آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 01:12 م

كتابات واقلام


إلى أشقائنا الإجلاء في المملكة العربية السعودية

الثلاثاء - 07 نوفمبر 2023 - الساعة 08:32 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


نناشدكم بحق الإخوة والشراكة والجوار والمصير المشترك، بأن تخلصونا من شلة الفساد اليمني رشاد العليمي وربيبه معين عبد الملك رئيس وزراء حكومة الفساد والإزمات، فقد فاض صبرنا منهم ومن جور ما نعانيه من سياستهم العقابية والتدميرية ضد شعب الجنوب.

نناشدكم بحق الإنسانية أنتم يا من فرضتموهم على شعبنا عنوة وبالأكراه، نهيب بكم رجاءا وأملا للتدخل العاجل لاقتلاعهم وترحيلهم من على أرضنا الطاهرة، التي صاروا للأسف يمارسون فيها أشد أنواع التعذيب والانتقام، ويتحكمون ويعبثون بكل ما بين ايديهم من موارد وثروات ومساعدات ومعونات مقدمة منكم ومن دول العالم المختلفة.

انقذوا شعبنا منهم فلولا احترامكم وتقديرا لتحالفنا وشراكتنا المصيرية معكم، لاستطعنا منذ اول أيام دخولهم عدن أن نطردهم بعد ان نحاكمهم ونجردهم من كل صلاحياتهم ونرمي بهم في مزبلة التاريخ، لأنهم جزء لا يتجزأ من زعماء نظام صنعاء المشاركين فعليا في احتلال ارض الجنوب ونهب ممتلكات دولته المستقلة عام 1994م.

لقد بغوا واستكبروا وتمادوا في انتهاج سياسة الحرمان والحصار الاقتصادي، ليس في انتزاع لقمة عيشنا ومصدر دخلنا الاجتماعي فحسب، بل أحكموا سيطرتهم على موارد أرضنا ونهبوا ثرواتنا، وجعلوها سبيلا لتنمية شركاتهم وعقاراتهم الخاصة في الخارج، فلم يحققوا على مدى خمس سنوات من ما كلفوا به من قبلكم وفق مخرجات لقاء الرياض الذي رعته الأمانة العامة لمجلس الخليج العربي، غير أنهم ضاعفوا من تفاقم الأزمات، وفشلوا في توفير أبسط مستلزمات حياة شعبنا من الخدمات الضرورية، وزادوا من تدهور وتراجع العملة المحلية، ومن ارتفاع الإسعار وغلاء المعيشة، فلا كهرباء ولا ماء ولا رواتب ومستحقات مالية مكفولة دستوريا وقانونيا، ولا تنمية وإعادة بناء لما تم تدميره في جريمة غزو الحوثي لجنوبنا الحبيب عام 2015م.

لذلك: فقد صارت حياة شعبنا جحيما لا يطاق، بينما هم يستمتعون بعويل شكانا وتوجعاتنا ويتلذذون بعقابنا وأنين أوجاعنا، خصوصا وأنهم أيها الأعزاء الكرام قد وجدوا فيكم ضالتهم، في عدم اهتمامكم بمحاسبتهم او تدخلكم لمعاقبتهم، أنهم يسرحون ويمرحون في منتجع معاشيق دونما رقيب أو حسيب، لا يخجلون من عيوبهم ولا يستحون من حماقاتهم المنكرة.

نطالبكم بسرعة انتشال أوضاعنا المزرية، التي اوشكت على الانهيار والأفلاس والمجاعة، بفعل العقاب الممنهج من قبل شلة بقايا رموز نظام الاحتلال العفاشي، الذين يحتموا بكم ويتعربدون على شعبنا تحت رعايتكم، وبأسمكم يمارسون هواياتهم القذرة، وعلى حسابكم يفعلون ما يحلو لهم من أعمال اللصوصية والهبر والفيد دونما خجل أو وازع من ضمير.

إن الشكى لغير الله مذلة، ومع ذلك ليس لنا سواكم في هذه اللحظات العصيبة، للخلاص من ويلات ما ابتلينا به منهم ومن نواياهم الحاقدة ومراميهم الانتقامية، ضد أبناء شعبنا الجنوبي المتأهب لاقتلاعهم، إذا طال به الصبر في انتظار تدخلكم العاجل لمعالجة مشاكله المتراكمة نتيجة سياستهم التدميرية.

نتمنى ان تجد مناشدتنا طريقها إليكم ودمتم برعاية الله وحفظه.

بقلم/ الدكتور حسين العاقل.
في 6 نوفمبر 2023م.