آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

تحقيقات وحوارات


تحقيق مصور : كائنات بحرية مهددة بالانقراض ومركز دراسات يدعو لحمايتها والحفاظ عليها

الأربعاء - 19 يناير 2022 - 06:48 م بتوقيت عدن

تحقيق مصور : كائنات بحرية مهددة بالانقراض ومركز دراسات يدعو لحمايتها والحفاظ عليها

أعده : رشيدي محمود

مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والإستشارات والتدريب يحمل على عاتقه حماية السلاحف البحرية في جزيرة العزيزي



د. جاكلين : ندعو السلطات المحلية والأمنية إلى التعاون للحفاظ على المشروع الحيوي والهام للجزيرة

د. بسيس : تتميز الجزيرة بموقعها الفريد تقصدها السلاحف للتعشيش ووضع البيض

د. جمال : اتفاقيات دولية وإقليمية جعلت الجزيرة محمية طبيعية

د. محمد : يهدف المشروع إلى حماية السلاحف البحرية وعودة الجزيرة إلى محمية طبيعية



تعتبر جزيرة العزيزي في رأس عمران بمحافظة عدن إحدى أهم الجزر التابعة لمحافظة عدن، فهي معلم طبيعي قل ما تجد له مثيل في مياه خليج عدن، وقد أوصى علماء البيئة بأهمية الحفاظ على هذه الجزيرة، لكونها محمية طبيعية تقصدها كثير من السلاحف البحرية، كما أنها تتميز بحياة بيئية بحرية طبيعية ملائمة ساهمت إلى حد كبير في تواجد كثير من الكائنات البحرية فيها، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية المحيطة بالجزيرة ورمال شاطئها، جلها عوامل جعلت من هذه الجزيرة قبلة للسلاحف البحرية، والتي تقصد هذه الجزيرة إما من أجل أن تتغذى على شعابها المرجانية، أو من أجل التعشيش ووضع البيض على رمال شاطئها، وما إن تم الإعلان عن القرار الوزاري الذي بموجبه أعتبرت جزيرة العزيزي محمية طبيعية، حتى بدأ القائمون على مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والإستشارات والتدريب يأخذون على عاتقهم مسؤولية تنفيذ أول برنامج، ومشروع إرشادي وتدريبي وتعريفي حول حماية ورصد السلاحف البحرية، وكذا أهمية جزيرة العزيزي والمحافظة عليها وعلى نظافتها، ومن خلال هذا التقرير الخاص، الذي يتضمن عدة لقاءات نتعرف من خلالها على الدور الهام والمهم الذي قام به ونفذه القائمون على مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والإستشارات والتدريب للمتدربين المشاركين في هذه الدورة، وكذا في حماية جزيرة العزيزي والسلاحف البحرية التي تقصد رمال شواطئ الجزيرة من أجل التعشيش ووضع البيض، فإلى تفاصيل هذا التقرير الخاص والمتميز لدور مركز رؤى في تعريف وتأهيل المتدربين في مراقبة وحماية ورصد السلاحف البحرية بجزيرة العزيزي برأس عمران في محافظة عدن.

هناك كثير من الكائنات البحرية المهددة بالإنقراض، ونحن كوننا كبشر يجب حمايتها والحفاظ عليه، وهذا ما يهدف إليه مشروع حماية الأحياء البحرية.

▪︎ هذا ما تحدثت به الدكتورة جاكلين منصور رئيسة مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والاستشارات والتدريب قائلة : إن هذا المشروع الذي ينفذه مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والاستشارات والتدريب، ويأتي بدعم من صندوق الإستجابة الطارئة لحقوق المرأة، إذ يهدف المشروع إلى حماية الأحياء المائية المهددة بالإنقراض، وبالأخص السلاحف البحرية، كما يهدف إلى إبراز دور المجتمع المحلي، والنساء في الحفاظ على البيئة المحيطة بنا، التي صارت مهددة بسبب التغييرات المناخية العالمية، التي لربما سوف تؤدي إلى اختفاء كائنات بحرية عديدة، وهنا يأتي دورنا كبشر لحماية هذه الكائنات، وتوفير البيئة المناسبة لها للتكاثر، حتى نحافظ على التنوع البيئي ونحمي أنفسنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.

كما أوضحت الدكتورة جاكلين أن هذا المشروع بدأ في ديسمبر 2021م وسيستمر لعدة شهور، ويشمل محاضرات توعوية وحملات تنظيف لساحل الجزيرة وبرنامج تدريبي لمراقبة وتوثيق السلاحف ومواقع تعشيشها، وذلك لمجموعة من المتدربين من جمعية حماية السلاحف، وسيعمل المتدربين على التخييم لعدة شهور في سواحل الجزيرة لحماية أعشاش السلاحف من العبث، والمعدات المتنوعة المهددة لحياة السلاحف البحرية.

ودعت الدكتورة جاكلين في ختام حديثها السلطات المحلية والأمنية إلى التعاون مع القائمين على هذا المشروع الحيوي والهام لتوفير الحماية الأمنية للجزيرة، ومنع التخييم الليلي للزوار، الأمر الذي يزعج السلاحف أثناء الخروج إلى ساحل الجزيرة من أجل التعشيش ووضع البيض، وبالتالي تغيير مسارها.

▪︎أما بخصوص الدورة التدريبية الخاصة حول حماية السلاحف البحرية في جزيرة العزيزي، والتي جاءت بتنفيذ وإشراف مباشر من قبل مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والإستشارات والتدريب، فقد تحدث إلينا الدكتور سالم محفوظ بسيس مدير إدارة المحميات الطبيعية في ديوان الهيئة العامة لحماية البيئة، حول ما تم القيام به خلال الأيام الخمسة لهذه الدورة التدريبية قائلاً :

لقد تم تنفيذ دورة تدريبية لحماية ومراقبة السلاحف البحرية في جزيرة العزيزي بمحافظة عدن، وتأتي هذه الدورة لما لجزيرة العزيزي من أهمية من حيث مناطق تعشيش السلاحف البحرية، لاسيما السلحفاة منقارية الصقر، كما تتميز الجزيرة بموقعها الفريد، وببيئتها التي تقصدها السلاحف البحرية للتعشيش ووضع البيض، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن عدد السلاحف البحرية أنخفض بشكل كبير، فكانت هناك مبادرة من مركز رؤى للدراسات والإستشارات الإستراتيجية والتدريب، لذا فقد تم التعاون مع حماية صون الطبيعة، وتم تنفيذ هذه الدورة التدريبية، وفي اليوم الأول للدورة التدريبية تعلم المتدربين على أنواع السلاحف البحرية، وطرق تصنيفها من خلال أخذ القياسات الكلية الامفلوجية، والتعرف على كل نوع من أنواع السلاحف البحرية، وحتى لا يقتصر في المستقبل على حماية السلاحف صقرية المنقار فقط، ولكن حتى لو ظهرت - إن شاء الله - معنا في المستقبل سلاحف أخرى في مناطق أخرى، يتم التعرف عليها ورصدها بواسطة الكادر المتدرب، وفي اليوم الثاني لدورة تعلم المتدربين بأن هناك تشريعات قانونية لحماية البيئة تدخل من ضمنها حماية السلاحف، وبما أن جزيرة العزيزي قد تم الإعلان عنها بأنها محمية طبيعية للسلاحف والكائنات البحرية الأخرى، فبالتالي يجب حماية هذه الكائنات من خطر الإنقراض، فنحن نعرف بأن كل كائن حي لم يخلقه الله عز وجل عبث في هذه الأرض، ولكن يؤدي دور عظيم منها الحفاظ على التوازن البيئي، وأن حماية السلاحف البحرية له دور ومنفعة تعود لصيادين - وعلى سبيل المثال - توفر البيئة المناسبة لتواجد أنواع من الأسماك المختلفة، إذ أن السلاحف البحرية تتغذى على الأعشاب التي تعيق نمو الشعاب المرجانية، وبالتالي إذا وجدت الشعاب المرجانية في منطقة لا تستطيع فيها النمو؛ فإن الصيادين لن يجدوا أسماكا يصطادونها لتعزيز مصدر دخل لهم ولمناطقهم، وأما في اليوم الثالث فقد تم شرح مفردات استمارة الرصد والمراقبة للسلاحف البحرية، من خلال إعداد استمارة خاصة في رصد ومراقبة السلاحف من قبل الفريق التدريبي، وبالتالي تم شرح هذه المفردات ومعناها وتطبيقها على الواقع، بمعنى كيف يتم تطبيق هذه القياسات وهذه التعليمات والإرشادات على أرض الواقع عند نزول السلاحف، بينما في اليوم الرابع للدورة التدريبية، فقد تم تطبيق نزول عملي ميداني لرصد السلاحف في المنطقة، وفي هذا اليوم تم رصد وجود أربع سلاحف استطاعت النزول إلى ساحل رأس عمران، ثلاث من تلك السلاحف عشش، وواحدة لم تستطيع التعشيش، وتم تطبيق عملي على استمارة المراقبة.

وبخصوص اليوم الخامس فقد تحدث الدكتور بسيس عن النزول إلى جزيرة العزيزي مع الفريق التدريبي، إذ تم نصب خيمة للمراقبة هناك حتى يستطيع المتدربون المبيت في الجزيرة، وكذلك مراقبة السلاحف وهي تنزل للتعشيش في الجزيرة، وهذا كل ما تم تنفيذه خلال الدورة التدريبية لحماية السلاحف البحرية في جزيرة العزيزي.

وفي السياق ذاته أضاف الدكتور بسيس حول ما شاهدة في جزيرة العزيزي من رمي لبقايا الطعام والمخلفات الصلبة.
وأكد أن مما يُثير الحسرة في النفس، هو أن هذه الجزيرة يقصدها كثير من الزوار من خارج المنطقة، فيقومون بالاستمتاع في الأجواء والمناظر الجميلة لهذه الجزيرة، ولكنهم - للأسف الشديد - يخلفون آثار بيئية ضارة نتيجة رميهم لمخلفاتهم من بقايا الطعام والنفايات الصلبة من علب البلاستيك وغيرها في أماكن تؤدي إلى تلوث الجزيرة بالمخلفات الصلبة والبلاستيكية،والتي تشوه المنظر العام للجزيرة، وسعينا كذلك من خلال هذه الدورة إلى إبراز أهمية المحافظة على نظافة الجزيرة، وأنه عندما يتم نقل الزوار إلى داخل الجزيرة، لابد عليهم أن يفعلوا جانب النظافة وحماية الجزيرة من المخلفات الصلبة، التي ترمى وتشوه منظرها، وتؤدي إلى كوارث بيئية مستقبلاً.

وفي ختام حديثه وجه الدكتور سالم بسيس كلمة شكر وتقدير لكل من الأستاذ المهندس فيصل الثعلبي رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة على جهوده لتسهيل إجراء هذه الدورة التدريبية، فكما نعلم بأن الهيئة العامة لحماية البيئة تسعى إلى الشراكات بما يفيد هذا الوطن، وهي شراكات مع منظمات المجتمع المدني، ومع السكان المحليين بما يهدف إلى الحفاظ وحماية البيئة والكائنات الحية، التي في هذه البيئة، كما أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والاستشارات والتدريب على تبنيها فكرة وجودها واهتمامها لحماية هذا النوع من الانقراض، وكذلك نتوجه بالشكر الجزيل إلى أهالي المنطقة على ما قدموه لنا من تسهيلات ومشاركتهم الفاعلة لإنجاح هذه الدورة العلمية.

▪︎بينما تطرق الدكتور جمال باوزير - مدير إدارة حماية الطبيعة البرية والساحلية في الهيئة العامة لحماية البيئة بعدن إلى جملة من المواضيع التي تتميز بها جزيرة العزيزي، وذلك من خلال الحياة والبيئة البحرية، وكذا الاتفاقيات الدولية والإقليمية، التي جعلت من جزيرة العزيزي محمية طبيعية، وذلك منذُ سبعينيات القرن الماضي.. إذ قال الدكتور جمال باوزير في سياق حديثه عن جزيرة العزيزي معرفًا إياها بالقول :

تعتبر جزيرة جبل عزيز أو جزيرة العزيزي ملاذاً آمناً لتعشيش السلاحف منقارية الصقر، وذلك منذُ زمن قديم جدًا، إذ تعيش على الجزيرة وبالقرب منها المئات من إناث السلاحف البحرية، ولأهميتها أوصى علماء البيئة في تقاريرهم في إطار برنامج الأمم المتحدة للبيئة بضرورة الحفاظ على التجمعات الكثيرة للسلاحف منقارية الصقر في جزيرة العزيزي، فهذه التقارير تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وجاءت لتؤكد أهمية هذه الجزيرة باعتبارها أهم موقع تقصده السلاحف من أجل التعشيش فيه، ويجب اعطاءها الأولوية للحفاظ عليها، فهذا النوع من السلاحف البحرية إلى جانب الأنواع الأخرى، التي تتواجد في مياهنا تضمنتها عدد من الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية (السايدس)، وهي الاتفاقية المعنية بالاتجار بالأنواع البرية المهددة، ومنها المجموعة النباتية والحيوانية، إضافة إلى إتفاقية (بون)، وهي خاصة بالأنواع البرية المهاجرة، وكل تلك الاتفاقيات أبرمتها بلادنا، وبما أن السلاحف البحرية مهددة بالإنقراص عالميًا ومنها السلاحف منقارية الصقر، التي صنفت ضمن القائمة الحمراء، الخاصة بالاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وتعتبر جزيرة العزيزي إحدى أهم المعالم الطبيعية لتعشيش السلاحف منقارية الصقر في محافظة عدن، وذلك على امتداد الساحل الجنوبي، وهي اليوم تكاد تكون أعدادها أقل بكثير مما كانت عليه بالسابق.
وأشار الدكتور باوزير إلى أن هذه الجزيرة تحتل أهمية خاصة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، فجزيرة العزيزي، وكذا الجزر المحاطة بها تحتوي على كثير من الشعاب المرجانية المتنوعة، والتي تعتبر مورد غذاء رئيسي للسلاحف منقارية الصقر، كونها تعتمد عليها في حياتها، إلى جانب الأحياء البحرية الأخرى، والتي تعيش في بيئة شعاب مرجانية مثل الإسفنجبات والجلدسوبيات والقشريات وغيرها، مما يسهل لها الكثير كموقع تغذية وتكاثر بالقرب من موقع التعشيش على ساحل الجزيرة.

وبخصوص حديثه حول ساحل جزيرة العزيزي فقد وصف الدكتور جمال باوزير ساحلها بالقول : إن جزيرة العزيزي تتمتع بساحل رملي طويل منحني لأكثر من حوالي اثنين كيلو متر على شكل هلال، يشكل خليج محمي بجبل صخري كبير يحميها من شدة الرياح الموسمية في الصيف، وهذا الخليج غني بالمجتمعات المرجانية، وكما يشمل التكوين الطبيعي للجزيرة تضاريس مختلفة فيها عوامل التعرية الجوية والمائية، منها تراكيم صخرية وكتل رملية متأثرة بالتعرية الهوائية، وهناك منحدرات رملية كل هذه العوامل الطبيعية أضفت على الجزيرة منظر جميل، لتحتل الجزيرة أهمية خاصة على المستويين المحلي والدولي، ولأهمية جزيرة العزيزي حددت إلى إضافة الجزر المجاورة لها من المناطق الحساسة بيئيًا في عدن من ضمن (المستر بلان)، أو المخطط التوجيهي العام لمدينة عدن للعام 2005م و 2025م، والتي تتطلب هذه المنطقة الحماية الكاملة، إذ صدر مؤخرًا قرار الحكومة اليمنية بإعلانها محمية طبيعية للسلاحف البحرية، مما يؤكد أهمية هذا الموقع للمحافظة على التنوع الحيوي والمواد البحرية الحية والتكوينات الطبيعية فيها، وهذا سوف يوفر حماية قانونية للمنطقة ككل، وتنظيم نشاط الاصطياد حولها وتسخيرها للسياحة البيئية في المنطقة، وإجراء البحوث العلمية والتعليم البيئي، وكل هذه الإجراءات تعكس إلتزام الدولة تجاه هذه الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي أبرمتها بلادنا مع العديد من الدول.

وفي ختام حديثه نوه الدكتور جمال باوزير بأن جزيرة العزيزي تعتبر موقعاً نشطا للإصطياد البحري، منها السلاحف لبيع لحومها في الأسواق خلال العقدين المنصرمين؛ إلا أن قرار إعلان إنشاء المحمية سيعمل على حماية الموقع من الأنشطة الضارة، وسيعمل على إعادة تأهيل مساحات الشعاب المرجانية المدمرة قبال ساحل الجزيرة بفعل أدوات الصيد الضارة بالشعاب المرجانية، ومنها أدوات شباك الصيد التي تعرف بمصطلح الإسرائيلي، ويعول مستقبلاً العمل مع المجتمعات المحلية، لاسيما جمعية حماية السلاحف في رأس عمران، لتطوير المحمية وإقامة أنشطة إدارية شاملة في هذه المنطقة المحمية.

▪︎بينما توجه محمد بن محمد سويد وهو من أعضاء جمعية حماية السلاحف البحرية، ومن أبناء منطقة رأس عمران بخالص جزيل الشكر والتقدير والامتنان لمركز رؤى للدراسات والاستشارات الإستراتيجية والتدريب وعلى رأسهم الدكتورة جاكلين منصور رئيسة مركز رؤى للدراسات الإستراتيجية والاستشارات والتدريب، وذلك على دورهم الفعال من خلال الإشراف والتنفيذ والتدريب في هذا المشروع التدريبي والتوعوي والإرشادي، الذي يهدف إلى حماية السلاحف البحرية، وكذلك عودة محمية جزيرة العزيزي إلى مكانتها السابقة كمحمية طبيعية ذات حياة وبيئة بحرية نظيفة، يرتاد إليها المهتمين والسياح، كما أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى الدكاترة الأفاضل كل باسمه وصفته على ما قدموه وبدلوه من جهد جبار خلال حملة نظافة جزيرة العزيزي، وكذا في فترة أيام الدورة التدريبية، وما سوف يليها من برامج وأنشطة ذات صلة بهذا المشروع.

ودعا محمد سويد في ختام كلمته الى أهمية تظافر الجهود من قبل منظمات المجتمع المدني العاملة في عدن، وكذا الجهات المحلية والأمنية، وأهالي المنطقة من خلال التعاون الدائم والمستمر في مجال حماية السلاحف البحرية التي تقصد جزيرة العزيزي من أجل التعشيش ووضع البيض فيها، وكذا القضاء على آفة ومظاهر رمي المخلفات والنفايات الصلبة وبقايا الطعام من قبل الزوار للجزيرة، وكذلك اصطياد السلاحف البحرية وبيع لحومها من قبل بعض الصيادين، الذين يقصدون جزيرة العزيزي من أجل اصطياد السلاحف البحرية فيها.