آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

كتابات واقلام


مالذي يجري في الجنوب و البندر!!

الإثنين - 20 أبريل 2020 - الساعة 10:09 م

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


لماذا أصبحنا وأصبحت الحبيبة عدن كالدمية تحركها اصابع كل من هب و دب ولا من مُنكِر !!
أين ذلك الشعب الواعي الثائر الحامي والأسد الغضنفر !!
أين هي غيرته وحرقته على عشقه الأبدي  عدن  وما وصلت إليه من وضع معيب ان يُذكَر !!
السفيه والحقير والنذل واللص والقاتل فيها وبين أظهر اهلها يتبختر !!
يبث السموم فيهم ويشعل نار فتنته ومن قلبها   من الجنوب ورجاله يسخر !!
والشرفاء الأوفياء والمقاومون المخلصون في بيوتهم بابهم مسكر !!
والحكماء وأهل العلم والحلم والوجاهة والفكر
كم نصحوا وقدموا جل جهدهم لجبر ما تكسر
لكنهم صدموا حين راوا حال الناس قد تغير
وأخلاق مدينة العلم والبندر قد تبددت وقست قلوبهم على بعضهم واستسلموا للمستعمر
فهاهم اليوم حالهم يرثى له فمنهم من مات قهرا
ومنهم من أصبح طريح المرض وهو يتألم ويتحسر
وشبابنا يقادون إلى الموت خارج أسوار مدينتهم ولا يعودون الا أشلاء ودمهم مبعثر !!!
فأين حماة الدار !!
أين الرجال الأحرار
عدن والله لن يقتلها غازِِ في مواجهة أو خائن غدار
بل إن من يدمي قلبها هم أولادها الذين سقتهم من ثديها العزة والوفاء والحب مذ كانوا صغار
كيف هانت عليهم ورخصت يا للعار !!
أين ثمرة ما تحقق بعد كل تلك التضحيات الجسيمة الكبار
أين هو النصر الموعود
أين تبخرت تلك الوعود
ولماذا نُقِضَت كل العهود
لمن أصبحوا في اللحود !!

ترى هل ما يحدث اليوم في الجنوب وعدن على وجه الخصوص كونها وجهه المشرق الجميل وعنوانه الناصع الأصيل من اختلال وانحلال و اعتلال في كل شؤون الحياة ..
هي مجرد سحابة طيف ستعبر بسلام ،
وكـ فيروس هادم للأخلاق والقيم الراقية حمله إليها أعداء الرقي والتقدم زبانية الإحتلال!!!
إن كان كذلك فلا زال الكثيرون لديهم مناعة قويه  تجرعوها من طهر ترابها وهم المصل الذي يوما ما سيعلن الجنوب وعدن خالية من كل الأوبئة والفيروسات القاتلة لكل خلق نبيل ..
لكن ما نخشاه مما نراه اليوم هو ان تصيبنا لعنة الإستسلام والإنهزام والقنوط والخنوع للأمر الواقع
وهو ما يسعون إليه أعدائنا في الداخل والخارج جاهدين في التضييق علينا في الخدمات وباختلاق الازمات وافتعال وتأجيج الفتن والصراعات الجنوبية الجنوبية مستغلين القصور الذهني والغباء السياسي وغياب الحنكة القيادية السياسية والأمنية والعسكرية والفراغ التنظيمي والتذمر الشعبي من ضيق الحياة ..
وبدون ذلك لن يموت الجنوب ولن تهزم عدن ..
لذلك لن يتحقق ابدا لدولتكم
الإستعادة والسيادة والسعادة
مالم تتحقق فيكم
القيادة والإرادة و الإدارة .