ما زالت أصداء الجريمة المروعة التي طالت مديرة صندوق النظافة بتعز، افتهان المشهري، حاضرة بقوة في وجدان أبناء تعز ، لكن الأكثر تأثيراً هو شهادات عمال النظافة الذين رافقوها في سنوات عملها، والذين أكدوا أن التاريخ لن يأتي بمثل نزاهتها وإنسانيتها.
وعبر عمال الصندوق في فيديو متداول عن حزنهم العميق، معتبرين أن رحيلها لم يكن مجرد فقدان لمسؤولة إدارية، بل خسارة لأم وأخت وقفت معهم في أصعب الظروف، وسعت بكل ما تملك لتثبيت حقوقهم وحمايتهم من الاستغلال، بل تعدت كل ذلك لتطوير الصندوق .
وأكد آخرون أن شجاعتها في مواجهة الفساد وإصرارها على الحفاظ على موارد الدولة كانت السبب في استهدافها، مشيرين إلى أنها رفضت كل أشكال الابتزاز والتهديدات، متمسكة بمبادئها حتى آخر لحظة.
وبين دموع العمال وكلماتهم الصادقة، يتضح أن اسم افتهان المشهري لن يُمحى من ذاكرة تعز بل سيكون تلك القشة التي قصمت ظهر الفساد واجتثاثه، وأن نزاهتها وجهودها ستظل خالدة في تاريخ تعز.