آخر تحديث :الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 04:47 ص

اخبار وتقارير


لماذا انخفضت وتيرة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ؟؟

السبت - 20 أبريل 2024 - 08:10 م بتوقيت عدن

لماذا انخفضت وتيرة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ؟؟

رصد / نازك عبدالله

سجلت هجمات الحوثيين على السفن الملاحية في البحرين الأحمر والعربي تراجعا لافتا خلال شهري مارس وابريل الحالي بأقل من 8 هجمات مقارنة بأكثر من 40 هجوما نفذته الجماعة الموالية لإيران خلال يناير وفبراير من العام الجاري.

ومرد ذلك - بحسب مراقبين للشأن اليمني - الى نقص في مخزون الجماعة المصنفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كجماعة إرهابية من الصواريخ والمسيرات وتشديد الرقابة للبوارج الدولية المنتشرة في البحر الأحمر على السفن الملاحية القادمة الى ميناء الحديدة المنفذ البحري الوحيد للحوثيين المطل على البحر الأحمر فضلا عن احتمالية تأثير الضربات التي وجهتها الطائرات الأمريكية والبريطانية على مواقع مفترضة للحوثيين خاصة بتجهيز وإعادة تطوير الصواريخ والطائرات الإيرانية في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة شمال اليمن .

وهدد زعيم مليشيا الحوثيين " عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز مطلع مارس المنصرم بتوسيع دائرة استهداف السفن المحسوبة على إسرائيل والأمريكية والبريطانية لتشمل المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح وتوعد بما وصفها بالمفاجأة الغير متوقعة.


ضربات موجعة

وعلى غير المتوقع لم يتبنى الحوثيون رسميا مشاركتهم في الهجوم الإيراني على إسرائيل في ال13 من ابريل نيسان الجاري بنحو 350 صاروخ ومسيرة؛ أعلنت تل ابيب اسقاط 90% منها بمساندة أمريكية.

ويرى خبير الصواريخ الباليستية في الجيش الجنوبي " العقيد عبد الحكيم صالح إن تراجع قدرات الحوثيين الصاروخية أسبابها عديدة ومن بينها " ان استخدام الصواريخ سواء الباليستية أو المجنحة الخاصة باستهداف السفن تحتاج الى منصات اطلاق متحركة تم تدمير العديد منها ورصدها من قبل القوات الأمريكية خلال الشهرين الماضيين لافتا الى أن جماعة الحوثي لا تصنع هذه الصواريخ والمنصات ومخزونها منها محدود وبالتالي فإن الجماعة ربما ستلجأ - وفق تقديره - الى تكتيكات أقل كلفة – إذا ما استمر التصعيد في البحر الأحمر عبر ارسال قوارب مفخخة او نشر مزيد من الألغام البحرية.

استمرار التصعيد

الى ذلك قال الجنرال في البحرية الأمريكية أليكسوس غرينكويتش لوكالة أسوشيتد برس "إن الضربات ألأمريكية على مخازن ومنصات إطلاق الصواريخ أحرزت على ما يبدو نجاحات " مستدركا لكنه من الصعب قياس حجم مخزون ترسانة الجماعة التي تبسط سيطرتها على كامل محافظات شمال اليمن من الصواريخ المضادة للسفن والمسيرات " متوقعا قيام طهران بتزويد الحوثيين بالمزيد من هذه الأسلحة للحفاض على قدراتهم القتالية في المستقبل "

ودأبت الولايات المتحدة الأمريكية على القول بأن مهمة سفنها الحربية في مضيق باب المندب دفاعية ولحماية السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب الشريان الرئيسي الرابط بين قارتي أوروبا واسيا.