آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

قضايا


صور- طلاب جامعة عدن يدرسون في العراء

الأربعاء - 25 مايو 2022 - 05:11 م بتوقيت عدن

صور- طلاب جامعة عدن يدرسون في العراء

عدن تايم/خاص.

نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وفي ظل الأجواء الحارة التي تشهدها العاصمة عدن، اضطر طلاب جامعة عدن للدراسة في العراء.
وتداول نشطاء عبر برامج التواصل الاجتماعي صور لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهم يتلقون تعليمهم في العراء بفناء الكلية.
ويظهر الطلاب في الصور وقد حولوا فناء الكلية تحت الأشجار إلى قاعات للدراسة بدلا من القاعات في المبنى التي تنقطع عنها الكهرباء.

*ارحموا الطلاب*

الطالب حافل عبدالله، مستوى رابع، قسم العلوم السياسية، كتب معلقا على هذا الواقع، وقال : "مع كامل الأسف بهذه الحرارة المرتفعة وإنطفاء الكهرباء بشكل كلي.. هذه دفعتنا قسم العلوم السياسية كأول دفعة ستتخرج بالجنوب منذ عام 90 تتلقى التعليم في ساحة الجامعة تحت الأشجار، وكذا باقي الكليات بنفس هذا الوضع المزري..!".
واصاف : "تخيلوا طلاب يدفعون بأنفسهم ويقطعون المسافات ليتلقوا التعليم ويصنعوا مستقبل في ظل هذه الضياع وغياب الدولة، يصل لقاعات الجامعة وهي شبه الأفران من شدة حرارتها، ومع ذلك الكهرباء منطفية تماماً".
وقال: "أرحموا الطلاب من هذا اللهيب ومن هذه المعاناة.. يجب على المحافظ لملس الضغط على رئاسة الجامعة التي تحصد من الطلاب مئات الملايين سنوياً بتوفير مولدات كهربائية لفترة تلقي الطلاب التعليم".
وتابع : "يجب أن تكون هذه المعاناة قضية رأي عام عند كل الطلاب وعند كل النشطاء والإعلاميين.. أنقذوا أرواحهم من هذا التعذيب".

*رسالة للمجلس الرئاسي*

المصور الصحفي صالح العبيدي كان له تعليق على الواقع، والذي،اعتبره يأتي ضمن سياسة التدمير الممنهح لمستقبل الأجيال، موجها في هذا الشأن رسالة للمجلس الرئاسي.
وقال العبيدي : "في ظل عدم قيام المجلس الرئاسي المشكل والحكومة المعينة بمسؤولياتهم التي تقع على عاتقهم في معالجة القضايا والاولويات واهمها قضية الكهرباء التي عجزوا عن وضع حلول نهائية لمعالجتها، ويقومون باستاجار كهرباء مشتراه بملايين الدولارات غير تخلفهم عن السداد، ولكنهم يعرفون كيف إقامة مشاريع يتم التحايل والسرقة من خلفها".
واضاف : "الشعب غير واثق بكم ولن يثق ايضا، عندما يعيش وضع مزري وفي صيف حار يكابد الاجواء الحارة والغلاء المعيشي، وانتم تنعمون بالمولدات والمخصصات في القصور والفلل التي تنعمون بها".
وتابع : "اليوم طلابنا في مراكز الامتحانات وفي الكليات لا يقدرون على تحمل هذه الاجواء وبعض الطلاب يخرجون الى الممرات والشوارع الخلفية للكليات، وكيف بالله تشوهم يدرسون بهذا الوضع وكيف بالله بيتخرج لكم جيل واعي ومتسلح بالعلم".
واردف : "وهناك الكثير من القضايا التي تستهدف مستقبل الشباب والاجيال ولن يقوم لهذا المجتمع قائم، دامه يعيش ويتعلم في بيئة غير ملائمة".