آخر تحديث :الخميس - 03 أكتوبر 2024 - 07:40 م

كتابات واقلام


‏هلْ حانَ فضُ الشراكةِ معَ الشرعية اليمنيةِ؟

السبت - 10 فبراير 2024 - الساعة 04:02 م

د. حسين لقور بن عيدان
بقلم: د. حسين لقور بن عيدان - ارشيف الكاتب


نعمْ كنّا ولا زلنّا على حقٍ ، انتقاليينَ وحراكيين ومقاومة ، عندما منحنا المجلسُ الانتقاليُ الجنوبيُ مشروعيةً شعبيةً يستحقها ولكنْ وفقا للمشروعِ المتفقِ عليهِ في وثائقهِ الأساسيةِ ، ولأنَ الجنوبيينَ مستعدونَ لمواصلةِ الثقةِ بالمجلسِ الانتقاليِ لكنْ معَ إعادةِ بناءِ مؤسساتهِ على أساسِ رؤيةٍ واضحةٍ وخارطةِ طريقٍ لا يحيدُ عنها اولاً ، وثانياً إعادةُ صياغةِ العلاقةِ معَ الأطرافِ اليمنيةِ في الشرعيةِ وعلى رأسها مجلسَ القيادةِ الرئاسي ِ والحكومةِ .

فمنْ غيرِ المقبولِ بعد تجربةِ أربعِ سنواتٍ منْ فشلِ الشراكةِ معَ شرعيةٍ مهترئةٍ على كلِ المستوياتِ أنْ يبقى الانتقاليُ شاهدُ زورٍ في حكومةٍ وفي مجلسِ رئاسةٍ يبحثُ عنْ منصبِ وزيرِ هنا أوْ هناكَ على حسابِ قضيةِ شعبِ الجنوبِ مهما كانتْ الظروفُ أوْ حتى الضغوطِ الإقليميةِ والدوليةِ أنَ وجدتْ ومنْ غيرِ المقبولِ شعبيا أنْ يعطيَ لرشادِ العليمي وبقيةُ اليمنيينَ في المجلسِ كلَ هذا النفوذِ وهمْ لا يتجرأونَ على زيارةِ قراهمْ التي يعبثُ بها الحوثي.

لقدْ أصبحتْ الخياراتُ أمامَ المجلس الانتقاليِ محدودةً فإما أنْ يفضْ هذهِ الشراكةِ التي بنيتْ على قسمةٍ ضيزى أوْ أنْ يضعَ الشركاءُ اليمنيينَ في حجمهمْ الحقيقيِ وهوَ أنهمْ مجردُ لاجئينَ سياسيين يتم دعمهم لتحريرِ أرضهم أما بقاءُ الوضعِ على ما هوَ عليهِ فإنهُ يهددُ مستقبلنا جميعاً في الجنوبِ .