آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:07 م

كتابات واقلام


جذر الازمة اليمنية المكابرة

الأحد - 22 مايو 2022 - الساعة 10:38 م

إياد غانم
بقلم: إياد غانم - ارشيف الكاتب


جذر الازمة اليمنية المكابرة وعدم التعاطي بمسؤولية وطنية شجاعة مع قرار فك الارتباط



*_أننا نعيش الذكرى ال 28 لفك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية ، اليوم الذي بعده بات الجنوب يعيش وضع الاحتلال بكافة أركانه عقب اعلان الحرب عليه وغزوه بالدبابة والمدفع وتعرضه للتدمير والقتل والنهب والحروب بطرق واساليب وادوات متعددة حتى ان المواطن في الجنوب بات يستشعر بحياته انه يعيش في وطنه غريب ومن الدرجة الخامسة ، واقع مرير فرض على شعبنا يحسه ويستشعره كثير من المواطنين والقيادات من القوى السياسية والعسكرية من ابناء الجمهورية العربية اليمنية ولكنها المكابرة ونشوة النصر والاطماع وسيلان اللعاب للقوى المتخلفة على الارض والثروة والاطماع ونفوذها الغير مشروع في الجنوب جعلها تقف امام عدم الاعتراف بان الجنوب يعيش تحت سطو الاحتلال منذ مابعد حرب العام 94م ، ولهذا نؤكد ونحن نعيش ذكرى فك الارتباط ونقول من يريد ان يذكرنا بمأساة عام 90م فلياتي الينا لنعرض عليه كافة اشكال الجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب منذ اللحظات الاولى من التوقيع على مشروع الوحدة الميتة وحتى اللحظة وهي الجرائم التي تتطلب تقديم كل مرتكبيها السابقة واللاحقة الى محاكمة عادلة_*.

*_ان احتفال شعب الجنوب بذكرى فك الارتباط الذي اعلنه الرئيس علي سالم البيض في 21/ مايو 94م باتت لهذا مذاق اخر هذا العام ، احتفالات فواحة بعبير الانتصارات والانجازات التي تحققت لقضية شعبنا وعظمة المكاسب التي اوصلت قضية شعبنا الى اعلا المستويات ، فاهاهم ابناء الجنوب من المهرة وحتى باب المندب ينتفضون ويشاركون في فعاليات ومهرجانات ومسيرات متعددة مع تنوع بروتوكولات الاحتفالات الشعبي والرسمي والذي يرسل رسائل يفهمها الكبار ، دوت اصوات وهتافات الجماهير الجنوبية منذ فجر اليوم وهي تجوب شوارع المدن احتفاء بذكرى فك الارتباط مجددين العهد في التاكيد على حقهم المشروع والعادل على خيارهم المعلن والمشروع بفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية لما قبل العام 94م باعتباره خيار مشروع لا يقبل المساومة او الانتقاص او النيل منه_*.

*_الحشود الجماهيرية الكبيرة التي اكتضت بهم جنبات ساحات النضال السلمي الجنوبي اليوم وفي ظل استمرار حروب التركيع والاذلال التي يتعرض لها شعبنا بغية النيل من مكاسب واهداف مشروعه الوطني انما ترسل رسائل النصح للعالم اجمع قائلة بان يوم 21م عنوان يسقط اي مشاريع تنتقص من حق شعب الجنوب في تحقيق اهدافه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ، وتاكيد الجماهير رسائلها الواضحة للعالم بان الوحدة ماتت ولم يعد هناك نظام ولا دولة لنظام الاحتلال في ظل فشل كل العمليات السياسية والمبادرات التي تعمدت على نسيان قضية شعب الجنوب فلم يكتب لها النجاح لتعنت ومكابرة القوى المتنفذة التي اوصلت الاوضاع الى ماهو عليه اليوم والذي بات مهدد للامن في المنطقة ويحتاج الى ارادة وطنية من اخواننا في العربية اليمنية وان يصل الاقليم والعالم الى قناعة بان الوقت قد حان للتفاوض بشان الدولتين لاستعادة الوضع الدولي المستقل للدولة الجنوبية المستقلة عضو في الامم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة ، الدولة الجنوبية التي ستشكل حزاما امنيا مع دول الخليج العربي وستسهم في الامن والاستقرار للمنطقة والعالم، فاي نوايا لتحقيق السلام وانهاء الحرب على ارض الواقع لن يكون الا بالتفاوض للعودة الى طبيعة الاوضاع لما قبل العام 90م_*.

*_لم يكن هناك متسع من الوقت للانتظار امام كل تلك التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا في مسيرته النضالية، وهي التضحيات التي بفضلها اوصلت قضية شعبنا الى مانحن عليه في ظل العمل الخبيث والممنهج بابتكار مشاريع تنتقص من كل تلك التضحيات وتساوم بها بتبني مشاريع مشبوهة من قبل من ينصبون من انفسهم اوصياء لشعب الجنوب والذي فوض المجلس الانتقالي الجنوبي كممثلا لقضيته دون اي تراجع، وهنا نؤكد ونقول لن ينتصر لقضية شعب الجنوب من خان القضية ولازال مخيم في عقله المشروع الميت، او من ذهب للتشريع للاحتلال ولوئد خيار الشعب الجنوبي واحباط الجماهير التواقه ليوم الخلاص واستعادة الدولة ، ولاننا نخشى على اولئك الذين يسترخصون عظمة التضحيات التي قدمها شعب الجنوب ندعوهم للعودة الى صف الشعب ونحن في هذه اللحظات الحاسمة لللعمل من اجل الاصطفاف الوطني الجنوبي الصادق تحت سقف الثوابت الوطنية التي قدم في سبيلها شعبنا انهار من الدماء وقوافل من الشهداء وهي التضحيات التي توجت بتحقيق انتصارات ومكاسب بعد حمل المجلس الانتقالي الجنوبي لملف القضية وتمثيلها برئاسة القائد اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس.