آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

كتابات واقلام


خير الكلام ما خل وخردل

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021 - الساعة 01:37 م

علي سيقلي
بقلم: علي سيقلي - ارشيف الكاتب


لسنا الوحيدون ولكننا الأفضل والحبة ذي بالكرتون !
العبارة بحد غرورها دعائية أكثر منها أنها تحاكي الواقع ولو من باب الدعابة .

متعتنا بالتداوي بعلاج الغرور هي متاهة الجهل بحد جريمته التي نرتكبها بحق آدميتنا وإن أفنينا أنفسنا بإقناع الآخر بأننا المستحيل وأن غيرنا هو الظاهرة ! لا أعجب من قوم سلموا عقولهم بسخاء العاطفة لمن يمدحهم ويقول فيهم مالم يقله مالك في أي مصلحة حتى تنقضي والسلام ثم يديرون لنا ظهورهم .
يقتلنا الأنا وروحها التي ما برئت من ذمتها تجاه أقرب الناس وتجاه نفسها المحرومة من أبسط مقومات الحياة أما البقاء فهو لله وتلك هي سنن الحياة من اختلافنا على أتفه الأسباب إلى إختلاق الجريمة قبل أن يدب دبيبها بين أوساطنا حتى نكره عمل الخير الذي لا علاقة له بوجه الله لا من قريب أو بعيد !
مع أنه ومن باب أولى يا موزع المرق أهل بيتك أحق وكذا قضت القاعدة .
ربي إنًا نسألك التقى والصلاح نسمعها بعد كل صلاة ولا نطبقها !

وآخر دعوانا أن ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخر حسنة وقنا عذاب النار نتذكرها عندما يكون الجيب فاضي وبدأنا مسلسل السلف والدين .
وقف إلى جواري وسلم علي صديق وهكذا قال أنني عرفته من أيام ( لا أدري ) رديت عليه بعنف ثوري وبأحسن منها فقد أكل الزهايمر من ذاكرتي ما أكل ولم يبق في مخزونها سوى تذكر من أساء لي وأنا في سن البامبرز ، تذكرت إبن جدتي الأكبر مني سنا لأنه أخذ مني دفتر الديون ومزقه وكديه الصعد حتى لا يعيد لي ال 5 شلنجات وحقدت عليه من ذاك اليوم قبل عشرمية ألف يوم إلى يومنا المهبب هذا وبسببها
يااااه ما أحقر طموحي وتفاهة تفكيري .
ماعلينا
خلونا في الواقع وبما تيسر وبلاش نبش في الماضي وإن إختلفنا بالتفاهات وعلى من حذف موضوعي التحفة النادرة الذي كتبته على وقع تخزينة بالشيء الفلاني ، وفكرتي الجهنمية أم حبتي وإلا الديك ؟
ومن هضم حقي في قصيدتي التي قلت في مستهلها ( العين في الرأس والنخرة قفى وجهش والخشم محلاه كمثرى وزيتوني )
كلنا يا عزيزي ديوك فلم تراجيدي يومي نمارسه على واقع الحال في منشوراتنا لنسخر من بعضنا ونمارس أذى الصراحة بلسان يا ساتر إستر ونعتبرها حرية رأي !
لا يا عزيزي عندك نقد فقدمه على طبق من الثقة بالنفس ولو على قطع رأسك واعطني البديل من واقع خبرتك أما أن تنتقدني لمجرد النقد وانت ما عندك في رأسك شيء من المعلومة فالله الغني عنك وعن نقدك .
يا جماعة الخير قالها العزيز وادفعوا بالتي هي ألطف من عبارات تجاه بعضنا تحوي بين دفتيها قاموس أدب وعرف القبيلة والعشيرة ما أمكن وأتركوا المكابرة والتحقيق فيما يفرقنا ولا يجمعنا قدر المستطاع .
( فقرة خلوني أتفلسف )
للأسف أقولها كأب أن مشكلة معظم الشباب المتحمس إنهم مروا بمرحلتين متناقضتين
الأولى حكم انهاء المشيخة والقبيلة والسلطنة ، من ثم عادوا لها يحملون قناعتين متناقضتين وكل طرف يرى أنه الأحق بالكلمة .
حالة الصدمة المرضية تلك أنتجت تضاد في الفكر أفقدتهم السيطرة على القرار الصائب كمن لطمك كف على قفاك وإنت غافل وضيعت بعدها الحيلة والفتيلة حتى صار الصغير لا يحترم الكبير وكله يحتزم تحت مظلة الرأي والرأي الآخر التي تعلمها من جهابذة الفكر التمبريلي وجاء بها ليطبقها في مجتمع تحكمه ضوابط وعادات وتقاليد وأعراف ومرجعيات القبيلة .
الضوابط بيننا أصبحت مفقودة نوعا ما بسبب عدم احترام الكبار لأن كل منا يرى في نفسه شيخ ومعه جنبية أغلى من جنبية أبوه وجده واللي خلفوه !
الجاهل يجادل الدكتور ويتدخل في شغل المهندس ويلعن أبو أكبر بروفيسور ويرفع صوته على الكبير ولا يوقره حتى فقدوا حاجة إسمها القدوة والإقتداء ، وضاعت المثل اليافعية العليا المتعارف عليها إلا عند من رحم ربي .
صلوا على رسول الله رعوها عوافي وربنا يصلح الحال .
قولوا آمين
بقلم / علي سيقلي