آخر تحديث :الإثنين - 29 أبريل 2024 - 05:00 ص

كتابات واقلام


المرجعيات الثلاث لم تعد اليوم أساسا لأي مبادرة أو حل سياسي

الأربعاء - 30 مارس 2022 - الساعة 06:40 م

مسعود أحمد زين
بقلم: مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب


المرجعيات الثلاث لم تعد اليوم بعد سبع سنوات حرب اساسا لاي مبادرة او حل سياسي ، والإصرار على ذلك هو مضيعة للوقت او تسويف بغية اهداف اخرى.
1) افرزت نتائج الحربين في ١٩٩٤ و ٢٠١٥ وحروب صعدة الستة اعتبارات ثلاثة هي المدخل الصحيح لاي حل سياسي اليوم وليس المرجعيات الثلاث اعلاه.
2) الاعتبار الاول والطارئ الان لهدف وقف اطلاق النار هو مواجهة السبب المباشر لاندلاع هذه الحرب في ٢٠١٥ والتعامل معه بشجاعة وواقعية، وهذا السبب المكتوم الحديث عنه هو عدم قبول الهضبة الزيدية ( بمختلف اطيافها السياسية) لمشروع الاقاليم الستة وحشرهم في اقليم نائي ضعيف الموارد ،
3) مشروع الاقاليم الستة هو الدافع الأساسي لخوض الحرب من قبل الهضبة الزيدية وعلى استعداد للمضي فيها سنوات قادمة وبأي ثمن اذا لم يتعدل هذا المشروع السياسي بطريقه فيها من السعة والاستقرار والانصاف للجميع.
الاقاليم الستة هي مشروع حرب وليست مشروع حل.
4) الاعتبار الثاني والحاضر الان كنتيجة لهذه الحرب هو تغيير موازين القوى بين مختلف الاطراف السياسية الداخلية قبل الحرب وبعده وظهور اطراف سياسية جديدة وبقوة على الواقع لم تكن من ضمن اي معادلة سياسية سابقة في دولة ما قبل 2015.
5) يجب تسمية الاشياء باسمائها اليوم حسبما افرزته الحرب من نتائج على الميدان، وعلى أي جهة اقليمية او دولية تدعو الفرقاء لاي طاولة للحل السياسي ان تعطي المقاعد الأساسية لهذه الطاولة للاطراف الحقيقية المتواجدة بالميدان ومنها المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية.
واي تجاوز او تهميش لاي طرف متواجد فعليا على الارض سوف يحوله بكل بساطة من جزء من الحل الي طرف معطل وسوف يجد بسهولة الداعم الاقليمي او الدولي المستعد لذلك.
6) الاعتبار الثالث والدائم هو أن مشروع دولة الوحدة بشكل عام قد اختلّت شرعيته السياسية منذ حرب ١٩٩٤ ،. وتحول من مشروع سياسي تشاركي بين طرفين الي مشروع احتلال سياسي لطرف ضد الاخر بالحرب وقوة السلاح ،
هذا الاعتبار ( والخلل البنيوي) لمنظومة دولة الوحدة الحاضرة / الغائبة اليوم لايمكن تجاوزه والقفز عليه، في اي حل سياسي من دون التعامل مع القضية الجنوبية كقضية وطنية وسياسية وجوهرية وحلها حلا منصفا،
وهو المدخل الأساسي والدائم والوحيد للامن والاستقرار في جنوب الجزيرة العربية.

#م_مسعود_احمد_زين