آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

كتابات واقلام


الهيمنة الاخطبوطية.. وشئ من الدراسة والتحليل

الإثنين - 29 مايو 2023 - الساعة 10:20 م

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


إن الخطر وماتشكله المنطقة العسكرية الاولى ولمن تتبع؟ ومايتبعه من تقارير استخباراتية بلغت درجة من الحدة والتوتر خاصة بعد نجاح الحوار الجنوبي وماتبعه من مخرجات في غاية الاهمية لاستعادة الدولة والذي كان امتدادا لانعقاد اللجنة الوطنية وتأكيدا للميثاق الوطني الذي يعتبر دستورا مؤقتا لدولة الجنوب العربي ومطلبا شعبيا للعالم نحو الاستقلال لأحقيته المشروعة دوليا وأقليميا، مما خلق مناخا من التضليل والمتناقضات والاستقصاءات المثيرة من قبل التكتلات المأجورة ومن رأى ان مصالحه ستضيع، وربما احالته الى التحقيق والمساءلة عند الاستقلال واستعادة الدولة. ولكن ماتؤكده الأحداث هو طريقة تغير تغطية الاعلام وشن الحملات بصورة أعتمدت على التكهنات والاختلاقات في خلق رأي عام بين تلك التكتلات التي تفتقر للقاعدة والتأييد مما أثار سخرية الشارع عليهم واعتبروه خروجا عن الاصطفاف الجنوبي لاستعادة الدولة.
لكن الجديد في الأمر الآن هو تدفق أفواج من الأسر بإسم النازحين أو أي مسمى
لدخول جماعات من الأفارقة الى المناطق الجنوبية.. ناهيك عن التصريحات العدائية لشن الحرب على الانفصاليين كما يدعون عبر القنوات الاعلامية التابعة لهم، وكذا تصاعد المنشورات بشكل ملفت للانظار مستعينين بذلك ذكاء الأجهزة الإلكترونية للتضليل لتكسب الحرب الاعلامية اولا.. لان مايصدر من الأجهزة الاعلامية ليس مجرد معلومات، لكنها أسلحة في صورة معلومات يتم نشرها بحساب ووفق مخطط عسكري لا يقل دهاءا ومراوغة وتنظيما عن نشر الاسلحة نفسها.
وعلينا امام هذه التغيرات والمتناقضات والتجمعات ذات الطابع المتبوع كما يتراءى للناظر باعتبارها جزء من الصراع وبطريقة غير مسبوقة لأن الخداع الاعلامي كان ولا يزال أحد أسلحة الحرب الاساسية.. ولذا فإن طبول الحرب مسموعة للآذان، وعلينا ان نكون في أتم استعداد لها وأن لا نغفل عن هذه الاصوات ولا نعتبرها شاذة بقدر ماهي وسيلة تحتاج للدراسة والتحليل لنعرف ما هو المطلوب منا، ولمعرفة الاخطبوط المحرك لهؤلاء،
والتعامل معها بحكمة أكبر.
عاش الجنوب حرا.. مستقلا
قريبا جدا غير آجل.