آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 03:55 م

اخبار وتقارير


«هلع» حوثي واستنفار أمني في صنعاء مع اقتراب قوات الشرعية

الأربعاء - 23 ديسمبر 2015 - 09:29 ص بتوقيت عدن

 «هلع» حوثي واستنفار أمني في صنعاء مع اقتراب قوات الشرعية

متابعات


عقيل الحلالي (صنعاء)

واصلت قوات الشرعية اليمنية المكونة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المؤيدة للرئيس عبد ربه هادي منصور والمدعومة من التحالف العربي تقدمها أمس على حساب ميليشيات المتمردين الحوثيين وحلفائهم من أنصار المخلوع صالح التي تصر على انتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن تمديده الأحد الماضي في ختام محادثات سلام بين طرفي النزاع أفضت إلى تشكيل لجنة للإشراف على الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ 15 ديسمبر الجاري. واستمرت أمس انتصارات قوات الشرعية في المعارك على الأرض في بلدة «نهم» على بعد 40 كيلومترا شمال شرق العاصمة التي يحتلها المتمردون الحوثيون منذ أواخر سبتمبر 2014. وقال مصدر بالمقاومة في «نهم»: هناك تقدم للمقاومة التي تواصل استعداداتها وجهوزيتها الكاملة لطرد المتمردين والتقدم صوب العاصمة.

وخلق تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محيط محافظة صنعاء وسيطرتها على عدد من الجبال والمعسكرات والمواقع الاستراتيجية، حالة من الهلع لدى ميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، وذكرت مصادر يمنية أن العاصمة تشهد انتشارا أمنيا كثيفاً، كما استنفرت الميليشيات كل قواتها. وتشير المصادر إلى أن المتمردين استحدثوا نقاط تفتيش عسكرية جديدة، ونشروا مدرعات عسكرية في شوارع ومداخل صنعاء، في ظل حالة استنفار قصوى داخل المعسكرات التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ينقلون الأسلحة من داخل المعسكرات إلى أماكن مجهولة، ويضعون المتاريس عند مداخل العاصمة. وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل المواجهات في مديرية نهم القريبة من صنعاء، وتفرض المقاومة والجيش حصارا على معسكر 314 في منطقة فرضة نهم، وأعلن قيادي في المقاومة السيطرة على منطقتي جبل اللوز في مديرية خولان، وجبل القرود الاستراتيجي في مديرية نهم على تخوم صنعاء، في خطوة تهدف لقطع الإمدادات العسكرية عن الحوثيين في صنعاء، والتحضير لمعركة العاصمة.

إلى ذلك أفادت مصادر يمنية مطلعة عن وجود خلافات كبيرة في الصف الأول لقيادات ميليشيا الحوثي ومن يواليها من قوات تابعة للرئيس المخلوع، جراء الانكسارات التي لحقت بقواتهم مؤخرا في محافظتي مأرب والجوف ووصلا إلى محيط العاصمة صنعاء. وذكرت المصادر «أن احتداما وتصدعا كبيرا يدور بين قيادات ميليشيا الحوثي وصالح، مصحوبا بانهيارات شاملة لقواتها المتواجدة في كل من مأرب والجوف وصنعاء مؤخرا، مع اقتراب قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبية من العاصمة صنعاء آخر معقل للميليشيا ومركز إمداداتها». ويأتي ذلك مع التراجع الكبير لقواتها في جبهات القتال، التي تكبدت وما تزال تتكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء ضربات قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية، المدعومة بمقاتلات أباتشي تابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية. في ظل حشد رجال القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء، وإعلانها بشكل رسمي عن استعدادها لخوض معركة التحرير إلى جانب قوات الجيش الوطني، ومنع تمدد قوات ميليشيا الحوثي وصالح، التي قاربت على الانهيار الشامل والتراجع.
" الاتحاد"