آخر تحديث :الإثنين - 06 مايو 2024 - 01:15 ص

كتابات واقلام


ليست مشكلتنا في مكان صرف الراتب بل في مقداره ياوزير المالية

السبت - 19 أغسطس 2023 - الساعة 12:10 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


يكتبه جمال مسعود علي

تفاجأنا كمعلمين وتربويين من انشغال الحكومة ووزير المالية فيها في تحديد اماكن صرف الرواتب والدخول في مهاترات مع البنوك ومكاتب الصرافة والتمييز بينها باختيار البعض على حساب الاخر وتوزيع المرافق والمؤسسات الحكومية وتقسيم الاموال المرصودة شهريا كمرتبات بين هذا البنك وذاك .

نحن كمعلمين وتربويين لايهمنا الجهة التي ستصرف لنا الرواتب فقد استقرت امورنا على استلام مرتباتنا شهريا من المسؤول المالي في المدرسة وهذا يشعرنا بالارتياح التام ونشعر بدفى بعضنا البعض كاخوة زملاء العمل نشعر بمعاناة بعضنا البعض داخل المدرسة او مكتب التربية يأتي الواحد منا حسب فراغه من الحصة ليستلم راتبه معززا مكرما.

المستغربون منه هو انشغال الحكومة وتحملها اعباء فوق طاقتها يكفيها ماتعانيه من ضغوط واحمال لاتطيقها الجبال وهي مكبدة تعمل اناء الليل واطراف النهار لاتجد الوقت الكافي للنظر في قضايا ومطالب المعلمين الحقيقية التي بلغ صداها شواهق الجبال واغوار الارض واعماق البحار بكثرة انشغال الحكومة وضيق الوقت لديها انشغلت عن اهم القضايا والمطالب التي بح صوت المعلم وهو يحتج مضربا ومعطلا للتعليم حينا بعد آخر ليجد الحكومة وبعد ان وجدت فسحة من الوقت لتنظر في قضايا المعلمين وجدت ان نقل رواتبهم من المدارس الى طوابير وزحام البنوك ومكاتب الصرافة هو متنفس سيجد فيه المعلمون مكاسب مادية ستسد بعضا من احتياجاتهم الاسرية ليتفاجأوا ان قرار نقل مرتبات المعلمين الى البنوك هو شامل للعاملين في الجهاز الاداري خدمة مباركة وطيبة وسلامة في المقصد الحكومي غرضه التخفيف من معاناة المعلمين بعد انتظار دام لاكثر من ثمان سنوات من المعاناة تنهيها الحكومة بخطوة جبارة وعمل عظيم يفوق التوقعات قضى بنقل الرواتب من المدارس الى البنوك بفارق زيادة مقدارها ٣٠٠٪ في المعاناة والاحباط والامتعاض ويدفع نحو الغضب والاشمئزاز والتساؤل عن الوضع النفسي للمستشارين في الحكومة وتوجهاتهم الحقيقية ورغبتهم في رفع المعاناة عن العمال صدقها من زيفها .

ايعقل ان تنشغل الحكومة باماكن صرف الرواتب وكانها ازمة معيشية سيتم حلها ورفع معاناة المعلمين وتحسين مستواهم المعيشي بنقل رواتبهم الى البنوك ايعقل ذلك ايعقل ذلك ايعقل ذلك !!!!! دعوا رواتبنا في ايد امينة فمقدارها لايتسع لخزائن البنوك فلا سعة لديها في تحمل مئات المليارات والترليونات شهريا لصرف مرتبات تصل في اعلى حد لها الى مستوى يفوق راتب وزير المالية وشركاؤه الوزراء الاجلاء بفارق ١ - ١٠٠ فراتب معلم واحد يساوي راتب مائة وزير بحلته وحلاوته فكيف ستتسع خزائن البنوك لرواتب المعلمين فلا داعي لان تحرج الوزارة نفسها وتنفضح امام المعلمين الذين ظنوا ان وزير المالية سيتكرم باطلاق العلاوات والتسويات وسيفكر بآلية لتحسين المستوى المعيشي للمعلمين لا ان يشغل نفسه ويتعب هو ومدراء الشركات البنكية ويرهقون انفسهم في الحر والضيق ليتكفلوا بالتعامل مع رواتب المعلمين حائرون في اي بنك والى اي صراف سينقلونها ونخشى الا تتفق شركات الصرافة وتحصل خصومة يجد المعلم راتبه معلقا حتى تنجز اجراءات فض الخصومة ..

عفوا معالي وزير المالية عفوا السيد رئيس الوزراء عفوا السادة الوزراء نأسف على ارهاق معاليكم واشغالكم بقضية مكان صرف رواتبنا رغم انشغالكم بقضايا لاتعد ولا تحصى العفو منكم السادة الوزراء .. فالتمسوا لنا العذر انما كانت خاطرة وتوجس لانظن انكم فاعلون ذلك فانتم اوعى لحاجة الناس وبالاخص آباءكم المعلمون فلكم منهم الف تحية وتقدير لمعاليكم.