آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


تبرير الفاشلين..انظروا

الثلاثاء - 04 مايو 2021 - الساعة 04:34 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي - ارشيف الكاتب


يقول القيادي في حزب الاصلاح "محافظ الجوف" عبدالله العكيمي ان سبب فشل الجيش الوطني هو ان التحالف الذي تقوده السعودية منع الجيش من التقدم والوصول الى صنعاء، وسمح باغتيالات استهدفت ضباط بالجيش وشخصيات اخرى، ومنع الشرعية من العودة الى المناطق المحررة ولم يساعدها بتقديم نموذج دولة).

-بالله عليك يا هذا المتحذلق كيف يكون التحالف، و السعودية بالذات هي من تتعمد هزيمة شركائها وهزيمة نفسها؟؟.. فالسعودية تعرف ان اي نصرا يحققه هذا الجيش المسمى بالجيش الوطني هو نصرا لها ويجعلها تتفاخر به، بل وتتضرع لله ان يكون بأعتباره إن وقعت معجزة وحدث هذا النصر فسيمثل انتصارا لجيشها بالمقام الاول ويحفظ ماء وجهها الذي يهرق بغزارة منذ سنوات برمال مأرب والجوف، كما انها تعرف ايضا ان اية هزيمة له هي بابضرورة هزيمة له ولسمعتهاا؟. لم يبق إلا ان تقنعوا العالم وتقنعنوا انصاركم ان السعودية تريد لنفسها الهزيمة وللحوثيين النصر. عجبي من تبريرات المهزوم.

ثم ان كانت السعودية لم تسمح لكم بتقديم نموذجا جيدا للدولة بالمناطق المحررة فأين هي الانجازات التي فلقتم رؤوسنا بها طيلة ست سنوات نكاية بمن يخالفكم المواقف ويكشف عبثكم وفرط انانيتكم؟اين هي انجازاتكم المدهشة من قبيل: مطار مأرب الدولي، الى عتق عاصمة مؤقتة، الى شبوة سنغفورة اليمن، وبن عديو مهاتير محمد اليمن، ومارب مدينة حدائق الاطفال و( الدراهين)؟

ـ حسنا، سنلغي عقولنا لبعض الوقت ونصدق ان السعودية لا تريد لكم النصر وأنها لا تمنحكم السلاح الثقيل ولا حتى الخفيف ولا تسندكم بطيرانها العسكري على مدى ستة أعوام، فكيف تمكن جيشكم وحزبكم عام ٩٤م من الوصول الى عدن خلال 100يوم فقط؟؟ برغم ان السعودية لم تكن بصفكم بل كانت ضدكم سياسيا على الأقل وبذلت كلما بوسعها لإفشالكم وبرغم ذلك وصلتم عدن،وحررتموها من رجس الكفرة الشيوعيين الانفصاليين.

ـ يا هذا ان أسباب عدم بلوغكم صنعاء تكمن بداخلكم أنتم لا سواكم، فبالاضافة الى سبب جُبنكم أمام إقدام الحوثيين وتخاذلكم تجاه شركائكم، فان مؤشر البوصلة السياسية لديكم قد أصابه الصداء وبات عالقا باتجاه الجنوب منذ عام94 م وحتى اليوم وهو بالتالي بحاجة الى إعادة تصويب،تماما مثلما انتم بحاجة إلى إعادة تأهيل سياسيا وعسكريا وفكريا، بل و"نفسيا".!

*صلاح السقلدي