تمكنت القوات المسلحة الجنوبية، اليوم الأحد، ولأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، من تأمين مليونية جماهيرية حاشدة في مدينة سيئون، بوادي وصحراء حضرموت، في مشهد عكس حالة من الأمن والاستقرار غير المعهودة، وذلك عقب تحرير وادي وصحراء حضرموت من عناصر المنطقة العسكرية الأولى.
وأكد محمد عبدالملك الزبيدي، رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، أن هذه المليونية جسدت محطة تاريخية لأبناء حضرموت، مشيراً إلى أنه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ولأول مرة، يعبر أبناء حضرموت عن تطلعاتهم الوطنية بحرية كاملة، بعيداً عن الهيمنة والاستبداد.
وأوضح الزبيدي أن المشاركين وصلوا إلى ساحة الفعالية دون أن يتعرضوا للإيقاف في النقاط أو لأي انتهاكات، على عكس ما كانوا يعانونه سابقاً من تقطع للمواكب من قبل عناصر المنطقة العسكرية الأولى، معبراً عن شكره وامتنانه للقوات المسلحة الجنوبية التي قامت بتأمين المليونية.
وعبّر المشاركون عن سعادتهم الكبيرة بانتشار القوات المسلحة الجنوبية، مشيدين بدورها في تأمين الحشود والمواكب القادمة من مختلف مديريات حضرموت، وبالتعامل المنضبط والمسؤول مع المواطنين، ما أسهم في إنجاح الفعالية وتنظيمها بكل سلاسة وأمان.
وأكد المشاركون أن هذا الانتشار الأمني أعاد الطمأنينة إلى نفوس أبناء حضرموت، ومكّنهم من المشاركة في المليونية الجماهيرية بحرية وأمان، في خطوة تعكس تحولاً ملموساً في الواقع الأمني بوادي وصحراء حضرموت بعد سنوات طويلة من المعاناة والانتهاكات.
كما أشاد المشاركون بالقوات المسلحة الجنوبية، مؤكدين استعدادهم التام للدفاع عنها وحمايتها في جميع الظروف، ومشددين على أنهم لن يسمحوا بأي اعتداء على القوات أو أي محاولات للنيل من وجودها في حضرموت، مؤكدين في الوقت ذاته أن أبناء حضرموت سيكونون على جاهزية كاملة لتنفيذ تعبئة شعبية مسلحة في حال تعرضت القوات المسلحة الجنوبية لأي هجوم.