آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:07 م

كتابات واقلام


الفم المفتوح تدخله الذباب

الثلاثاء - 05 سبتمبر 2017 - الساعة 01:06 ص

احمد حرمل
بقلم: احمد حرمل - ارشيف الكاتب


يخطئ من ينظر الى المجلس الانتقالي كفعل منقطع عن سابقه من الهيئات والمكونات الحراكية التي كانت هي الاخرى عبارة عن نتاج نضال تراكمي لاشكال مقاومة ورفض للواقع الذي فرض على الجنوب بقوة السلاح منذ عام 94 حيث برزت هذه الأشكال المقاومة في وقت مبكر وبالتحديد عام 95 ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن الارهاصات التي سبقت الحراك وما نريد أن نقوله اننا في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة بحاجة إلى تقييم مسيرة الحراك الجنوبي السلمي ايجابا" وسلبا" لكي نحافظ على الايجاب ونطوره وتتجاوز السلب ونتجنب اسبابه فمن وجهة نظري كان اختراق هيئات ومكونات الحراك من قبل عفاش وعلي محسن الأحمر أبرز التغرات التي رافقت مسيرة الحراك فتعدد المكونات جعلها تدخل في سباق محموم لاستقطاب أكبر عدد من الناس وتم فتح باب المكونات على مصرعيه الى ان وصل الاختراق المواقع القيادية في المكونات وهذا أمر طبيعي لان الفم المفتوح تدخله الذباب . الخطأ الأخر هو إجماع كل مكونات الحراك وبشكل تلقائي على إغلاق الملعب على اللاعبين الآخرين وهذا الخطاء جعل هيئة ومكونات الحراك أشبه بفريق كرة قدم نزل إلى الملعب بمفرده دون أن يكون أمامه فريق خصم فاضطر إلى أن ينقسم إلى فريقين لكي يلعب لأن وجوده في الملعب دون أن يلعب لا معنى له وكذلك الحراك منع الآخرين من النزول إلى الملعب وعندما وجد نفسه في الملعب بمفرده انقسم على نفسه وبدأ مسلسل التفريخ والاتناسل ولعبت المكونات ضد بعضها وهذا كان خطأ كارثي . ولذا فإن تقييم مسيرة الحراك سلبا" وايجابا" لمعرفة النجاحات والاخفاقات واكتشاف عناصر القوة والحفاظ عليها وتعزيزها والتي يعد التصالح والتسامح من وجهة نظري أهم عناصر القوة وكذلك معرفة عناصر الضعف والعمل على تجاوزها