آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 09:56 م

كتابات واقلام


قضايا الفساد( مُسلسل درامي )

الأربعاء - 30 يونيو 2021 - الساعة 11:16 م

فواز الشعبي
بقلم: فواز الشعبي - ارشيف الكاتب





في ظل الفراغ السياسي الذي أحدثتة الأحداث "وعدم تواجد الدولة ومؤسساتة، اصبحت قضايا الفساد مسلسل درامي يعرِض حلقاته بشكل يومي وكذا لك تخطي المسموح به عالمياً ومحلياً في إستغلال الوظيفة العامة. وهنا طغت المحسوبية على المسؤولين بتعين المحسوبين عليهم في مناصب سيادية يتسللون ويقدمون أنفسهم احد اركان هذا الوطن الممزق ، الذي أصبح متآكل من كل الجوانِب وتهميش دور الموظفين المختصين. في الوقت الذي تغياب فيه ادوأت التحكم الحقيقي لدى الدولة لفرملة ما يدور من فساد عبثي في مؤسسات الدولة ، والتي فأحت منها روائِح الفساد والمُذهل إن مصفوفتة لامست مصالح مهولة النافذون في السلطة وهم يطالونها بثقافة النهب والفيد ، مما اتاح لهم التنطط من المسؤوليات وعدم الثبات امام الحقائق لمعالجة الأوضاع الخدمية والمعيشية.

مادام يستمر الفاسدون بهذه الطريقة من الصعب الحديث عن الأمل والتغيير ، وهنا ستجد الوزير والمسؤول أو الفاسِد السابق يتحدث كانه ملأك وعبقري ، وينتقد الفساد ويدعوا للمحاكمة ويحاول يقدم رؤى عميقة للمشكلات بينما عندما يكون في نفس المنصب يكون بليداً وعاجزاً ومتورط في قضايا فساد كبيرة.

لكن في الحقيقة الفوضة التي تسيطر على الدولة ، وعيب النظام السياسي الذي يسمح لهولاء الفاسِدين بالوصول والفوز لهذَه المناصب ، وهنا سيدرك الجميع أن الحديث عن الأمل والتغيير مجرد كلام للاستهلاك السياسي.....! فهناك فاسدون يمتلكون قُدرات عالية تمكِنهُم من البقاء في المناصب والفوز بمناصب أخرى ، وهذا ليس عيبهُم ،هو عيب النِظام ،وكذا لك عدم تفعيل القوانين وتنفيذها لكي يردع هولاء من التمادي على المال العام .

في عالم السياسة لن تجِد أي مسؤول يقول الحقيقة في هولاء الذين تمادت أيديهم في نهب المال العام ، إلا إذا كان سابقاً " بل تجد أن الفاسدين السابقين هم الأكثر قدرة على إنتقاد الفساد والحديث عن التغيير ، بينما هم قد تمأدو أيديهم في الأدمان بنهب ألمال العام.
دئماً ما نراء هولاء السابقين في الفساد يطلون على الشاشات بمظهر المخلص للوطن ، والمُواطن ويكررون عِبارات الأصلاح ومحاربة الفاسدين ، بينما هم من أسس ألفساد واعطاء هولاء سبب التمادي على الدولة ومؤسساتة.