في اطار ارتهان قرار "الشرعية" لأجندات خارجية ، أصدر المدعو رشاد العليمي اليوم الثلاثاء قراراً منفرداً يقضي بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، الحليف الصادق الذي سقى تراب الجنوب بدماء أبطاله.
ولم يكتفِ العليمي بإلغاء الاتفاقية، بل وجه في سابقة خطيرة بوضع مهلة 24 ساعة لخروج القوات الإماراتية، في محاولة بائسة لضرب الأمن والاستقرار الذي تحقق في المحافظات الجنوبية.
ويمثل هذا القرار "خيانة عظمى" للتضحيات المشتركة ومخالفة قانونية لقرارات الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي، ويهدف بشكل مباشر إلى تمكين قوى الإرهاب والميليشيات من العودة إلى المناطق المحررة ، و محاولة الدفع بهذه القوات لتسلم معسكرات في حضرموت والمهرة ليست إلا خطة مفضوحة لإعادة تسليم الجنوب لقوى نفوذ الشمال وإضعاف الجبهة التي تقف سداً منيعاً أمام المشروع الحوثي والإخواني.
ويتجاهل القرار الذي استند إلى مبررات "الوحدة" المزعومة، الواقع على الأرض ويهمش تطلعات شعب الجنوب وشريكه الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب، دولة الإمارات.
وأكدت مصادر أن شعب الجنوب وقواته المسلحة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه المؤامرة التي تستهدف عمق العلاقة مع "أولاد زايد"، مشددة على أن أمن حضرموت والمهرة خط أحمر، وأن محاولة استبدال القوات الحليفة بقوات مشبوهة الولاء هي مقامرة بمصير المنطقة ككل وخدمة مجانية لميليشيا الحوثي الإرهابية.