آخر تحديث :الخميس - 07 نوفمبر 2024 - 12:00 ص

منوعات


ماذا تعرف عن النجم الطارق؟

الجمعة - 09 فبراير 2024 - 10:35 م بتوقيت عدن

ماذا تعرف عن النجم الطارق؟

كتب / حسان المطري

يدور حول نفسه اكثر من 11 مرة في الثانية الواحده قوة جاذبيته أقوى بمليار مرة من قوة جاذبية الأرض كثافته يصعب تخيلها لو احضرنا ملعقه صغيره من هذا النجم فان وزنها سيكون 350 مليون كيلو على الارض وعلى الرغم من ان احجامها صغيره جدا حوالي 20 كيلومترا الا انها تمتلك كثافة بشكل لايصدق وتصدر اصواتا تشبة الطرق بالمطرقة

من عجائب اكتشافات الفضاء ما يسميه العلماء بالنجوم النيوترونية. تم اقتراح فكرة النجم النيوتروني لأول مرة في عام 1933 من قبل العلماء فريتز زويكي ووالتر بادي. ثم اكتشفوا من خلال حساباتهم أن الكون يحتوي على نجوم عادية ونجوم نيوترونية أي أن هذه النجوم مكونة من نجوم أصغر حجما الجسيم الذي هو النيوترون

في اواخر القرن العشرين الماضي سجل العلماء إشارات راديوية قادمة من الفضاء السحيق. في البداية ظنوا أنها رسالة من كائن مجهول لكن تبين أن هذه الإشارات لم تكن أكثر من صوت ضربات منتظمة للغاية. بدا الأمر كما لو كان أحدهم يطرق الباب عدة مرات في الثانية لكن في البداية تصوروا أن هذا النجم ينبض مثل قلب الإنسان وأطلقوا على هذه النجوم اسم النابض ولكن تبين فيما بعد أنها تصدر صوت طرق فأطلقوا عليها اسم الأجراس وأصبحت تعرف بالمطرقة الرنانة العملاقة

تبعث هذه النجوم أشعة ضوئية طويلة ومشرقة في عام 1979 سجل العلماء ألمع شعاع ضوئي في السماء. لقد كان نتيجة لنجم نيوتروني خارق. ينبعث من النجم كميات كبيرة من أشعة جاما، وهي أقوى أنواع الأشعة المخترقة. وفي غضون 0.2 ثانية ينبعث منه من الإشعاع قدر ما تنبعث من الشمس في 1000 عام وقال العلماء الذين شاهدوا هذا الشعاع إنهم لم يروا شعاعًا بهذه القوة والسطوع من قبل

تتعرض الأرض والأشخاص الذين يعيشون عليها باستمرار إلى جسيمات كونية صغيرة جدًا من النجوم النيوترينوات. أثناء تكوينها يتم إخراج هذه الجسيمات بواسطة المطارق الكونية حيث تتخلل الغلاف الجوي للأرض وتخترق المحيطات والجبال. حتى أن العلماء وجدوا آثارًا لها في أعماق المحيطات وتصل إلى أدنى نقطة لها تحت سطح الأرض. ويعتقد العلماء أن النيوترينوات هي أجسام ليس لها شحنة ولا وزن يمكنها أن تخترق طبقة من الرصاص يبلغ سمكها عدة كيلومترات في حين أن جميع الأجسام الأخرى تخترق أكثر من متر معين من الرصاص فقط لذلك فإن الاسم الأكثر ملائمة علميا لهذا النجم هو النجم الثاقب

يؤكد جميع العلماء أن هناك طرقا داخليا والذي يحدث داخل هذه النجوم وطرقا خارجيا نتيجة لدوران النجم والذي يصدر أصوات طرق دورية تصل إلى الأرض على شكل موجات راديوية. وهذا يعني أن العلماء يعتبرون هذه الأجسام بمثابة عملية طرق مستمرة تشبه ضرب المطرقة

نحن امام معجزة قرانيه وآية كونية عظيمه جاءت في في مقدمة سورة الطارق حيث اقسم الله سبحانه وتعالى بها قال تعالى (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ. النَّجْمُ الثَّاقِبُ . إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) [الطارق: 1-4]؟ لقد وجدتُ في التفسير الميسر في تفسير قوله تعالى (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ): (ما كل نفس إلا أوكل بها مَلَك رقيب يحفظ عليها أعمالها لتحاسب عليها يوم القيامة)

إن كلمة (ثاقب) تعني في اللغة ايضا (مضيء) أو (لامع) وقد وجد العلماء أن هذه النجوم تعتبر من أشد النجوم لمعاناً في الكون ويدهش العلماء كيف تظهر هذه النجوم التي نشأت من قلب انفجار وتحيط بها كمية هائلة من الدخان الكوني فجأة وتشع حتى أنها تضيء الأشياء من حولها. وهذا يدل على أن كلمات القرآن تجمع بين معاني متعددة. كلمة يثقب تعني الذي يخترق الأشياء ويمكن أن تعني مشرق للغاية وكذلك كلا المعنيين صحيح مما يعني أنه في حين يستخدم العلماء عدة كلمات لوصف هذه النجوم فإن القرآن يلخص هذه المصطلحات في كلمة واحدة فقط


قد يقول البعض أن الصوت لا ينتقل في الفراغ ويحتاج إلى وسط مادي كالهواء أو الماء لينتشر عبره. فكيف تمكن العلماء من سماع هذا الصوت اولا فالترددات التي يصدرها هذا النجم تقع في النطاق المسموع من خلال الاجهزه مما يعني أن تحويل هذه الأشعة إلى اهتزازات يمكن أن يجعل الترددات مسموعة لنا وسوف ينتج صوت المطرقة ثانيا ان من رحمة الله ان جعلها غير مسموعه لان صوتها لو وصلنا لصم آذننا على الفور ولا كن العلماء عندما حللو الامواج الراديويه ودرسو آليه عمل هذه النجوم وجدو انها تصدر هذه الاصوات