الحال على ماهو عليه؟ وإلى متى تنفض الملفات ومابها من غبار؟ والى متى تسمع الآذان (محكمة)؟

ترفع الشكاوي ولكن صداها يرجع إلينا، فلا يوجد من يتقبلها، نشكو معاناة الغلاء، ونشكو عدم القدرة على الشراء، وصاحت البطون، ووزعت الاغاثات كما يقولون، وصورت الافراد من نساء ورجال، واطفال من الاولاد والبنات ولكنها مقتصرة حسب الأرقام، ويبقى الآخرون من ليس له حظ ويكره التصوير، فكم من تطلب المعونة على العنوان.

قرارات بمنع تصدير الصيد الى الخارج، ولكن نرى العوازل الكبيرة على حافة أسفلت شبوة تحمل الصيد مع السردين تحميل وهكذا مع بقية المحافظات تسير، وتظل أسعار الصيد نار يحترق بها المواطن كل يوم، عاجز تماماً عن أبسط المتطلبات.
رمضان قربت مسافته، وخطوات أقدامه تسمع بالآذان، وأسواقه ومخيماته نصبت حتى على قارعة الطرقات وأعلنت تخفيضاته ومن زيارات أرباب الأسر إليه، تعرض الكثير منهم لإنخفاض بالضغط والسكر معا ولإرتفاع العلاج من ذاك الأثر، أثر الغلاء من فقر قد نخل العقل والبدن وضعف البصر وانتابت الرعشة باليدين فكيف البصر؟ينتابه طفي الكهرباء حين يرى سواد عباءات النساء على إتساع السوق، فكيف إن جاء العيد وخرفان البدو بالعملة الصعبة تباع، ومن سخريتها لي حين أراها (إمباع إمباع).

شكاوي.. شكاوي من أراض عبثت واراض سلبت ووثائق رسمية من قبل اعلان الوحدة ملكت لمواطنين وبالمحاكم سجلت، يصعق المواطن اليوم بالإلغاء من غير لا يعلم، لمدع حقت له المخططات بأوراق بالوحدة ظهرت.. وتظل الشكاوى تتزايد مع تزايد المعاناة لا ترحم.

ناهيك عن غاز قد حل وأستفحل وعن ساعده قد شمر؛ وقرب رمضان و أشتدت حاجاته، فأرتفعت الأصوات بين صاخب وبين استغلال لبيارات الصرف الصحي مصنعا لانتاج الغاز ولدبة الغاز مودعا.. فما الذي تتخيله حين يكون بيب الغاز بالبيارة موصل والى داخل البيت موقد، فكيف يكون للقنوات تناوله؟وردة فعل من يقرأ خبرا كهذا؟ فهل عجزت الدولة عن توفير الغاز الذي يحتاجه كل أمرء في طهيه وعمله، حتى يلجأ الناس للبيارات؟!
لاشك بأن التعليقات على الخبر حينها يكون لها اكثر من جانب ومنحى.

نتمتم ونغمغم وضاع القصد من جوابه وسط موجة من البرود والارتخاء في الحديث والاعصاب، كما يذوب الراتب كالثلج الى ماء يضيع بالتراب.
وأنتهى بي المقام.. ولا يزال التداول الى اليوم، ولا تزال النظارة تنتظر الحكم.
فياترى ماذا سيكون الحكم في هذه المحاكمة التي لم تتم؟! فكيف الاستقرار بلا قرار ؛ وأمن ونظام وسط قانون لا يصان.
7/3/2023