آخر تحديث :الأحد - 28 أبريل 2024 - 12:44 ص

كتابات واقلام


الانتقالي الجنوبي شب عن الطوق

الأربعاء - 10 يناير 2024 - الساعة 11:46 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


نصيحة لوجه الله، لا تتعبوا أنفسكم وترهقوا اعصابكم في استمرار محاولاتكم بالضغط السياسي على مجلسنا الانتقالي، لاجهاض مشروعه التحرري لاستعادة دولة الجنوب المستقلة، والتراجع عن تحقيق أهداف قضيته السياسية العادلة، فإنكم رغم كل ما لديكم من وسائل وأساليب عدوانية وانتقامية، لن تستطيعوا ولن تتمكنوا من تحقيق مأربكم القذرة، لأنه بكل بساطة اي الانتقالي، قد تجاوز مرحلة الخضوع وشب عن الطوق، وصار له شأن مهيب وله حاضنة شعبية تحميه وتصونه، وله قوة عسكرية قادرة على إفشال واسقاط كل محاولاتكم، مهما توالت عليه دعواتكم بالحضور إلى بؤرة الاستدراج الخسيس، والتتوية والتسويف لكي يطول لكم زمن النهب والاستنزاف لخيرات أراضينا الجنوبية المباركة.

صحيح: أن اوضاعنا الاقتصادية تحت هيمنتكم، ومواردنا تذهب إلى جيوبكم، حيث تمكنتم بقدرة قادر ان تتحكموا بمصادر حياتنا المعيشية، وتفرضون على مجتمعنا الجنوبي حصار بالغ القسوة، فأنتم وراء كل ما نعانيه من انطفاء الكهرباء ومن عجز في دفع استحقاقات الرواتب الشهرية، ومن أنهيار للعملة، فضلا عن قدرتكم على فرض قيود على استيراد المواد الغذائية، بسبب سيطرتكم على التوكيلات التجارية والتسويقية، وتحكمكم بعمليتي الاستيراد والتصدير، ورهانكم عليها في إجبار قيادة الانتقالي بالرضوخ والاستسلام لأهوائكم ورغباتكم الاستبدادية، او في تحميله عواقب تصرفاتكم الحمقاء، واعتقادكم بأن جماهير شعب الجنوب سوف تخرج إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط المجلس الانتقالي ورفضها لقيادته والدفاع عن حقوقها المكتسبة، إلا أن الحق المشروع والأهداف السياسية العادلة لقضية شعب الجنوب سوف تنتصر، وستعود سيادة الأرض لأبنائها، مهما.......!؟.

فأنتم أيها المنفيون خارج الوطن والتاريخ، على الرغم من ما لديكم من أوراق تلعبون بها، ومن وسائل توزعون ادوارها وتحركون مواقيت ومواعيد الضغط بها، بحسب ما تمليه عليكم مراكز القوى الطامعة في التهام موارد شعبنا، والاستيلاء على خيرات أرضنا، نصارحكم القول بأن تكونوا على يقين قاطع بأن زمن هيمنتكم واستعماركم واحتلالكم، قد انتهت ولم تعد لكم سوى ذكرى تتباكون عليها، وتعضون اصابعكم ندما وحسرة على ما تحاولون التمسك والتشبث به دونما حق وانتم في اصقاع الأرض تائهون وعلى وجوهكم هائمون.
والله من وراء القصد.

بقلم الدكتور/ حسين العاقل
في 7 يناير 2024م.